الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ارتفاع حصيلة اعتداءات بغداد إلى 198 قتيلاً

ارتفاع حصيلة اعتداءات بغداد إلى 198 قتيلاً
4 نوفمبر 2010 00:34
دعا القادة العراقيون أمس الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى “سد الثغرات أمام الجماعات المسلحة وتعزيز الأنشطة الاستخبارية لكشف مخططاتهم ضد الشعب العراقي”. وطالب بعضهم الحكومة العراقية بالاستقالة لعجزها عن إيقاف نزيف الدم العراقي، مع ارتفاع حصيلة ضحايا تفجيرات الثلاثاء الدامية إلى 198 قتيلا. وأصيب 7 أشخاص باعتداءات في نينوى وديالى، بينما اعتقلت قوات الأمن العراقية 96 شخصا، وسط تحذيرات من تصاعد التفجيرات، وإدانات واسعة للتفجيرات التي هزت بغداد قبل يومين. وقال وزير الصحة العراقي صالح مهدي الحسناوي أمس إن “الحصيلة النهائية لسلسلة التفجيرات التي شهدتها بغداد أمس الأول بلغت 64 قتيلا و360 جريحا”. لكن مصادر طبية وأخرى أمنية عراقية ذكرت أن حصيلة ضحايا تفجيرات الثلاثاء الأعنف دموية في بغداد بلغت 198 قتيلا و320 جريحا. وأوضحت المصادر الطبية أن الحصيلة مرجحة للارتفاع بسبب خطورة الإصابات، التي أسفرت عن تفجير 14 سيارة مفخخة إضافة إلى عبوات ناسفة وأحزمة وصواريخ استهدفت تجمعات مدنية.?وشهدت بغداد أمس تواجدا مكثفا للقوات الأمنية التي انتشرت في العاصمة وأغلقت بشكل كامل جميع منافذها وفرضت أطواقا أمنية مكثفة للغاية حول بعض المواقع الحيوية والشوارع الرئيسة، فيما أبدت الأوساط الشعبية تخوفها من استمرار موجة العنف. ?وأصيب ثلاثة من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في بعقوبة مركز محافظة ديالى. كما أصيب ثلاثة جنود عراقيين بانفجار عبوة ناسفة جنوب الموصل بمحافظة نينوى. وفي حادث آخر أصيب شرطي بجروح بإطلاق نار شمال الموصل على نقطة تفتيش في منطقة المجموعة الثقافية. وحذر الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا من وجود معلومات استخباراتية تفيد بأن الإرهابيين سيصعدون عملياتهم مع قرب تشكيل الحكومة، للتشويش على العملية السياسية. واتهم عطا في تصريح له “حزب البعث وتنظيم القاعدة بالتورط بهذه العمليات”. وذكرت مصادر أمنية أن قوات من الشرطة قامت أمس بأوسع عمليات دهم وتفتيش أسفرت عن اعتقال 96 شخصا في مناطق متعددة من صلاح الدين. ?من جهته قال الرئيس العراقي جلال طالباني إن “التوقيت المنسق لهذه الجرائم واختيار مواقعها واستهداف المدنيين، يوضح أن مرتكبيها يسعون إلى إشاعة الرعب والهلع وإثارة الفتن ودفع البلاد إلى حافة الاحتراب الأهلي، وإعاقة مفاوضات تشكيل الحكومة التي بلغت مراحل متقدمة وتعطيل العملية السياسية برمتها”. وطالب “الأجهزة والسلطات المعنية بالعمل الفوري لسد الثغرات التي يتسلل منها الإرهابيون”. ووصف رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي الانفجارات بأنها “محاولة مفضوحة لإثارة الفتنة الطائفية وتمزيق الوحدة الوطنية”. وقال إن “التفجيرات سياسية بامتياز هدفها تعطيل تشكيل الحكومة”. ودعا “القوى السياسية والأحزاب والشخصيات وعلماء الدين ومنظمات المجتمع المدني والعشائر إلى اليقظة والحذر من المخططات التي تستهدف وحدة وسيادة واستقلال العراق”. ?وقال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي “إن الهدف من العمليتين الإرهابيتين هو لي ذراع الدولة العراقية وإجبار الكتل السياسية على الخضوع للأجندات الأجنبية، لتحقيق أهداف سياسية لصالح قوى خارجية تريد فرض إرادتها على المشهد الوطني العراقي”. ودعا إلى “وقفة وطنية موحدة تتجاوز منطق الصراع والمناكفة والسعي وراء المكاسب الفئوية”. ?كما وصف عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق الانفجارات بأنها “من الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية”. ?لكن الجبهة العراقية للحوار الوطني التي يرأسها صالح المطلك طالبت الحكومة بتقديم استقالتها لعجزها عن إيقاف نزيف الدم العراقي الذي يجري منذ سنوات. وقال بيان للجبهة تلاه النائب حامد المطلك في مؤتمر صحفي أمس “نطالب الكتل السياسية وأعضاء البرلمان أن تجبر قادتها على الجلوس على مائدة واحدة لحل الإشكاليات”. وطالب البيان قادة “العراقية” بعقد اجتماع عاجل والعمل على المشاركة الإيجابية والجدية والفاعلة في موضوعة الإسراع بتشكيل الحكومة وتغليب المصلحة الوطنية على كل شئ”. كما طالب بتطهير الأجهزة من القتلة والمرتبطين بأجندات مشبوهة وخارجية. وشددت النائب كميلة الموسوي عضو مجلس النواب العراقي وعضو الائتلاف الوطني عن حزب الفضيلة على ضرورة اعتماد خطط أمنية بديلة. ودعت وزير الدفاع والداخلية وقيادة عمليات بغداد والقادة الأمنيين إلى التخلي عن الخطة الأمنية المسماة بفرض القانون والتي فشلت في تحقيق القانون وفرض الأمن في بغداد. ?دولياً ندد البيت الأبيض “بشدة” بموجة الاعتداء الدامية في بغداد. وقال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي “لدينا الثقة بأن شعب العراق سيبقى صامدا في رفضه لمساعي المتطرفين لإشعال توتر طائفي”، مؤكدا “وقوف الولايات المتحدة إلى جانب شعب العراق وتواصل التزامها بشراكتنا القوية والطويلة”. ونددت بريطانيا بسلسلة الاعتداءات “الوحشية”، وقال وزير خارجيتها وليم هيج إن “المسؤولين عن هذه الاعتداءات يهدفون إلى إثارة التوترات والنزاعات”. كما دان الرئيس السوري بشار الأسد أمس “بشدة” تفجيرات الثلاثاء وكنيسة سيدة النجاة، مؤكدا ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق تعيد له الأمن والاستقرار. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الأسد أكد خلال استقباله نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي أمس “وقوف سوريا إلى جانب الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب”. في غضون ذلك أكد تنظيم “القاعدة” في العراق أن المسيحيين أصبحوا “أهدافا مشروعة” للتنظيم بعد انتهاء مهلته التي حددها للكنيسة القبطية في مصر لإطلاق سراح سيدتين، حسبما ذكر المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت).
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©