الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصدر يهدد بمقاومة مسلحة لأي قوات أميركية تبقى في العراق

8 أغسطس 2011 00:34
هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس بمقاومة مسلحة لأي قوات أميركية تبقى في العراق بعد موعد الانسحاب نهاية العام الجاري، مؤكداً أنها ستعامل على أنها قوات “محتلة يجب مواجهتها بالمقاومة العسكرية”، متهماً الحكومة العراقية بالضعف. فيما أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقى حسن السنيد أن عدد المدربين الأميركيين الذين سيتم الإبقاء عليهم في العراق سيكون محدوداً جداً، وليس لهم أي صفة قتالية. وذكر الصدر في بيان أمس “سوف يعامل كل من يبقى بالعراق كمحتل غاشم يجب مقاومته بالمقاومة العسكرية”. وأضاف في البيان أن “الحكومة التي ترضى ببقائهم ولو للتدريب هي حكومة ضعيفة”. وكان قادة الكتل السياسية العراقية فوضوا الحكومة الأسبوع الماضي بدء محادثات مع واشنطن لبحث مسألة تدريب القوات العراقية حتى ما بعد موعد الانسحاب، مع تحديد عدد هؤلاء المدربين. ووصف حينها النائب جواد الحسناوي المنتمي إلى التيار الصدري، التفويض بـ”الخيانة التي تفتح الباب أمام احتلال جديد”. وكان التيار الصدري هدد في أبريل الماضي بمقاتلة الأميركيين إذا لم يتم الانسحاب في الموعد المحدد. وشكل الصدر عام 2008 لواء (اليوم الموعود) كقوة سرية منتخبة من عناصر جيش المهدي لمقاتلة القوات الأميركية. وقد ألزم الزعيم الشيعي أنصاره في يوليو بالتوقيع على نص يتعهدون بموجبه جعل “القوات الأميركية والثالوث المشؤوم (الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل) عدوي الوحيد”. إلا أن على هؤلاء أن يعلموا رغم ذلك أن “المقاومة العسكرية حكر على المختص فقط”. وفي شأن متصل قال النائب حسن السنيد لصحيفة “الصباح”العراقية في عددها الصادر أمس إن “القوات الأميركية بصنوفها كافة القتالية واللوجستية والتدخل السريع والمحمولة ستنسحب نهاية العام الحالي 2011، كما هو مقرر في الاتفاقية الأمنية”. وأكد أن “الحكومة العراقية باستطاعتها الاتفاق مع مدربين وخبراء من الجيش الأميركي لتدريب الجيش العراقي والقوات الأمنية على دبابات أبرامز وطائرات إف 16”. وأضاف أن “عدد المدربين الذين سيبقون في البلد سيكون محدودا جدا وليس لهم أي مهمة أو صفة قتالية، وأن خبراء أميركيين وصرباً ستكون مهمتهم تدريب وتسليح القوات الأمنية العراقية”. وشدد على أن “وزارة الداخلية أبلغت القائد العام للقوات المسلحة بأنها تحتاج ما بين 60 و70 مدرباً فقط، أما لتدريب قواتنا المسلحة فنحتاج إلى أكثر من هذا العدد بقليل”. وكان مصدر أميركي أعلن في وقت سابق أن الأسبوع الجاري سيشهد انطلاق المفاوضات بشأن إمكانية إبقاء قوات أميركية للتدريب والتسليح، قائلاً إن “الولايات المتحدة ترغب بإبقاء نحو 20 ألفاً، ولكن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا لا يتوقع موافقة العراقيين على هذا العدد”. وأضاف أن المفاوضات بين بغداد وواشنطن ستبحث جملة ملفات هي “عدد المدربين ونوع التدريب والأماكن التي سيتم فيها التدريب، إضافة إلى حجم التسليح ونوعه”. وفي السياق أعلن مسؤول عسكري أميركي أن السفارة الأميركية في بغداد ستمثل الجانب الأميركي في المفاوضات التي من المتوقع أن تبدأ قريباً مع الحكومة العراقية بشأن إبقاء جزء من القوات الأميركية في العراق لأغراض التدريب.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©