الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر: إيران و«حماس»...عود على بدء

غدا في وجهات نظر: إيران و«حماس»...عود على بدء
5 أغسطس 2013 19:42
إيران و«حماس»...عود على بدء يقول د. سلطان محمد النعيمي: شهد الأسبوع المنصرم والذي سبقته حركة في المياه الراكدة بين كل من النظام الإيراني وحركة «حماس»، إيذاناً بانتهاء مرحلة الجفاء بين الطرفين بعد موجة من الجمود التي سادت تلك العلاقة. والحقيقة أن الطلاق العاطفي بين كل من النظام الإيراني وحركة «حماس» والعودة لرأب الصدع لم يكن بمنأى عن التموجات الإقليمية وتأثيرها المباشر على تلك العلاقة. فقد ظل النظام الإيراني على الدوام ينظر إلى حركة «حماس» و«الجهاد الإسلامي» بوصفهما الذراع الطولى له في صراعه مع الكيان الإسرائيلي، موظفاً وبلا شك البعد الديني والتأكيد على أن الدعم الإيراني يسير باتجاه كل مقاومة ضد إسرائيل، بغض النظر عن المذهب المنتمي له هذا الفصيل أو ذاك، وهو توجه مهم يوظفه النظام الإيراني ليدرأ عنه الاتهامات بميوله الطائفية والمذهبية في المنطقة. والسؤال هنا هل هناك من اعتبارات أخرى تدخل في هذا الدعم من الممكن أن تعرقله في حال عدم التقيد بها، أم أنه دعم صرف للقضية الفلسطينية بغض النظر عن أي أمر آخر؟ عودة بسيطة لشريط العلاقة بين الطرفين والتموجات الإقليمية ربما ترشدنا إلى ضالتنا. إنه الماضي القريب، تصريحات بالجملة من النظام الإيراني الداعمة لحركة «حماس» واعتبارها المقاومة الحقيقية، دعم مالي ولوجستي مستمر. رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في زيارة إلى إيران ينال اهتمام خاص لا يناله رؤساء دول في زيارتهم لها، إنه في حضرة المرشد والعناق الحار يبرز معه العلاقة العضوية بين الطرفين. اعترافات مباشرة من قادة «حماس» وحركة الجهاد الإسلامي بالدعم الإيراني. تقديم الشكر والعرفان للنظام الإيراني من قِبل حركة «حماس» لتوفيرها صواريخ فجر-5، ورئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني يقول «نحن فخورون بالدفاع عن الشعب الفلسطيني وحماس...نحن فخورون بأن مساعداتنا كانت مالية وعسكرية». تداعيات السقوط "الإخواني" يتساءل عبدالوهاب بدرخان: هل هناك رابط ما بين قتال الجيش المصري مع جماعات "جهادية" في سيناء وقتال الجيش التونسي مع جماعات مماثلة في جبال الشعانبي؟ في الظاهر نعم، في التفاصيل لا. أو هذا على الأقل ما توفره المعطيات الراهنة. لكن، لا بأس بمتابعة الظاهرة في أماكن أخرى: ففي اليمن لا تزال الحرب على "القاعدة" مستمرة رغم الضربات التي تعرض لها التنظيم على أيدي الجيش والمواكبة الأميركية الفاعلة. وفي ليبيا بلغت خطورة "القاعديين" أقصاها بعد انسلال هؤلاء في نسيج التيار الإسلامي وميليشياته والوجود القوي الذي تأمن لهذا التيار بفعل الثورة، التي أطاحت بالنظام السابق، ونشرت الأسلحة على نحو لم يشهده أي بلد من قبل، بل تخطت الحدود لتصل إلى كل مكان، بما في ذلك مصر وتونس. نأتي إلى سوريا، حيث استغلت الجماعات "الجهادية - القاعدية" الصراع الدامي الذي افتعله