دخل رالي الإمارات الصحراوي، أحد أشهر بطولات سباقات السيارات التي تقام على طرقات رملية في العالم، مرحلة جديدة بالكامل، حيث يظهر السباق في دورته التاسعة عشرة بحلة جديدة تحت اسم ''رالي أبوظبي الصحراوي'' ويتخلل مساره الكامل إمارة أبوظبي ويقام تحت إشراف هيئة أبوظبي للسياحة، في حين يتولى نادي الإمارات للسيارات والسياحة الجانب التنظيمي للحدث·
وتتصدر الجولة الافتتاحية لرالي أبوظبي الصحراوي برنامج كل من كأس العالم للراليات الصحراوية (فيا)، وبطولة العالم للراليات الصحراوية (اف آي ام)، وتجرى فعالياتها على مدى 5 أيام في الفترة من 22 وحتى 27 مارس القادم·
وشهدت مراحل التحدي الصحراوي خلال دوراته الماضية مشاركة دراجات نارية على عجلتين ودراجات نارية على أربع عجلات، بالاضافة لسيارات وشاحنات الدفع الرباعي، واتجه مساره تدريجياً ليشق طريقه بين الكثبان الرملية المترامية الأطراف التي تشتهر بها إمارة أبوظبي·
وفي إطار التزامها بالحدث، تعتزم هيئة أبوظبي للسياحة المشاركة في ''رالي أبوظبي الصحراوي'' من خلال فريق يحمل شعار أبوظبي، وتعكف الهيئة حالياً على اختيار السائق الإماراتي المناسب لقيادة الفريق·
ويتعين على المتنافسين المشاركين في السباق يومي 20 و21 مارس استكمال الإجراءات اللازمة والتأكد من المعدات والإلمام بخط المسار قبل الانطلاق الرسمي للمرحلة الأولى من السباق يوم 22 مارس· ولم يتم الكشف بعد عن المسار النهائي للسباق، إلا أن المتسابقين يتوقعون خوض منطقة الكثبان الرملية الشاسعة في صحارى ليوا وتل مرعب·
وكانت هيئة السياحة قد عقدت مؤتمرا صحفياً، بحضور أحمد حسين، نائب مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة للعمليات السياحية، ومحمد بن سليّم، رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة، نائب رئيس الاتحاد الدولي لرياضة السيارات، تم خلاله الكشف عن تفاصيل البطولة·
ومن جانبه، أكد أحمد حسين، نائب مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة للعمليات السياحية أن أبوظبي استطاعت خلال السنوات الماضية أن تحتل مكانة لا يستهان بها على خريطة الفعاليات الرياضية العالمية، ويأتي تحدي أبوظبي الصحراوي ليؤكد على القدرات والإمكانيات التي تتمتع بها الإمارة لاحتضان أحداث دولية من وزن بطولة العالم للراليات·
أضاف أن نادي الإمارات للسيارات والسياحة سيتولى مهمة تنظيم وإدارة رالي أبوظبي الصحراوي، حيث سيكون بطل الراليات المخضرم محمد بن سليم، الذي عمل على تلبية الاحتياجات التنظيمية واللوجستية لهذا الحدث منذ دورته الافتتاحية قبل 18 عاما وحتى الآن، أحد الأعضاء الأساسيين للجهة المنظمة للحدث·
وقال محمد بن سليم: يأتي دعم هيئة أبوظبي للسياحة لرالي أبوظبي الصحراوي ليضيف بعداً جديداً للحدث ويعزز موقعه وحضوره على برنامج الراليات العالمية، لاسيما وأنه يطوف إحدى أكثر المناطق الصحراوية سحراً وتفرداً في العالم''·
وردا على سؤال عن الفرق المشاركة، وأسباب الشراكة مع هيئة السياحة بأبوظبي في هذا التوقيت، قال محمد بن سليم: هناك الكثير من الفرق المشاركة، سواء فرق المصانع أو الفرق الخاصة، ومن هذه الفرق، ميتسوبيشي، وبي إم دبليو، والعديد من الفرص الخاصة، وبالنسبة للسائق الإماراتي الذي سيشارك في الرالي، فهناك الكثير من الأسماء وسيتم الاستقرار على المشارك قبل الرالي·
أضاف أن الهدف الحالي الذي يعملون عليه حاليا، يتمثل في جعل العاصمة أبوظبي عاصمة لرياضة السيارات في العالم، تتويجا لما أنجزته على هذا الصعيد، ومسارات الرالي يقع معظمها في أبوظبي·
وكان مبارك المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة، قد أكد أن تركيز العاصمة الإماراتية على استضافة أحداث رياضية عالمية بهذا الحجم يعكس المكانة المهمة التي تحتلها أبوظبي كإحدى الوجهات الرياضية المرموقة حول العالم·
وقال المهيري: يجسد رالي أبوظبي الصحراوي محطة مهمة في إطار استراتيجيتنا الرامية لترسيخ اسم أبوظبي كإحدى أبرز الوجهات السياحية والترفيهية والرياضية في العالم، وتسليط الضوء على التنوع الطبيعي والجغرافي الذي تتمتع به الإمارة·
على جانب آخر، ترى هيئة أبوظبي للسياحة أن رالي أبوظبي الصحراوي من شأنه أن يلعب دوراً محورياً في تعزيز فرص الامارة لاستضافة إحدى جولات بطولة العالم للراليات في المستقبل·
وتستعد العاصمة حالياً لاحتضان أول سباق لبطولة العالم للجائزة الكبرى - الفورمولا واحد- أواخر العام، حيث يجري العمل حاليا في حلبة جزيرة ياس الواقعة شرق العاصمة أبوظبي·
وسبق لهيئة أبوظبي للسياحة أن سجلت حضوراً مهماً في المحافل الرياضية العالمية من خلال دعمها لفريق ''أبوظبي بي بي فورد'' المشارك في بطولة العالم للراليات، وكذلك بطل الراليات الإماراتي الشيخ خالد القاسمي وفريق أبوظبي للزوراق السريعة·
عدد اليوم
