الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

66 قتيلاً باقتحام الدبابات السورية دير الزور والحولة

66 قتيلاً باقتحام الدبابات السورية دير الزور والحولة
8 أغسطس 2011 00:23
استمر نزيف الدم في سوريا امس، حيث تحدث ناشطون حقوقيون عن سقوط 66 قتيلا بينهم نساء واطفال واكثر من 100 جريح عندما اقتحمت الدبابات والآليات العسكرية التابعة للجيش كلا من دير الزور (شرق) والحولة في ريف حمص (وسط). بينما نفت السلطات السورية دخول دبابة واحدة إلى مدينة دير الزور واكتفت بالقول «ان وحدات من الجيش تزيل حواجز اقامتها من وصفتها بـ«المجموعات الارهابية» على مداخل المدينة. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي قوله “ان الجيش السوري تدعمه دبابات ومدرعات وآليات عسكرية متفرقة بينها جرافات اقتحم مدينة دير الزور فجرا، مما أسفر عن سقوط 42 قتيلا وجرح اكثر من 100 بالرصاص”. وقال ريحاوي “ان العمليات العسكرية التي قامت بها قوات الجيش تركزت في حي الجورة الذي قتل فيه 28 شخصا وفي حي الحويقة حيث قتل 14”، واضاف ان الحملة ترافقت مع شن اعتقالات واسعة، كما اشار الى حركة نزوح الآلاف من دير الزور باتجاه الحسكة (شمال شرق). وتحدث ناشطون آخرون في لجان التنسيق المحلية لـ”وكالة الانباء الالمانية” عن سقوط 50 قتيلا في الهجوم واسع النطاق المستمر على دير الزور. وقال ناشط عرف عن نفسه باسم رامي “إن حوالي 200 دبابة اقتحمت مدينة دير الزور تحت وابل من نيران القصف في وقت مبكر فجرا”، وقال آخرون “إن قوات الأمن أغلقت المستشفيات في المدينة وأن المصابين يتلقون العلاج في المساجد”. وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن قال في وقت سابق لـ”فرانس برس” ان دبابات الجيش السوري ومدرعاته اقتحمت فجرا احياء عدة في دير الزور، مشيرا إلى سماع اصوات انفجارات وإلى استخدام رشاشات ثقيلة. وافاد عبد الرحمن “أن الدبابات والمدرعات وناقلات الجند وعددها يناهز 250 آلية مدعومة بجرافات تقدمت من محاور عدة باتجاه وسط دير الزور، ودخلت حي الجورة بعد قصفه لدقائق وتمركز بعضها امام مبنى المحافظة فيه، كما قصفت حيي الحويقة والكنامات في اطراف المدينة”. واشار إلى أن أهالي حي الجورة عمدوا الى اعاقة تقدم آليات الجيش بواسطة حواجز وسواتر ترابية اقاموها في حيهم. وقال عبد الرحمن “الدبابات منتشرة في شوارع واحياء من المدينة وعلى التلال المحيطة بها وهناك حملة اعتقالات واسعة للعشرات في حي واحد”. واشار الى سماع اصوات انفجارات والى استخدام رشاشات ثقيلة لاكثر من ثلاث ساعات”. واضاف “ان الدبابات كانت اتخذت ليل السبت وضعية هجومية وتجمعت في ارتال وبدأت تقدمها بقصف حي الجورة”، مشيرا الى ان القصف استمر دقائق فقط وتقدم اثره رتل من الدبابات الى حيي الموظفين والعمال. واضاف نقلا عن ناشطين انه بعدها جرت عملية تموضع انطلقت على اثرها عملية الاقتحام من عدة محاور على وقع قصف مدفعي. ونقلت “رويترز” عن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية “أن معظم الخسائر البشرية التي وقعت في دير الزور كانت في منطقة الجورة غرب المدينة”، وقال مقيم في دير الزور “في وقت مبكر من الصباح اقتحمت ارتال الدبابات العسكرية والجرافات تحت غطاء من اطلاق نار كثيف المداخل الغربية والشمالية للمدينة وأزالت الحواجز التي وضعها السكان”، واضاف معرفا عن نفسه باسم ابو بكر “تتخذ 12 دبابة مواقعها في الساحة الرئيسية في سوق الجبيلة في القطاع الشمالي لدير الزور”. وكان سكان دير الزور الواقعة على نهر الفرات يستعدون لهجوم على مدينتهم. وأظهر تسجيل فيديو نشر على الانترنت اجتماعا عشائريا يبحث الاستعدادات لمقاومة مسلحة لأي تحرك عسكري ضدهم. وقال ابو بكر من منطقة الجبيلة “ان أصوات التكبيرات كانت تدوي من مكبرات الصوت بالمساجد”. وقال ساكن آخر “ان الدبابات وناقلات الجنود المدرعة عبرت نهر الفرات وانتشرت في وسط دير الزور”. وأضاف بينما كان دوي قذائف الدبابات والمدافع الرشاشة يتردد “القذائف تقصف الآن حي الجورة.. لا أحد يجرؤ على الخروج في الشارع قرب الميدان الرئيسي”. وتحدث بيان لـ”لجان التنسيق المحلية في سوريا” عن ان الجيش اقتحم كلا من احياء الموظفين، القصور، العمال، الجورة، الطب، الضاحية، الرشدية، الحوريقة، كنامات”. واشار البيان الى حصول “انشقاق