النظام. ويتفق الخبراء على أن هذا النظام هو الذي أشرف على نشاط الإرهابيين المتسللين إلى العراق بدءاً من منتصف عام 2003، وهو الذي استفاد إلى أقصى حد من عودتهم إلى سوريا، إذ إنهم باتوا يشكلون اختراقاً خطيراً لمناطق سيطرة معارضيه، وقد شاركوا منذ أوائل 2013 في القتال ضده ليكسبوا تعاطف الثوار، ثم قعدوا يوطدون سيطرتهم، وإنشاء "إماراتهم" والتحكم بالحياة اليومية للناس. المفاوضات بين التمني والواقع استنتج د.أحمد يوسف أحمد أن لدى البعض اعتقادا مفاده أن ثمة فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في المفاوضات الفلسطينية في هذه الجولة – وهي الأولى منذ ثلاث سنوات، وذلك لأن الإدارة الأميركية الحالية جادة كل الجدية في تحقيق مثل ذلك التقدم بالنظر إلى الموقف الإقليمي المضطرب الذي أخفقت تلك الإدارة في حل أي من مشاكله، وآخرها المشكلة المصرية، الأمر الذى يهدد بتراجع النفوذ الأميركى في المنطقة، ولذلك اختارت الإدارة الأميركية مشكلة تعتقد أنه من الممكن أن تحقق فيها تقدماًَ سواء بالنظر إلى علاقتها الحميمة بإسرائيل أو لهشاشة السلطة الفلسطينية فى مواجهة الضغوط الأميركية، وقد يكون هذا التحليل سليماً، لكن الأمر الجدير بالإشارة إلى أن طبيعة هذا الموقف ليست جديدة بالنسبة للسياسة الخارجية الأميركية، وأن إدارات أميركية عديدة سابقة قد بذلت جهوداً مستميتة لإحداث اختراق في المشكلة الفلسطينية دون جدوى، ولذلك فإن هذا العامل غير كافٍ لإحداث الاختراق المطلوب. الأقصى وخطر الانهيار يرى أحمد المنصوري أنه في ظل انشغال العرب بالصراعات والأزمات السياسية التي تعصف بدولهم، ومع استمرار حالة التشرذم والفرقة في الموقف العربي تجاه قضاياهم المصيرية، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططاتها في تهويد القدس وبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى. الحفريات الإسرائيلية أسفل المسجد وكنيسة القيامة بلغت حداً خطيراً، وهي تمضي بوتيرة مستمرة دونما أي اعتبار للمساس بمقدسات المسلمين والمسيحيين سواء. وتشير آخر التقارير إلى أن الحفريات أسفل المسجد الأقصى وصلت إلى عمق أربعة أمتار في أقصى الطرف الجنوبي الغربي. وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات قبل أسبوع من خطورة استمرار الحفريات التي وصلت إلى أساسات الأقصى بمنطقة مصلى المتحف الإسلامي إلى جانب وجود فراغات أرضية وتشققات كبيرة، مما يعد خطراً حقيقياً على الأقصى وقد ينهار في لحظة إذا استمرت وتيرة الحفريات الإسرائيلية أسفله. الوطن العربي ومعوقات التنمية المعرفية يقول سالم سالمين النعيمي: إن بناء اقتصادات ديناميكية ومبتكرة ومرنة تضيف قيمة مضافة من خلال التطبيق الخلاق للمبادرات المتجددة ذاتياً وقابلة للتطوير الدائم حسب المعطيات والحاجة هو الآن تحدٍ رئيسي لجميع المجتمعات. ويمثل هذا التحدي حالة خاصة في العالم العربي الذي يتخلف معظمه عن العالم الأول في التحصيل العلمي النوعي والتقدم العلمي التطبيقي والنمو الاقتصادي والصناعي المستدام بكل المقاييس، ناهيك عن أنه