"تومورو" و"المرأة الخارقة".. تصنعان الأمل بـ"الشارقة للكتاب"

الشارقة (الاتحاد)

سعادة غامرة سيطرت على الأطفال، وهم يتابعون عرض مسرحية «تومورو» على مسرح معرض «الشارقة الدولي للكتاب» في دورته الـ37، والذي يقام حالياً في مركز إكسبو الشارقة، ويختتم فعالياته اليوم، حيث انشغلوا بمحاكاة أدوار الممثلين الذين تميزوا برشاقة الحركة وبراعة الأداء، وزاد جمال ديكورات المسرح والموسيقى المصاحبة من جمالية العرض الذي تابعه نحو 800 شخص من الأطفال وذويهم.
مسرحية «الغد» هي من تأليف «سحاب»، وإخراج عبد الله عبد الرضا، وشارك في تمثيل الأدوار مجموعة من الممثلين الشباب المبدعين، منهم: شجون، وديمة، نور الغندور، رهف العنزي، ليلى عبدالله، وآخرون.

الموهوبة «آني»
تدور فكرة المسرحية حول الطفلة الموهوبة «آني»، التي تبدأ رحلة مليئة بالمغامرات للبحث عن أبويها اللذين أضاعاها منذ زمن طويل حتى وصلت إليهما لتبدأ حياة جديدة وجميلة، وهناك أيضاً شخصية «الآنسة لوني» مديرة الميتم الذي نشأت فيه آني، و«ساندرا» التي تبنت آني، و«مستر لوك» التاجر المليونير صاحب المواقف المثيرة.
جمعت المسرحية بين عمق الفكرة، والتحلي بالحكمة، وركزت على الجانب الترفيهي، وقد لخصها طاقم المسرحية، في رسائل حملت بين طياتها أهمية تحلي الأطفال بالأمل من أجل الحصول على غد مشرق، وعدم الاستسلام بالرغم من كثرة أو خطورة التحديات، لأن حليف الطفل في نهاية الطريق سيكون النجاح التام والباهر كما حدث مع «آني».
وسبق لمسرحية الغد أن عرضت في جدة، والرياض بالمملكة العربية السعودية، كما عرضت في الكويت، وفازت هناك بجائزة أفضل عرض متكامل لمهرجان «المميزون».

أخبار ذات صلة

«الفروسية» يطلق برنامج تعزيز وتطوير فرسان «الترويض»

«كهرباء ومياه دبي» تتعامل مع 50 ألف مكالمة منذ بدء الحالة الجوية الاستثنائية

المرأة الخارقة
من جهة أخرى، احتشد أكثر من ثلاثة آلاف زائر بالمعرض أمس الأول، للقاء واحدة من أشهر مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الكاتبة الكندية الهندية ليلي سينغ الملقبة بـ«بالمرأة الخارقة».
وقالت ليلي سينغ في حديثها عن كتابها الأول «‏How To Be a Bawse»: «إنه يعد دليلاً لمواجهة الحياة، حاولت فيه تسليط الضوء على الفرق بين شخصية رئيس العمل أو المدير، وبين شخصية القائد المسيطر»، وأوضحت أن المدير يمكن أن يكون لقباً ومسمى لأي صاحب عمل في أي مكان، لكن القائد والزعيم، هو ذلك الذي يغزو المكان الذي يتواجد فيه.
وأضافت في حديثها عن معايير النجاح وأسبابه، قائلة: «علينا الإيمان بأنه لا يوجد سلالم ومصاعد تأخذنا إلى تحقيق أحلامنا وصناعة المجد، وإنما هناك عمل جاد، ووعي ذاتي، والتزام وإصرار، إلى جانب الاستعداد النفسي لارتكاب الأخطاء، والتعلم منها».
وأوضحت سينغ أنها حريصة على التمسك بتلك القيم في عملها على مدونتها، وأنها تواجه نفسها بالحقيقة الكاملة، ولا تتكلف لتصنع لنفسها شخصية مغايرة عن ذاتها، وقالت: «علينا أن نواجه الحياة ولا نستسلم لها، ولا نعيش لنحسب أننا على قيد الحياة فقط، وإنما نعيش لأن لدينا ما يمكننا فعله وما علينا فعله وتغييره».

مع ميشيل أوباما
وتمكنت ليلي سينغ منذ دخولها العمل في الفضاء الإلكتروني، من الظهور في تسجيلات مرئية مع ميشيل أوباما التي كانت السيدة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية آنذاك، بالإضافة إلى جيمس فرانكو، وسيث روجن كما شاركت في برنامج جيمي فالون، مما جعلها الفتاة الأكثر شهرةً على موقع الـ«يوتيوب».
وأكدت «المرأة الخارقة» أن الفتيات قادرات على تحقيق المستحيل، إذا ما بذلن الجهد، مشيرة إلى أنها واجهت، صعوبات وتحديات في مطلع مسيرتها، تمثلت إحداها بعدم قناعة والديها بقدرتها، وبالتالي افتقادها للدعم الأسري، غير أن العمل القوي، والجهد الكبير اللذين بذلتهما أوصلاها إلى النجاح.