كبير” في صفوف الجيش خلال اقتحامه منطقة الجورة، قائلا “ان العناصر المنشقين يحاولون حماية الاهالي من هجوم الامن والشبيحة (ميليشيات موالية للنظام)”. واضاف “ان قوات من الجيش والامن تطوق دير الزور الآن بشكل كامل وتمنع الاهالي من النزوح منها”. وفي الحولة (ريف حمص)، اوضح ريحاوي ان 10 مدنيين على الاقل قتلوا برصاص قوات الامن، لكن العدد مرشح للزيادة بسبب استمرار العمليات العسكرية التي ترافقت مع حملة اعتقالات”. بينما أحصت لجان التنسيق المحلية سقوط 16 قتيلا بينهم أربع نساء وطفلان في تجمع قرى الحولة (تلدو وكفر لاها وتل الذهب) التي دخلتها قوات الجيش مع 25 دبابة وآلية عسكرية. وقالت إن من بين القتلى طفلا في العاشرة من عمره يدعى علي حسن وفتاة في السادسة عشرة من العمر تدعى ندى أحمد رسلان. وقال الناشط محمد الحمصي “إنه لم يكن من الممكن إجلاء القتلى أو المصابين بسبب القصف المستمر”. وقالت الناشطة سهير الأتاسي عضو اتحاد تنسيقيات الثورة السورية “ارقام الضحايا في قرى الحولة أولية وأعداد القتلى والجرحى تتزايد ساعة بعد ساعة”. بينما قال مصدر أمني لبناني عند الحدود الشمالية مع سوريا إن عشرات الأسر التي فرت من حمص ودير الزور وصلت إلى منطقة وادي خالد بشمال لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية. ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن احد العاملين في الحقل الطبي في حماة (وسط) تمكن من مغادرتها مساء السبت “ان 8 اطفال خدج كانوا في حاضنات الاطفال في مشفى الحوراني توفوا إثر قطع السلطات السورية التيار الكهربائي يوم الاربعاء”. واشار الى ان انقطاع التيار الكهربائي كان تمهيدا لاقتحام الجيش والقوات الأمنية للمدينة. واكد عبد الرحمن وفاة شخصين متأثرين بجروح اصيبا بها اثناء تظاهرة في مدينة ادلب (شمال) بعد صلاة التراويح مساء امس الاول، ونقل المرصد عن نشطاء في ادلب “ان متظاهرين خرجوا بعد صلاة التراويح وصل عددهم الى 20 ألف متظاهر، قبل ان تتدخل الاجهزة الامنية وتفرقهم بالقوة وتعتقل العشرات منهم، وقد أدى استخدام القوة الى اصابة 25 شخصا بجروح اصابات بعضهم حرجة”. وذكر الريحاوي ان عدة تظاهرات مناهضة للنظام انطلقت بعد صلاة التراويح مساء السبت في حي القدم والميدان في العاصمة، تم تفريقها بالقوة واستخدام قنابل مسيلة للدموع والرصاص الحي، كما خرجت تظاهرة في حي كفرسوسة”. واضاف ان نحو 10 آلاف متظاهر خرجوا في دوما (ريف دمشق)، كما جرت تظاهرات في حرستا والتل والكسوة ورنكوس وقارة وداريا”. وذكر ان تظاهرات ايضا جرت في بعض احياء حمص وريفها وفي حلب، حيث فرقت التظاهرة بالقوة في حي الصاخور، وشنت قوات الامن حملة اعتقالات فيه. وخرجت تظاهرات ايضا في عدة احياء من اللاذقية وفي جبلة وبانياس، كما خرجت تظاهرات في الحسكة (شمال شرق) ورأس العين (شمال) والقامشلي (شمال شرق) والرقة (شمال) وفي درعا (جنوب) وفي ريفها بالاضافة الى قرى في ريف ادلب. أما رسميا، فنقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري “انه حتى تاريخ اليوم لم تدخل دبابة واحدة الى مدينة دير الزور”، مشيرا إلى ان وحدات من الجيش تزيل حواجز اقامتها من وصفتها بـ”المجموعات الارهابية” على مداخل المدينة. واضاف “ان ما ذكرته القنوات الفضائية التحريضية حول قيام الجيش بقصف دير الزور بالدبابات عار عن الصحة جملة وتفصيلا”. واشار التلفزيون السوري الى مقتل ضابط وجنديين وجرح ثلاثة في هجوم شنته ما وصفها بـ”مجموعة ارهابية مسلحة” على قافلة شرق الرستن الواقعة في ريف حمص. بينما نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول قوله “ان وحدات الجيش كشفت عن مجزرة بحق عناصر الشرطة وانتشلت 13 جثة ملقاة في نهر العاصي على طول المسافة بين حماة وقرية قماحنة”. واشار المصدر الرسمي “الى ان بعض هذه الجثث متفسخ والآخر حديث القتل وقد ظهرت على جميعها آثار التمثيل والتنكيل بأبشع الصور”، واضاف ان وحدات الجيش تمكنت من ازالة كافة الحواجز والمتاريس التي نصبتها من وصفها بـ”المجموعات الارهابية المسلحة” في الشوارع الرئيسية بحماة لتسهيل مرور المواطنين وتنقلهم، وان وحدات الجيش تتابع مهمتها في عدد من الشوارع الفرعية لملاحقة فلول هذه المجموعات التي تحصنت في احياء الجرامة والفراي”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©