إيران تتهم الغرب باستخدام قضية أشتياني للضغط عليها

اتهمت إيران أمس دول الغرب باستخدام قضية سكينة اشتياني التي حكم عليها بالرجم حتى الموت للضغط عليها، وسط تضارب الأنباء عن موعد الإعدام، وقلق الغربيين المطالبين بوقفه. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أن “الوقاحة بلغت بالغرب أنه حول قضية أشتياني التي ارتكبت جرائم منها الخيانة الزوجية إلى قضية حقوق إنسان”. وأضاف “لقد جعل من قضيتها رمزا لحرية المرأة في الدول الغربية وبكل وقاحة يطالبون بالإفراج عنها، إنهم يحاولون استغلال ملف بسيط (الحق العام) كسبيل للضغط على إيران”. وأضاف مهمان برست أن “الملف النووي ذريعة، وحتى لو تنازلنا عن حقوقنا في الشأن النووي فإنهم سيثيرون ملفات أخرى فورا مثل حقوق الإنسان”. من جهته أعلن رئيس جهاز القضاء المحلي مالك شريفي أن أشتياني “في صحة جيدة”، وأن ملفها “لا يزال محل نظر” القضاء. ونقلت وكالة أيرنا الرسمية للأنباء عن شريفي قوله “إنها في صحة جيدة وهي في سجن تبريز شمال غرب إيران، وفي نفس الوقت لا يزال ملفها محل نظر في مستوى محاكم المحافظة”. واتهم شريفي “وسائل الإعلام الغربية المعادية بالسعي إلى إيجاد مناخ محموم ضد إيران” من خلال نشرها “معلومات مثل” تلك التي زعمت أن إعدام سكينة بات وشيكا. وثارت مخاوف أمس الأول بعد معلومات تلقتها اللجنة الدولية المناهضة للرجم. وقالت مينا أحادي المتحدثة باسم اللجنة ومقرها ألمانيا نقلا عن مصادر إيرانية، إن اسم اشتياني مدرج ضمن أسماء أشخاص سينفذ بحقهم حكم الإعدام في الأيام أو الأسابيع المقبلة، أعدتها المحكمة العليا ونقلت إلى سجن تبريز شمال غرب إيران حيث تعتقل أشتياني. لكنها أعلنت أمس أن حكم الإعدام “لن ينفذ اليوم على الأرجح” وأن أشتياني لا تزال على قيد الحياة. وقالت أحادي إن “الساعة التي يتم خلالها تنفيذ أحكام الإعدام انقضت، وهذا معناه أن الإعدام لن يتم اليوم، لكن الخطر لا يزال قائما ويمكن أن تعدم في أي لحظة”. وتابعت أن “بعض الدول كفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي من خلال وزيرة خارجيته كاثرين آشتون تدخلوا كما يجب الثلاثاء”، عندما أعربوا علنا عن قلقهم من اقتراب موعد الإعدام. وحث البيت الأبيض إيران على وقف تنفيذ حكم الإعدام، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس “ندين بأقسى العبارات خطط الحكومة الإيرانية في المضي بإعدام أشتياني”. وقال إن هذه القضية “تظهر تجاهل الحكومة الإيرانية لحقوق الإنسان خاصة حقوق النساء”. كما أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن “قلقها العميق”، وقالت إن “القادة الإيرانيين فشلوا مجددا في حماية الحقوق الأساسية لرعاياهم، خصوصا النساء”، داعية النظام الإيراني إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام بسكينة أشتياني. وطلبت آشتون من إيران “وقف تنفيذ الحكم وتخفيفه”. وأوضحت أن إعدام أشتياني شنقا لن يكون أكثر “قبولا” من إعدامها رجما. وأكد أليستير بيرت الوزير بوزارة الخارجية البريطانية للقائم بالأعمال الإيراني في لندن صفر على إسلاميان “أن الحكومة البريطانية ستعتبر إعدام أشتياني أمرا مرفوضا رفضا تاما”. من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إن نظيره الإيراني منوشهر متكي أكد له أن “أشتياني لن ينفذ فيها حكم الإعدام الأربعاء”. وأضاف “أكد لي متكي أن السلطات القانونية الإيرانية لم تصل بعد لقرار بشأن قضية أشتياني”. وحث كوشنير الحكومة الإيرانية على العدول عن إعدام أشتياني والعفو عنها.