واصلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، لليوم الرابع على التوالي، في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة اليمنية تنفيذ المرحلة السابعة للمساعدات الغذائية التي خصصها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مكرمة منه للفقراء والمحتاجين في هذه المحافظة.
وقال عبد العزيز أحمد آل علي ممثل المؤسسة في تصريح لـ «وام»، إن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها المؤسسة بتوزيع نحو عشرين ألف سلة من هذه المعونات الغذائية في شبوة كجزء من المعونة المخصصة لأبناء الشعب اليمني الشقيق التي تقدر كلفتها الإجمالية بنصف مليار درهم. وأشار إلى أن فريق العمل المختص بتقديم هذه المساعدات يبدأ عمله بعد صلاة العشاء في الثامنة والنصف مساء، ويستمر حتى الثالثة من صباح اليوم التالي، حيث يتوافد العشرات من مديريات شبوة الـ17. وأكد أن عملية التوزيع تتم بسهولة ويسر وبطريقة سلسة وبهمة ونشاط من قبل أفراد فريق العمل، بعد أن تأكدوا من صحة الأوراق الثبوتية وتطابقها مع كشوف وكوبونات المنتفعين من المعونة.
وكان العشرات من الرجال والنساء من أبناء مدينة عتق وحبان، وغيرها من المدن والقرى الأخرى، قد توافدوا بعد الإفطار وصلاتي المغرب والعشاء إلى المقر الرئيس، حيث توزع هذه المعونات الغذائية (المخزن العام) خلال رمضان واصطفوا في طوابير طويلة لتسلم حصصهم منها بعد اكتمال إجراءات الصرف.
وأوضح آل علي أن هذه المعونات الغذائية اشتملت على أربعة أنواع، هي الأرز والدقيق والسكر والزيت، وهي المواد الرئيسة التي يحتاج لها كل بيت يمني، خاصة في الشهر الفضيل، مضيفاً أن كل أسرة من الأسر المستحقة، بالإضافة إلى اليتامى والمعاقين تحصل على كيس أرز( خمسين كيلو جراماً)، ومثله من الدقيق والسكر، بالإضافة إلى 16 لتراً من زيت الطبخ.
وأضاف أنه تم وضع آلية عمل مرنة لتوزيع مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة بعد التنسيق مع مسؤولي المحافظة وعقلائها وشيوخ القبائل فيها ومندوبي المناطق والمديريات، لضمان توصيل هذه المعونات الغذائية لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم.
وأكد أن توزيع هذه المساعدات أحدث أثراً إيجابياً في نفوس هؤلاء، وزرع البسمة في وجوههم، وخفف عنهم الكثير من أحوالهم المعيشية اليومية، مشيراً إلى أن هذه المعونة سوف تستمر وتشمل محافظات يمنية أخرى في المستقبل، مشدداً على أنها لا تقتصر على فئة دون أخرى، بل تغطي جميع المعوزين والفقراء من أبناء المحافظة.
وأضاف أنه يتم في الوقت نفسه أيضاً توزيع نحو 28 ألفاً و500 سلة من المعونات الغذائية المماثلة في محافظة صنعاء، خاصة مناطق همدان وبني مطر والحيمتين ومنطقة حراز (مديريتي صعفان ومناخة)، مؤكداً أن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، للشعب اليمني أحدثت تنشيطاً لاقتصاد بلدهم، نظراً لأن عملية شراء هذه المواد الغذائية تمت في السوق المحلي اليمني، وحركت التداول المالي، كما سرعت من وصولها إلى مستحقيها في وقت قياسي.
من جهة أخرى، التقت «وام» عدداً من المستحقين والمستحقات الذين أشادوا بصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على مكرمته السخية . وقال أحمد سالم دحروم البالغ من العمر (ثمانين سنة) ولديه 18 من الأبناء والبنات بعد تسلم حصته من المعونة، إنه يشكر القيادة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ودعا لسموه بطول العمر وأن يفتح الله على حكومة وشعب الإمارات، ويعمهم بكرمه الدائم ويحقق لهم مرادهم في الدنيا والآخرة.
وأكدتا أم هايل التي تعيل ثمانية يتامى، وأم جواد التي لديها خمسة أبناء، أن عيد الفطر سيكون هذه المرة جميلاً ومختلفاً عن سابقه نظراً لحصولهما على حصصهما من هذه المعونة الغذائية. بينما قال سالم محمد الهميس (53 عاماً) ولديه عشرة من الأبناء، إن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة كانت مفيدة جداً في رمضان، حيث يسرت الأمور بالنسبة له، وأعرب عن أمله في أن تعم المحافظات اليمنية كافة.
عدد اليوم
