الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد الضنحاني يناقش أزمة المسرح وتجربة الفجيرة الثقافية

محمد الضنحاني يناقش أزمة المسرح وتجربة الفجيرة الثقافية
6 أغسطس 2013 11:13
أرجع محمد سعيد الضنحاني، مدير عام ديوان صاحب السمو عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، خلال الأمسية الثالثة لملتقى الرواد الذي يقيمه مسرح رأس الخيمة الوطني تحت شعار «كلنا خليفة»، مساء أمس الأول، الأسباب التي أدت وتؤدي لتأخر المسرح المحلي إلى غياب الاستراتيجية العامة للمسرح، وعدم وجود خطة واضحة أو توجه واضح لتحقيق الأهداف المرادة من المسرح المحلي. وقال الضنحاني خلال الأمسية التي أدارها الإعلامي سالم محمد، أن تلك الأهداف المرادة من المسرح الإماراتي تصنعها المؤسسات المسؤولة عن العمل الثقافي ومنها وزارة الثقافة التي توقعنا في بداية تأسيسها أن يكون لها الكثير من النتاجات والتطورات في مجال المسرح، ولكنها لم تقدم سوى بعض الجهود الخجولة، معربا عن تفاؤله بوجود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على رأس الوزارة حاليا لإحداث الكثير من التغييرات لخلق حالة مسرحية متطورة في الإمارات. وقال الضنحاني «نحن اليوم نعيش حالة من الخلافات الشخصية التي تتسبب في تأخر المسرح» وأشار إلى الفرقة التي تولدت بين أعضاء الفرق المسرحية وفشل جمعية المسرحيين في التأليف بين تلك الفرق، مناشدا وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع احتواء قضية الفرق المسرحية وتجميع كل الأطراف ووضع خطة عمل لحل كل القضايا التي تعيق عمل هذه الفرق، منوها بدور جمعية المسرحيين في تعزيز العمل المسرحي. هيئة الفجيرة وعلى صعيد عمل هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، قال إن الدعم الكبير الذي تحظى به الهيئة من قبل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وتوجيهات واهتمام الشيخ راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، لعبت دورا كبيرا ومحوريا في نجاح الهيئة والقفزات النوعية، التي حققتها خلال مسيرتها، لاسيما نجاح وتوسع مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما وفعاليات الهيئة الأخرى ودورها في الحراك الثقافي المحلي والعالمي، والإنجازات التي تحققت منذ تأسيس الهيئة في العام 2006 بفضل الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة التي آمنت بدور الثقافة في بناء المجتمعات الإنسانية وإصداره لمرسوم أميري بإنشاء الهيئة برئاسة الشيخ راشد بن حمد الشرقي الذي لن يألو جهدا في تقديم الدعم اللازم للهيئة والتي شهدت منذ تأسيسها نشاطا كبيرا في المجال الثقافي والإعلامي تحققت من خلالها رؤى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي في خلق تنمية ثقافية وطنية شاملة والتي وضعت إمارة الفجيرة على الخارطة الثقافية الإماراتية والعربية وتعدتها إلى العالمية، واستعرض الضنحاني المشاريع التي نفذتها الهيئة منذ انطلاقتها في المجالين الثقافي والإعلامي. وأعلن الضنحاني عن أنه تم الاتفاق مع جمعية المسرحيين للمشاركة في دورة مهرجان المونودراما القادمة بعمل إماراتي يقدم دولة الإمارات للمهرجان، مشيرا إلى إن هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام قامت بتبني هذا العمل وتمويله وإنتاجه على حسابها، وسيتم توقيع اتفاقية بهذا الخصوص عقب عيد الفطر المبارك، وتقوم الجمعية باختيار النص والممثل والمخرج. البداية مع المسرح كما تحدث الضنحاين عن تجربته مع المسرح وقال أن بداياته كانت بالمسرح المدرسي مع مجموعة من الأصدقاء بدبا الفجيرة منهم عبدالله راشد ومحمد سيف الأفخم وعبدالله مسعود وغيرهم، حيث تم رسم الخطوط الأولى للمسرح منذ أن