عالم غير متصالح مع ذاته. وبالرغم من تنوع مصادر الدول العربية، ووجود قوة ضاربة من الأيدي العاملة الشابة، والتي تمثل النسبة الأكبر من سكانه إلا أن نسبة البطالة فيه مرتفعة للغاية حتى في الدول الغنية فيه، وإذا نظرنا إلى آليات تطوير المعارف والمهارات المهنية لبناء مجتمع معرفي متقدم، نجدها في حالة يرثى لها مما سبب أزمة "عجز المعرفة" والتركيز على التنمية البشرية لمنفعة آنية، وإغفال التنمية الأخلاقية والقيمية والبحثية المتفاعلة تكاملياً والمنفتحة على الآخر مع وجود خطط ومشاريع تمكين لا يمكن قياسها وغياب مؤسسات المحاسبة والمساءلة والمسؤولية الحكومية التي ترتبط مخرجاتها بالتحسين النوعي المعرفي المستمر بدلاً من الرقابة والتفتيش المستمر. "كيري".. ما وراء جهود التسوية تتساءل ترودي روبن: لماذا يراهن "كيري" على مسعى آخر لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟ ومع الأخذ في الاعتبار عدد المرات التي فشلت فيها جهود السلام على مدى العقود الأربعة الماضية، لماذا يحدد "كيري" هدفاً للتوصل إلى اتفاق شامل للسلام في تسعة شهور- وهو - لو قلنا الأمر برفق- مستحيل عشية "الربيع العربي" بخاصة؟ وسيجادل المتشائمون إنه مع ضعف التأثير الأميركي في سوريا ومصر وفي مناطق أخرى في المنطقة، قد تكون هذه القضية هي الوحيدة التي ما زالت واشنطن لها نفوذ فيها. لكن هذا لا يشرح الزخم الذي تابع به "كيري" قضية قد لا تجلب عليه إلا الأسى. والتفسير قصير الأمد الذي قدمه بعض مسؤولي الإدارة لحملته هو أن الفشل في تجديد المحادثات سيضمن أن يجدد الفلسطينيون الضغط للحصول على الاعتراف من الأمم المتحدة وفي منظمات دولية أخرى. مالي وزيمبابوي...والمعايير الأوروبية المزدوجة يقول حلمي شعراوي: خلال أسبوع واحد بين أواخر يوليو وأوائل أغسطس 2013، جرت انتخابات رئاسية وبرلمانية في «مالي» و«زيمبابوي»، لتكشف كثيراً من حقائق الموقف في البلدين من جهة، وموقف الدول والإعلام الغربي التابع لها من جهة أخرى، خاصة وأن الموقف من الثورة الجماهيرية المصرية خلال الفترة نفسها يسهم كثيراً في هذا الانكشاف المؤسف. ففي مالي، تُحيي هذه المؤسسات "التجربة الديمقراطية "، التي تتم هناك بإجراء الانتخابات، تحت إشراف عسكري محلي ودولي، بما تسميه هذه الأجهزة بالانتقال الهادئ من الحكم شبه العسكري إلى حكم ديمقراطي، وأقول إنهم سموه انتقالاً هادئاً أو«سلمياً»، لأن الجيوش المحلية والأجنبية تسيطر على نصف مساحة البلاد الشمالي، والاسم المرشح الغالب للرئاسة هو "إبراهيم كيتا" من مؤيدي هذه الطبخة الفرنسية الدولية! وفى أجواء هذه العملية المرتبكة لما يعتبر "ديمقراطية تحت مظلة جيوش كاسحة" يجرى الحديث عن نمط الديمقراطية الهادئة، الذي يرتضيه السادة في دوائر رأس المال الكبير المستثمر الكاسح بدوره للصحراء الكبرى، أملاً في استقرارها لصالحهم في الفترة القادمة. الاقتصاد ومسلسل «شينفيلد»! يرى "جارد يرنشتاين" و"دين بايكر" : قلّما تشكل أعمال محاسبي الحكومة الفيدرالية الأميركية مادةً جديرة بالنشر في الصحافة. لكن بعد