الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الكعبي: هدفنا الارتقاء بمستوى صناعة المسرح

الكعبي: هدفنا الارتقاء بمستوى صناعة المسرح
10 نوفمبر 2018 00:15

أبوظبي (الاتحاد)

أعلن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، تعاونه مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لدعم الفنانين الإماراتيين، وتعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية والأداء الفني في الدولة، وتأتي هذه الخطوة تفعيلاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الوزارة، والجامعة العام الماضي. وفي هذا السياق، استضاف مركز الفنون خمسة فنانين إماراتيين من أبرز صنّاع المسرح كجزء من برنامج الإقامة الفنية لفرقة «إيلفيتر ريبير سيرفس» المسرحية الحاصلة على العديد من الجوائز المرموقة، والتي قدّمت مؤخراً الملحمة المسرحية المبهرة بعنوان، «جاتز» على خشبة الصندوق الأسود بالمركز. وجاءت مشاركة الفنانين بورشة العمل ضمن برنامج «خارج خشبة المسرح»، الذي يقيمه المركز على هامش العروض الفنية، سعياً لتفعيل مشاركة الجمهور، حيث أتاح الفرصة أمام هواة المسرح من المواطنين والمقيمين للمشاركة، والتعرّف على آلية عمل الفرقة أثناء ابتكارها أعمالاً جديدة.
وقام الفنانون الخمسة بجولة في مرافق مركز الفنون العصرية، حيث التقوا أعضاء من الفريق التقني والفني، وشاركوا في محادثات مثمرة مع أعضاء الفرقة وموظفي المركز وأعضاء الهيئة التدريسية المتخصصة في برنامج المسرح لدى جامعة نيويورك أبوظبي، بهدف إلقاء نظرة أقرب على تاريخ صناعة المسرح في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وجاءت ورشة العمل المكثفة، التي استمرت على مدى عدة أيام حافلة بالأنشطة المتنوعة، نتاجاً للاجتماعات والحوارات المثمرة بين وزارة الثقافة وتنمية المعرفة من جهة، ومجتمع المسرح الإماراتي من جهة ثانية، والتي تمحورت حول احتياجات القطاع، حيث تم إطلاق هذه المبادرة لتعزيز مسارات التواصل بين الفنانين المحليين في الجامعة والمصممين، في خطوة طموحة نحو تعزيز التعاون المستقبلي. ويتم في الوقت الحالي تطوير برنامج مميز لتبادل الخبرات والمهارات يجمع مركز الفنون مع الكادر التقني في الوزارة بهدف تحسين آليات دعم الفنانين وتجارب الجمهور في مختلف أنحاء الدولة.
وفي إطار تعليقها، صرّحت معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، قائلة: «تنسجم الاتفاقية مع مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي مع جهودنا الرامية لتطوير الفنون الأدائية والمسرحية، والمساهمة في صقل مهارات المواهب الوطنية، بما يساعد على الارتقاء بصناعة المسرح باعتباره رافداً حيوياً لتعزيز الهوية الوطنية، وجزءاً من ثقافة المجتمع. تضمن الاتفاقية مواصلة دعم المبدعين الإماراتيين للوصول بأعمالهم الفنية إلى أرقى المسارح والمهرجانات العالمية، وتمكين الفنان المسرحي من لعب دور فاعل في المشهد الثقافي المحلي، كما تفتح مجالات أرحب أمام المسرحيين الإماراتيين للاستفادة من خبرات نظرائهم العالميين في مركز الفنون، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الأنشطة والفعاليات المختلفة التي ينظمها المركز بهدف النهوض بالحركة الفنية وتحقيق التنمية الثقافية في الدولة».