كانوا في الصف السادس الابتدائي من خلال فرقة الكورال مرورا بتكوين فرقة المسرح بالمقهى الشعبي ثم تقديم المسرحيات في الهواء الطلق حتى تمكنوا من بناء خشبة مسرح وتكوين فرقة قادرة على تقديم مجموعة من الثوابت في المسرح الجاد بمسرح دبا الفجيرة القادر على اختيار أعمال تهم الناس مما ساهم في تكوين جمهور كبير على مستوى المنطقة، مؤكدا أننا لا نستطيع في المسرح والدراما الإماراتية الوصول إلى العالمية بدون أن ننجح محليا، و»العالمية» تبدأ من المحلية، في حين أن الوصول إلى العالمية يستدعي تطور الكاتب الإماراتي، والعمل الجيد يفرض نفسه عالميا. مهرجان المونودراما قال الضنحاني، إن مسرح الفجيرة، لاسيما مسرح دبا الفجيرة، حقق خلال مسيرة حافلة الكثير من الإنجازات الثقافية والفنية، من بينها تقديم أعمال مسرحية ناجحة ومتميزة، ومن أبرز إنجازاته إطلاق وتنظيم مهرجان الفجيرة السنوي للمونودراما في الإمارة، بمشاركة وحضور نخبة من الفنانين المسرحيين ونجوم الفن العرب والعالميين، وهو الحدث الثقافي الأبرز في إمارة الفجيرة، معتبرا أن استقطاب تلك النخبة الفنية إلى الإمارات يشكل إنجازا بحد ذاته، وهو حدث عالمي خرج إلى الوجود في ضوء تخطيط مسبق ومدروس. واستعرض النصوص المحلية والعالمية التي شاركت في المهرجان منذ انطلاقته حيث زادت نسبة المشاركة من سنة لأخرى، وقال «بدأ المهرجان بمشاركة ثمانية وأربعين نصا من الوطن العربي، ثم زادت النصوص لتصل إلى خمسة وثمانين نصا في العام الماضي إلى أن وصلت في هذه الدورة إلى مائة وخمسة وستين نصا، ما يؤكد نجاح المهرجان الذي يعتبر حافزا مهما لأي كاتب أو مسرحي أو ممثل ومخرج أن يقدم عملا جيدا توافق عليه لجنة لاختيار النصوص التي تضم خيرة المسرحيين الذين نثق في مقدرتهم»، ولفت الضنحاني إلى أن مهرجان الفجيرة للمونودراما توسع وكبر، وبات يحظى باهتمام مؤسسات إعلامية وفنية كبرى عربيا وعالميا. الكاتب الإماراتي قال الضنحاني «الكاتب الإماراتي موجود وفي كل المحافل ولكن يحتاج إلى رعاية حتى يصل إلى العالمية، مشيرا إلى تجربته مع مسرحية «الليلة الأخيرة» والتي قدمت باللغتين العربية والإنجليزية في مهرجان المونودراما أولا، ثم انتقلت بعد ذلك إلى العالمية حيث تم عرضها في خسمة عشر دولة أجنبية وفازت بعدد من الجوائز، مشيدا في ذلك بالمهندس محمد سيف الأفخم مدير مهرجان المونودراما الذي كان له الفضل في وصول هذا العمل إلى العالمية، مشددا على أهمية وجود الإداري المتمكن لنجاح أي عمل. كما أشار الضنحاني إلى عمله الروائي «الغافية» الذي يسلط الضوء على فترة الأربعينيات من القرن الماضي في الإمارات، حين أصاب مرض «الجدري» الأهالي في المنطقة الشرقية، موضحا أن توثيق هذه الفترة الزمنية الهامة في تاريخ الإمارات ونقله إلى الأجيال وإلقاء الضوء عليه في عمل فني هو أمر بالغ الأهمية. وعن ديوانه الشعري «صدفة» قال الضنحاني «إنه نتاج تجربة امتدت خسمة وعشرين عاما، ووصف مضمونه بـ «الإرهاصات البسيطة»، فيما جاء بعد أن قرر أن يجمع كل ما كتبه شعريا في ديوان واحد، وأطلقت عليه عنوان «صدفة» لافتا إلى عمله حاليا على إصدار ديوانه الشعري الثاني خلال العام القادم. مهرجان الربابة وعن مهرجان الربابة الذي تنظمه الهيئة قال الضنحاني، إنه يمثل وجها آخرا لسعي الهيئة لتنظيم فعاليات مختلفة ونوعية وغير مسبوقة، وهو يعد حدثا فنيا ومهرجانا فريدا من نوعه، إذ يخصص بالكامل لفن أصيل، ضارب الجذور في الأرض العربية برمتها، ويعاني في الوقت ذاته من نوع من الإهمال. وبعد ذلك تقدم حضور الأمسية من المثقفين والشخصيات، بمداخلات حسب وجهات نظرهم وملاحظاتهم في المحاور، التي دار حولها حديث الضنحاني.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©