التعديلات الأخيرة على الطريقة التي يحسب بها «مكتب التحليل الاقتصادي» الناتج المحلي الخام، حقق أولئك المحاسبون شيئاً لافتاً على ما يبدو: ففي طرفة عين تمكنوا من جعل حجم الاقتصاد الأميركي يزداد بـ560 مليار دولار هذا الأسبوع. والواقع أن هذا ليس تغييراً كبيراً فحسب، فرفع ذلك الإنتاج الذي يشكل 3?6 في المئة من المجموع، للاقتصاد إلى 16?6 تريليون دولار هذا العام يشبه إضافة ولاية نيوجيرسي إلى اقتصاد البلاد، لكنه يثير أسئلة مهمة حول ما نعتبره قيمة اقتصادية وتكاليف، وحول ما نسقطه من الحسابات. التغييرات موضوع الحديث بسيطة في الواقع. ففي السابق، إذا قام مصنع ما بشراء آلة ثقب مثلاً، كانت الحكومة تعتبر ذلك استثماراً من شأنه خلق ربح مع مرور الوقت، استثمار يفقد قيمته في هذه الأثناء إلى أن تتدنى قيمته المضافة إلى الصفر. لكن لنتأمل شركات الأفلام أو الاستوديوهات التلفزيونية التي تنتج أعمالاً فنية دائمة النجاح مثل «حروب النجوم» أو «شينفيلد». فهي أيضاً تحقق سنوات من العائدات. وبهذا المعنى، فإن إنتاجها يشبه إلى حد كبير استثمار رأسمال، رغم أنه لا يوجد مكان في الحسابات الوطنية لتسجيل ذلك الاستثمار. اليوم، هناك فئة جديدة في تقارير الناتج المحلي الخام الفصلية تدعى «إنتاجات الملكية الفكرية»، تشمل «الأعمال الإبداعية الترفيهية». وعلى سبيل المثال، فإن تكاليف إنتاج ما يسميه مكتب التحليل الاقتصادي، «مسلسلات تلفزيونية طويلة الحياة»، والمقصود مسلسلات توفر تدفقاً مستمراً للدخل، مثل عائدات «شينفيلد»، ستُعتبر لأول مرة استثماراً. فهذا المسلسل الذي تدور قصته حول لا شيء سيضيف اليوم مليارات الدولارات إلى الناتج المحلي الخام. هل نحن مهيأون الآن كمجتمعات لتطبيق الشريعة؟ تساؤل أجاب عليه د. خالد المذكور قائلاً: على الرغم من وجود شباب يعيشون صحوة إسلامية والتزام الكثير من المجتمعات بالأخلاقيات الإسلامية، فإننا غير مهيئين لذلك التطبيق الذي يحتاج الى إنسان وبيئة صالحة لذلك. نحتاج إلى مجتمع آمن ومطمئن وشبعان وحر وتمت صياغة فكره إيمانياً كي نبدأ في تطبيق الشريعة فيه. العلاقات الاجتماعية الآن في أزمة. يجلس الأب والابن والأم وكل سابح في عالمه على «تويتر» أو «فيس بوك» يحدث هذا مع أولادي وأحفادي الذين يجتمعون معي يوم الجمعة على الغداء أو على الإفطار في رمضان. نجلس معاً في غرفة واحدة ومع هذا فكل غارق في عالمه الافتراضي. أقول لهم: لنتحدث مع بعضنا فقط خلال الغداء أو الإفطار ثم عودوا الى دنياكم لكنهم لا يستطيعون الفكاك! من هنا فنحن نحتاج إلى ما يمكن تسميته بـ«تعديل الأوضاع» في مواجهة وسائل الإلهاء والتواصل الموجودة. واقعنا الحالي شكلته وصاغته القوانين الوضعية وثقافة أخرى، لذلك لابد من تهيئة الأجواء، فهي الأساس الذي يقوم عليه عمل اللجنة. نحن كنا ننزل الى المدارس ورياض الأطفال والجامعات لنعرف الناس بالشريعة ونتعرف على تحفظاتهم ومخاوفهم. وواجهنا كذلك مسألة القبلية وحاولنا دعم المواطنة في مواجهة النزعة القبلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©