ومن جانبه، قال ألفريد بلوم، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي: «يشكّل الدعم الاستثنائي من قبل معالي نورة الكعبي لتعزيز مستوى التعليم المسرحي والفنون ورعايتها الكريمة للإبداع والاندماج الثقافي مصدر إلهام لمجتمع جامعة نيويورك أبوظبي، حيث تمنحنا الشراكة مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة فرصةً قيّمةً لتعزيز انخراطنا في المجتمع وترسيخ مساهمتنا الفعّالة في رعاية المواهب الفنية واكتشاف المبدعين في أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة كافة. كما يوّفر هذا التعاون وسيلةً متينةً لإرساء سبل التواصل والتفاهم والتقدير المتبادل بين المجتمعات الفنية ضمن البلاد. لذلك نشعر بالفخر كوننا نلعب دوراً محورياً في إثراء الحياة الثقافية المحلية وتشكيل الهوية الفنية الإبداعية والحضارية بالدولة».
وقال بيل براغين، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: «كانت اللقاءات مع فناني المسرح المحليين ملهمةً للغاية، وشعرنا جميعاً بالطاقة الملموسة وإمكانيات التواصل البنّاء مع الوزارة. ونحن ننظر إلى هذه المبادرة كخطوة استثنائية تتماشى مع برنامج الإقامة الفنية للشاعرة الإماراتية عفراء عتيق، التي كلّفناها بإعداد أول عرض مسرحي لها بالتعاون مع أستاذة المسرح في جامعة نيويورك أبوظبي المخرجة جوانا سيتل».
وفي إطار تعزيز الشراكة بين الطرفين، تعكف الجامعة مع الوزارة على تطوير فرص التعاون المستقبلي، بما في ذلك مشاركة أعضاء الهيئة التدريسية وشراكات بحثية، فضلاً عن زيادة مستويات التفاعل مع الطلاب وصنّاع المسرح، وإقامة جلسات التدريب التقني المسرحي، والتي تهدف جميعها إلى المساهمة في تطوير المشهد المسرحي الإماراتي.
وقالت ليندزي هوكادي، المؤدية ومديرة الأداء لدى فرقة «إيلفيتر ريبير سيرفس» المسرحية: «مثّلت اللقاءات مع صنّاع المسرح الإماراتي مصدر إلهام بالنسبة لي كمؤدية ومعلمة بآن واحد. هذه الاجتماعات بمثابة البداية لما يمكن أن يتحوّل إلى تبادل إبداعي حافل بكل معنى الكلمة».
ومن جهتها، قالت كاثرين كوراي، الأستاذ المشارك في كلية الفنون الجميلة في جامعة نيويورك أبوظبي وأحد الأعضاء المشاركين في الفعاليات: «شعرت بسعادة غامرة وتأثّر عميق عقب الحوار مع الزملاء الإماراتيين المميزين، حيث اكتشفنا معاً القواسم المشتركة التي تجمعنا فنانين مسرحيين وأفراداً أكاديميين، وحاولنا إدراك إمكانات التعلّم والتعاون فيما بيننا».
وقال المخرج المسرحي الإماراتي عبدالله الرميثي: «برنامج الإقامة الفنية منحني الفرصة لأخوض تجربة مسرحية لافتة للغاية، وأشارك تجربتي المسرحية كفنان إماراتي شامل في الوقت نفسه. كما ساهم هذا البرنامج في فتح آفاق جديدة للمعرفة والتواصل بيننا كصنّاع مسرح إماراتيين وخبراء ننتمي إلى المجال نفسه».
وأضاف إدوارد زعيتر، مساعد رئيس قسم الدراما في جامعة نيويورك أبوظبي: «ساهمت المحادثات في زيادة شغفنا لرؤية الأعمال الإبداعية لكلّ منا، وربما التأسيس لأعمال مشتركة، حيث صبغ الفنانون الإماراتيون رؤى إبداعية مذهلة على واحدة من أهم التجارب المسرحية الأميركية، وساهمت ملاحظاتهم الفنية في الإضاءة على جوانب أخرى من مسرحية «جاتز» لم أنتبه إليها في الانعكاسات الشخصية لأعضاء فرقة «إيلفيتر ريبير سيرفس» أنفسهم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©