نجاد: روسيا «باعت» إيران لأميركا

أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في كلمة بثها التلفزيون الحكومي مباشرة أن روسيا “باعت” إيران للولايات المتحدة بإلغائها تسليم صواريخ (إس 300)، مؤكدا أن بلاده لن تقدم تنازلات بشأن برنامجها النووي في محادثاتها مع دول (5+1) المقررة منتصف الشهر الجاري. وقال نجاد إن “البعض وبإيعاز من الشيطان يعتقدون أن بإمكانهم إلغاء اتفاق دفاعي من جانب واحد وبشكل غير قانوني، وأن ذلك سيضر بأمتنا الإيرانية”. وأضاف “لقد باعونا إلى أعدائنا (الولايات المتحدة) بإلغائهم العقد من جانب واحد”. وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أعلن في سبتمبر إلغاء تسليم صواريخ إس-300 إلى إيران تطبيقا لقرار جديد صادر عن الأمم المتحدة لمعاقبة إيران على برنامجها النووي المثير للجدل. وقالت روسيا إنها ستعيد المبالغ التي دفعت مسبقا إلى إيران. وفي الشأن النووي قال نجاد إن بلاده لن تقدم تنازلات بشأن برنامجها النووي خلال المحادثات متعددة الأطراف المقررة منتصف الشهر الجاري. وأضاف في مدينة بوجنورد شمال شرق إيران إن “الإقرار بحقوق إيران النووية لابد وأن يكون أساسا للمحادثات، ولن تكون هناك تنازلات بأي شكل كان حول هذه الحقوق”. وأكد “لن تقبل إيران شروطا بشكل عام، حيث إنها لا تحتاج إلى قوى العالم بأي شكل”. وأضاف أنه “يمكن إجراء المحادثات فقط على أساس الاحترام والمساواة، إذا لجأوا مجددا للحيل السياسية ونهج التغطرس والهيمنة ستكون النتائج كما سلف”، في إشارة للمحادثات العقيمة السابقة. واتهم نجاد الدول الكبرى بـ”إنشاء مختبرات لإنتاج الجراثيم لنشر الأمراض في دول الشرق الأوسط وبيع الأدوية وملء جيوبهم”. وفي السياق قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس إن أي تبادل للوقود النووي مع الدول الكبرى يجب أن يتم طبقا للاتفاق الذي تم توقيعه مع البرازيل وتركيا، رافضا المعلومات بشأن احتمال طرح اقتراح معدل بهذا الخصوص. وأضاف لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) “إذا كانت مجموعة فيينا مستعدة للتفاوض بشأن تبادل الوقود النووي، فيجب أن يتم ذلك فقط بناء على الإطار الذي حدده إعلان طهران”. وفي التطورات الداخلية اعترف حائري شيرازي أحد ممثلي المرشد الأعلى علي خامنئي بأن “سجن المعارضة وتعذيبهم لن يجدي نفعا وله آثار سيئة، لكن تنفيذ حكم الإعدام وقطع اليد ليس لها تأثير سلبي”، مؤكدا أن الحل الأنسب هو في مقاومة الثقافة الغربية. وفي شأن متصل اعتقلت الأجهزة الأمنية الإيرانية حافظ اسماعيل ملازائي الأستاذ في دار العلوم بمحافظة زاهدان وصهر زعيم الطائفة السنية في إيران. فيما واصل الطلبة الاعتصام والتظاهر في جامعة العلوم الطبية داخل الجامعة ضد الحكومة بسبب قرار إلغاء جامعتهم بدون علم البرلمان. في سياق آخر لجأ أهالي إحدى المناطق النائية في إيران إلى حفر آبار قرب منازلهم لاكتشاف المياه واستغلالها خوفا من ارتفاع أسعار مياه الشرب في إيران بعد تنفيذ الخطة الاقتصادية. وأشار الأهالي لموقع (آتي نيوز) أمس إلى أن ورود معلومات بأن الحكومة سترفع أجور المياه والكهرباء والغاز، دفعهم إلى “حفر الآبار التي تكلف 70 دولارا، لكنها ستغني الأهالي عن شرب المياه الحكومية”.