الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تمام يتعهد بتصويب الهفوة في الموقف تجاه السعودية

تمام يتعهد بتصويب الهفوة في الموقف تجاه السعودية
22 فبراير 2016 21:21

أقر رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام بحصول "هفوة" في التعامل مع الرياض دفعتها لوقف مساعداتها للقوات المسلحة اللبنانية، متعهدا في مقابلة صحفية بتصويب الموقف.

وكانت الرياض أعلنت الجمعة وقف مساعدات تفوق قيمتها ثلاثة مليارات دولار للجيش وقوى الأمن الداخلي اللبنانيين، معللة ذلك باتخاذ بيروت مواقف "مناهضة" لها، محملة المسؤولية عنها لحزب الله حليف دمشق وطهران. ولقي الموقف السعودي دعم مجلس التعاون الخليجي.

وقال سلام لصحيفة "الشرق الأوسط" "لم يكن لبنان تاريخيا خارج الإجماع العربي، وحصول تقصير أو هفوة ما، لا يعني أن ما حصل هو الأصل".

وأضاف "الخليج، والمملكة العربية السعودية خصوصا، لم يقصرا مع لبنان في يوم من الأيام. ولهذا، لا يجب أن نرد على هذا إلا بالتعبير عن أخوتنا وتلاحمنا مع العالم العربي، حيث ننتمي، كما ينص دستورنا".

وتابع "من هنا دعوت لجلسة استثنائية للحكومة (اليوم) للملمة تداعيات هذا الموقف الذي صدر عن المملكة، وعن بعض دول الخليج، وهو موقف غير مريح بالنسبة إلينا، ونحن لا نحتمل زعل المملكة علينا، ولا نقبل بأي ضيم يصيبها، وهذا ما يستدعي تصويبا للأمور من قبلنا".

بدوره، ناشد رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري المملكة العربية السعودية عدم التخلي عن لبنان بعد أن ألغت الرياض حزمة مساعدات للجيش اللبناني الأسبوع الماضي.
               
وقال الحريري، في بيان تلفزيوني "أناشد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عدم التخلي عن لبنان والاستمرار في دعمه واحتضانه".  


ويشهد لبنان انقساما حادا منذ أعوام خصوصا على خلفية النزاع في سوريا، بين قوى 14 آذار المناهضة للنظام السوري وحزب الله وحلفائه من جهة أخرى. وتحمل "14 آذار" الحزب -الذي يقاتل إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد- مسؤولية الانقسام الداخلي لا سيما الفراغ في منصب رئاسة الجمهورية المستمر منذ ما يقارب العامين.

وكررت هذه القوى موقفها في بيان أصدرته إثر اجتماع عقدته مساء الأحد في مقر إقامة الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري.

وحملت قوى 14 آذار "حزب الله وحلفاءه ومن يسير في ركابه مسؤولية افتعال هذه المشكلة الخطيرة"، مطالبة إياه مجددا بالانسحاب "من القتال الدائر في سوريا والمنطقة التزاما بسياسة النأي بالنفس" التي تعتمدها الحكومة اللبنانية رسميا تجاه النزاع السوري.

وطلبت هذه القوى من الحكومة التي تضم مزيجا من مختلف القوى السياسية "الاجتماع فورا لاتخاذ موقف واضح وصارم يؤكد التزام لبنان بالتضامن والإجماع العربي ورفض أي تعرض أو انتهاك لسيادة أي دولة عربية".

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©