السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دراسة تحذر: 50% من المؤسسات معرضة للاختراق

27 سبتمبر 2006 23:30
دبي - الاتحاد: وفقاً لدراسة أصدرتها مؤخراً المؤسسة الاستشارية المستقلة جارتنر Gartner، فإن ما يصل إلى 50 بالمئة من الشركات والمؤسسات ستصاب أجهزتها ببرمجيات تجسسية خلال العامين المقبلين· وذكرت الدراسة أن البرمجيات التجسسية spyware بات مُصطلحاً فضفاضاً أو شاملاً ينطوي تحته مجموعة واسعة من البرمجيات، بدءاً من البرمجيات الإعلانية التي تحدث كمية مهولة من الإعلانات المنبثقة المزعجة، ووصولاً إلى البرمجيات التي تمثل خطراً أمنياً حقيقياً بسبب سرقتها لمعلومات مالية أو أخرى ذات طبيعة حساسة· وفي ضوء انتشار كافة أشكال البرمجيات التجسسية واقتحامها لأجهزة المستخدمين النهائيين وأنظمة الشركات المختلفة، فقد بات ضرورياً أن يلمّ كافة مستخدمي الحواسيب بالبرمجيات التجسسية، وطريقة عملها، وسبل مواجهتها وإزالتها· وقال أمريت وليامز مدير البحوث في المؤسسة الاستشارية المستقلة جارتنر: ''إننا أمام بيئة عدائية متنامية تؤجِّجها هجمات متلاحقة وبوتيرة عالية عبر شبكة الإنترنت لتحقيق أهداف مالية· ومن المتوقع أنه بحلول العام 2008 فإن 40 بالمئة من الشركات والمؤسسات ستكون مستهدفة من قبل جرائم الإنترنت ذات الطبيعة المالية''· وأردف قائلاً: ''ويصبح الوضع أكثر تعقيداً إذا ما اجتمعت برمجيات الجذر (الأساس) المعروفة باسم rootkits مع البرمجيات التجسسية، إذ يصبح من المتعذر حينئذ رصد البرمجيات الخبيثة المختلفة وإزالتها· وتكمن خطورة برمجيات الجذر (الأساس) المتخفية في أنها إذا ما أصابت نظاماً أو جهازاً فإنه من الصعب رصدها أو تعقبها حيث إنها تتخفى في شكل ملفات اعتيادية، مما يجعلها أكثر خطورة من غيرها من البرمجيات التجسسية''· ويقول المختصون في هذا المجال إن أفضل السبل المتاحة لمواجهة البرمجيات الخبيثة تكمن في المعرفة المتخصصة مقرونة باستراتيجية دفاعية متينة ومُحكمة· وإذا ما أراد المستخدمون حقاً أن يتجنبوا مصائد البرمجيات التجسسية والحدّ من مخاطر الإصابة بها، فإن عليهم أن يفهموا ممارسات الإنترنت الآمنة والمثالية· من جانبه قال جستين دوو المدير الإقليمي في تريند مايكرو الشرق الأوسط وأفريقيا: ''عندما تصيب هذه البرمجيات المارقة نظاماً أو جهازاً ما، فإنه من غير السهل رصدها أو إزالتها''· وتابع قائلاً: ''إن إزالتها كلياً تتطلب في معظم الأحيان برمجيات متقدمة من شركات متخصصة· وإذا ما أدرك المستخدمون فداحة هذه التهديدات وغيروا تصرفاتهم على الإنترنت وفقاً لذلك، فإنه سيكون في وسعهم أن يستمتعوا بتجربة ثرية وآمنة على الإنترنت، وهو مطمئنون تماماً بأنهم قد أوصدوا الأبواب أمام الآخرين الذين لا يعرفونهم ويحاولون أن يتجسسوا عليهم أو يقتحموا خصوصياتهم''· وقال جستين دوو: ''لابد أن يكون مستخدمو الحواسيب على دراية تامة بتأثير البرمجيات التجسسية والبرمجيات الإعلانية على حواسيبهم وعملياتهم· كما لابد أن يكون هؤلاء مدركين حقيقة أن الطريقة التي يتصفحون بها الإنترنت والمواقع التي يزورونها قد تفاقم من خطر الإصابة بالبرمجيات التجسسية، لذا فإن عليهم أن يعدِّلوا مثل هذه السلوكيات· ومن المؤكد أن أفضل وسيلة لمواجهة البرمجيات التجسسية هي الوقاية منها في المقام الأول''· وعلى الصعيد نفسه أشار أنطوني أروت كبير المحللين في مجال البرمجيات الخبيثة في تريند مايكرو إلى إن انتشار البرمجيات التجسسية في كافة أنحاء العالم إنما يسهل علينا التوعية بشأن القضايا الأمنية والحلول المتاحة· وأضاف: ''إن البرمجيات الإعلانية، وهي صنف من البرمجيات التجسسية المصمَّمة لمراقبة عاداتنا في تصفح الإنترنت ومن ثم إطلاق إعلانات ''مستهدفة'' تصيب ما بين 40 إلى 70 بالمئة من الحواسيب في العالم· وبالمقابل، فإن البرمجيات التجسسية التي تم إعدادها لتحقيق غاية واحدة محددة وهي سرقة المعلومات واستغلالها لتحقيق مكاسب مالية فإنها موجودة في 4 إلى 6 بالمئة من الحواسيب في العالم· ولكن بما أن الخسائر والأضرار التي قد تلحقها البرمجيات التجسسية فادحة فإنها تستحوذ على اهتمامنا جميعاً رغم أن معدل انتشارها أقل بالمقارنة مع غيرها''· كما أن حث المستخدمين أنفسهم على المشاركة في حل مشكلة البرمجيات التجسسية من الأمور بالغة الأهمية، حيث أن دورنا في مواجهة أخطارها يُعد مكملاً لدور الشركات المتخصصة التي تطور حلولاً متقدمة لمحاربتها من أمثال الشركة الرائدة تريند مايكرو· وشددت الدراسة على أن ''البرمجيات التجسسية لا تسبب لنا إزعاجاً فحسب، بل إنها تخترق خصوصياتنا وأمننا· لذا، فإن وجودها وانتشارها يمثلان خطراً حقيقياً كامناً، غير أن في وسعنا أن نقلل منها أو نقضي عليها تماماً إذا ما عدلنا سلوكياتنا وطريقة تصفحنا للإنترنت''· وأكدت'' إن الحوسبة الآمنة متاحة لنا جميعاً، وهي تبدأ بتثبيت برمجيات مضادة للبرمجيات التجسسية وإبقائها مُحدثة على الدوام· كما يتعين علينا جميعاً أن نحتفظ بنسخة احتياطية من بياناتنا بطريقة منتظمة· وعلينا أيضاً أن نضع لأنفسنا سياسة واضحة لمحاربة البرمجيات التجسسية والبرمجيات الخبيثة وأن نعرف تحديداً إلى من سنلجأ عند حدوث مشكلة ما أو في حال أقلقنا شيء ما· ولابد أن نتذكر أن الحوسبة الآمنة تتطلب يقظة دائمة وإدارة واعية لأجهزتنا وأنظمتنا''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©