ضوابط صارمة في دبي للحدّ من استهلاك الطاقة والمياه

أعلن المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي أن إساءة استخدام المدن والمباني الخضراء من قبل القاطنين والمسؤولين فيها يُحبط الهدف من إنشائها، وهو جعل تقنين استخدام الطاقة والمياه أسلوب حياة يومي في المجتمعات. ولفت إلى أن البلدية ستقوم بعد إتمام الجوانب الهندسية الملائمة في المبنى باتخاذ اجراءات لحث الأفراد على الحدّ من الاستخدام غير المبرر للموارد. وقال إن البلدية اتبعت هذا النوع من الخطوات في وقت سابق بعد أن تبيّن لها عدم جدوى الحملات التثقيفية والتوعوية في تحقيق النتائج المرجوة، حيث تمّ تطبيق غرامات على كل فرد يرمي النفايات من السيارات الأمر الذي حدّ من تلك الظاهرة على طرق دبي بشكل كبير. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس في مبنى البلدية للإعلان عن استضافتها للمؤتمر العالمي الثاني “بيئة المدن 2010” تحت شعار “المدن الخضراء” برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس بلدية دبي، والذي ينظمه مركز البيئة للمدن العربية بالتعاون مع بلدية دبي وكلية الصحة العامة بجامعة هارفرد. وقال لوتاه إن تطبيق كود المباني الخضراء في دبي سيتم بشكل تدريجي، بعد عقد سلسلة من الاجتماعات والدورات للمورّدين والمنفذين حول مواد البناء التي تتطلبها تلك المباني. ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر الذي سيعقد في 28 و29 نوفمبر الجاري أكثر من 500 مشارك من بينهم شخصيات بارزة في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم بما في ذلك المسؤولون والأكاديميون والممارسون والخبراء والباحثون. وأكد مدير عام بلدية دبي أن المؤتمر سيوفر فرصة لإظهار الالتزام تجاه المحافظة على البيئة الخضراء، وسيكون أيضا منصة كبيرة لبناء وتعزيز العلاقات، ومناقشة القضايا الرئيسية، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات وتبادل أحدث الاتجاهات والأمثلة والتجارب الناجحة، وطرح أحدث الدراسات والأبحاث بشأن قضايا المدن الخضراء. حضر المؤتمر الصحفي، عبيد الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الشؤون الدولية والشراكة ورئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر بيئة المدن، والمهندس محمد النوري مدير مركز البيئة للمدن العربية المنسق العام للمؤتمر، وحمدان الشاعر رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر.