الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الجابر: علاقة الإمارات مع مصر مبنية على أسس متينة أرساها الشيخ زايد

4 أغسطس 2015 18:21

أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر أن علاقة دولة الإمارات مع مصر مبنية على ركائز وأسس متينة أرساها المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وتطورت بمرور الزمن لتصبح من أهم العلاقات الثنائية التي تربط دولة الإمارات بالدول الأخرى.

وقال الجابر، خلال لقاء مع مجموعة من رؤساء تحرير الصحف الإماراتية والمصرية ووكالة أنباء الشرق الأوسط «أ ش أ»، إن هذه العلاقات استمرت في النمو في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأشار إلى أنه على مر السنوات، تعاونت دولة الإمارات ومصر في مجالات عديدة على نحو عاد بالنفع على الطرفين، بما في ذلك تبادل المعرفة والخبرات، ما كان له أثر كبير في تدعيم أواصر الإخاء بين البلدين وقلوب أبنائهما.

وقال إنه بعد فترة عدم الاستقرار التي شهدتها مصر منذ أواخر 2010 وحتى يونيو 2013، كان هناك تداعيات أثرت سلبا على الاقتصاد والمجتمع المصري، فأصدرت القيادة في دولة الإمارات توجيهاتها بالوقوف إلى جانب مصر، للمساهمة في تحقيق الاستقرار وتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار إلى أنه بعد التشاور مع الحكومة المصرية لرصد الاحتياجات الماسة، تم تأسيس المكتب التنسيقي للإشراف على المشاريع التنموية الإماراتية في جمهورية مصر العربية وتزويده بكوادر من أصحاب الكفاءات العالية من البلدين.

وأوضح أن الهدف الاستراتيجي للمكتب، بحسب توجيهات القيادة في دولة الإمارات، هو دعم مصر. ومن أوجه هذا الدعم، تنفيذ حزمة مشروعات تركز على قطاعات حيوية تشمل الطاقة والإسكان والأمن الغذائي والتعليم والتدريب المهني والرعاية الصحية والنقل والمواصلات، لتحقيق نتائج إيجابية ملموسة يستفيد منها المواطن المصري البسيط في أسرع وقت ممكن، إضافة إلى دعم ومساندة إعداد خطة الإنعاش الاقتصادي المصري، وعدد من المبادرات الهادفة لتحفيز تدفق الاستثمارات الخارجية إلى السوق المصرية.

وأضاف الجابر أن تعاون المكتب التنسيقي وسفارة دولة الإمارات في القاهرة من جهة، والجهات المعنية في الحكومة المصرية من جهة أخرى، أسفر عن مشروعات ساهمت في توفير نحو 900 ألف فرصة عمل ما بين مؤقتة ودائمة، وخدمة نحو 10 ملايين مواطن مصري، فضلا عن أن الإمارات ساهمت في حشد الدعم الاقتصادي والسياسي لمصر من خلال المحافل الدولية والإقليمية بما في ذلك المنتدى الاستثماري المصري-الخليجي في ديسمبر عام 2013، ومؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري الذي انعقد في مدينة شرم الشيخ خلال شهر مارس الماضي.

وأشار الجابر إلى أن دولة الإمارات كانت أول من أيد ودعم مبادرة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، بالدعوة لهذا المؤتمر. حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، كانت تأييد ودعم هذه المبادرة.

وأكد الدكتور سلطان الجابر أهمية قناة السويس الجديدة في ترسيخ مكانة مصر بصفتها مساهما أساسيا في التجارة والاقتصاد العالميين من خلال هذا الممر الملاحي والتجاري الحيوي، مهنئا الشعب المصري وقياداته على إنجاز القناة في الإطار الزمني المحدد.

وقال إن القناة الجديدة سيكون لها تأثير إيجابي في تنشيط التجارة الدولية وتعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار في مصر والمنطقة والعالم، فضلا عن مساهمتها في زيادة عدد السفن التي تعبر القناة يوميا وتحقيق عوائد إضافية للخزينة المصرية، وخفض زمن الانتظار من 11 إلى 3 ساعات، وبالتالي توفير الوقود وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وأضاف أنه نظرا لدور القناة كطريق تجارى تجاري استراتيجي، بدأت الموانئ الرئيسية في العالم بتطوير طاقتها الاستيعابية ترقبا للزيادة المتوقعة في حركة الشحن والبضائع. وأعرب عن فخره بمشاركة الشركة الإماراتية الخاصة، الجرافات البحرية الوطنية، بشكل رئيسي في هذا المشروع الاستراتيجي، حيث أسست وقادت «تحالف التحدي» الذي يضم شركتي «بوسكالس» و«فان أورد» الهولنديتين وشركة «جان دو نيل» البلجيكية.

وأوضح أن هذا التحالف مع هيئة قناة السويس عمل على تنفيذ جميع أعمال التجريف البحري في القناة الجديدة بطول 35 كيلومترا خلال عشرة شهور، مشيرا إلى أن هذه التجربة أثبتت جدارة الشركات الإماراتية وقدرتها على نقل الخبرة والمعرفة وإنجاز الأهداف المطلوبة في وقت قياسي.

وأشار الجابر إلى أنه حرص على زيارة المشروع عدة مرات خلال مراحل التنفيذ والعمل لمتابعة التقدم به.. مشيدا بالجهود الحثيثة لكل الأطراف المشاركة وفي مقدمتها هيئة قناة السويس وهيئة القوات المسلحة وجميع المهندسين والعمال، حيث أدى تضافر الجهود إلى إنجاز المشروع في وقت قياسي متطلعا إلى الرفع المستمر للكفاءة التشغيلية للقناة الجديدة.

وقال الجابر «بعد تشغيل قناة السويس يجب الإسراع في وضع منظومة متكاملة من القوانين تبسط الإجراءات وتخلق منطقة اقتصادية لوجستية عالمية تشمل إنشاء موانئ ومناطق اقتصادية متخصصة تسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتوفر المزيد من فرص العمل للمواطنين المصريين، وأدعو القطاع الخاص المصري والعربي والعالمي إلى استكشاف الفرص المتاحة في هذا المشروع».

من جانبه قال المهندس ياسر زغلول الرئيس التنفيذي لشركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية «رئيس تحالف التحدي».. «إن التحالف يعرب عن فخره بإتمام مشروع قناة السويس الجديدة قبل الوقت المحدد».

وأشار زغلول بأن مدة المشروع منذ لحظة توقيع العقود سنة ولكن المدة الفعلية للتنفيذ والإنجاز بعد تحريك المعدات والآليات والعمال كانت أقل من عام، ما جعله تحديا أكبر. لأنه كان علينا الوصول بمعدلات الإنتاج إلى معدل يقترب من مليون متر مكعب يوميا لتنفيذ المشروع وإنجازه ضمن المهلة الزمنية المتاحة، مشيرا إلى أن أكبر كمية إنتاج يتم تحقيقها على مستوى العالم في مشروع مماثل تقدر بنحو 8 ملايين متر مكعب شهريا، بينما قاربت كميات الإنتاج لبعض الأشهر في هذا المشروع 40 مليون متر مكعب.

وأشاد زغلول بتخطيط الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية لأعمال الحفر بقناة السويس الجديدة. وقال إنه كان تخطيطا جيدا للغاية و«إن هذا التخطيط جعلنا جميعا نشارك في سيمفونية رائعة، أسهمت في إنهاء العمل خلال عام واحد وفي الوقت الذي تضمنه الوعد الرئاسي الذي قطعه الرئيس المصري، مهنئا الرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصري بإتمام حفر قناة السويس الجديدة في الميعاد المحدد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©