أعلنت الحكومة اليونانية امس أن مجموعة الطرود المفخخة التي عثر عليها في اثينا والتي كان عدد منها مرسلا الى قادة أوروبيين وسفارات أجنبية “لا علاقة لها بالإرهاب العالمي”. وقال وزير الخارجية ديمتريس دروتساس للصحفيين “إن جميع الأدلة حتى الآن تظهر بوضوح أن هذه الحوادث لا علاقة لها بأي نوع من الإرهاب الدولي المنظم”.
وكان رصد على مدى الأيام الثلاثة الماضية 13 طردا ملغوما انفجر بعضها وتم تفجير قسم آخر استهدف عددا من السفارات الأجنبية. ووصل طرد مرسل من اثينا الى مكتب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في برلين، وعثر على آخر موجه الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. كما تم تفجير ثالث رصد على متن طائرة بريد كانت متوجهة الى باريس وتم تحويل مسارها الى مدينة بولونيا الايطالية ويعتقد انه كان موجها لرئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني.
واعتقلت السلطات اليونانية رجلين كانا يحملان احد الطرود وتبين انهما مطلوبان للاشتباه بانهما عضوان في مجموعة يسارية فوضوية متطرفة تدعى “مؤامرة خلايا النار”.
واعترف الوزير اليوناني خريستوس بابوتسيس أن الطرود المفخخة الموجهة الى برلوسكوني وميركل المرسلة من اثينا لم تخضع للتفتيش من جانب سلطات ادارة المطارات اليونانية لكون شركات البريد تعتبر المسؤولة عن مراقبة الطرود التي ترسل بواسطتها.
وأعلنت الحكومة اليونانية في وقت سابق، تعليق شحن البريد والطرود لمدة 48 ساعة لمنع إرسال المزيد من الطرود المفخخة. وشنت الشرطة عملية بحث واسعة لاعتقال المزيد من المنتمين الى حركة “مؤامرة خلايا النار” التي يعتقد أنها وراء قضية “الطرود المفخخة”. ونشرت الشرطة صور خمسة رجال تتراوح أعمارهم بين 21 وثلاثين سنة مطلوبين منذ 2009”، ودعت كل من لديه قرائن الى المساعدة على القبض عليهم.
وقال رئيس الوزراء جورج باباندريو إن هذه الطرود أعمال حمقاء غير مسؤولة إنما تهدف إلى تحفيز التصويت ضد الحكومة في الانتخابات المحلية المقررة الأحد المقبل احتجاجا على خطة التقشف التي اتفق عليها مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
الى ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية عن عقد اجتماع خبراء في مجال الأمن الجوي والمتفجرات غدا الجمعة في بروكسل لتقييم الردود الضرورية على المخاطر الإرهابية التي شكلتها الطرود المفخخة التي أرسلت من اليونان واليمن. وقال ميشال سيركون الناطق باسم المفوضية المكلف الشؤون الداخلية “إن اجتماع الخبراء سيدرس الردود الضرورية والتعديلات المحتملة على القوانين السارية”.
من جهتها، أعلنت ألمانيا امس، عزمها حث وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم الأسبوع المقبل على وضع حزمة إجراءات موسعة لتشديد الرقابة على الشحن الجوي في أوروبا بحلول ديسمبر.
من جهة ثانية كشفت الحكومة البريطانية أمس عن اعتقال أحد المشتبه بانتمائهم لتنظيم “القاعدة” الذي يعتقد أنه كان وراء المخطط لتفجير طائرة شحن بطرد مفخخ في بريطانيا. وقالت وزيرة الداخلية تيريزا ماي إن المشتبه به الذي لم تذكر اسمه تم اعتقاله في فبراير الماضي. وقالت مصادر أمنية إن الرجل ويدعى رجب كريم يعتقد أنه خبير حاسب آلى بنجلاديشي المولد من المقرر أن يمثل للمحاكمة في لندن خلال شهر يناير المقبل.
وقالت ماي إن المشتبه به عضو في ما يسمي “القاعدة في شبه الجزيرة العربية”.
عدد اليوم
