الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سواعد إماراتية تصنع وتطور 91 مركبة لخدمة الشرطة

سواعد إماراتية تصنع وتطور 91 مركبة لخدمة الشرطة
8 أغسطس 2011 00:47
نجحت سواعد إماراتية تعمل بورشة إدارة المشاغل الميكانيكية بشرطة دبي بتصنيع وتطوير 91 مركبة شرطية مخصصة للإنقاذ البري والبحري والإسعاف، فضلا عن مركبات خاصة توفر متطلبات الأدلة الجنائية ونقل الأسلحة وعربات نقل الكلاب البوليسية. وكشفت الإحصائيات الرسمية التي اطلعت عليها “الاتحاد” أن الطاقات الإماراتية العاملة بورشة مشاغل شرطة دبي الميكانيكية نفذت مع بقية العاملين نحو 360 ألف مهمة العام الماضي. وقال العقيد عقيل مصطفى الجناحي مدير إدارة المشاغل الميكانيكية بشرطة دبي في حوار مع “الاتحاد” إن السواعد الإماراتية الشابة تصنع وتطور نحو 60 سيارة كل عام، لافتا إلى أن ذلك يحقق وفرا ماليا كبيرا على خزينة الحكومة من خلال تجهيز مركبات شرطة دبي بالمعدات المطلوبة داخل ورشة الإدارة. وقال إن الإعمال التي تنجزها السواعد الإماراتية في هذا الجانب تضاهي تلك التي تنجزها الشركات الأجنبية وفي العديد من الاحايين تمتاز بجودة أدق وأفضل. ولفت إلى أن إدارة المشاغل حصلت على العديد من الشهادات العالمية في هذا السياق آخرها كان شهادة إنجاز وتقدير من “جنرال موتورز”. وبين أن تجربة إدارة المشاغل الإلكترونية بالاستعانة بالشركات الأجنبية المتخصصة لتأهيل إحدى الحافلات المخصصة لنقل الموقوفين، باءت بالفشل فضلا عن الكلفة المالية الكبيرة بسبب العيوب التي كانت واضحة عند جلب هذه المركبات إلى الإدارة من حيث فتحات التهوية،وإمكانية تعرض الزجاج على الجوانب وفي مؤخرة الحافلة لأعمال تخريب وكسر من قبل الموقوفين، مبينا أن العاملين في قسم التطوير والتصنيع بالورشة سارعوا إلى إصلاح هذه العيوب وإجراء التعديلات المناسبة للحافلة. وأوضح أن قسم التطوير والتصنيع في ورشة المشاغل التابعة لإدارته ، متخصص بصناعة معدات حديثة وتجهيز سيارات الإنقاذ البرية والبحرية، وعربات نقل الكلاب البوليسية بها وتركيبها بطريق مناسبة، توفر سهولة الوصول إليها أثناء القيام بعمليات الإنقاذ في مختلف الحوادث. وقال إن إدارته تراعي شروط ومعايير السلامة والأمن في تنفيذ مهامها وعلى وجه الخصوص عند زيادة الدائرة الكهربائية في مركبات الدوريات الأمنية وسيارات الإنقاذ والحافلات الكبيرة التي تنقل الموقوفين. وأشار العقيد الجناحي إلى أن ورشة شرطة دبي تصنع الأجزاء المعدنية الإضافية لمركبات شرطة دبي ، فضلا عن تحويل القطع المعدنية والحديدية الزائدة إلى أشياء مفيدة من خلال تصنيعها كمقاعد سيارات ذات دفع رباعي فيما تتم الاستفادة كذلك من الكراسي التالفة. وبين أن قسم التطوير والتصنيع سبق له تجهيز عدد من المعدات وطاولات وكراسي الورشة الجديدة، من هذه القطع الحديدية بحيث وفر على القيادة العامة لشرطة دبي تكاليف جلب معدات جديدة لها، مؤكداً أن جميع المعدات المصنوعة في ورشة المشاغل الميكانيكية بشرطة دبي تمتاز بجودة عالية. وأوضح في رده على سؤال أن شرطة دبي لديها من الكوادر المؤهلة للقيام بمثل هذه الأعمال، كاشفا أن معظم الأعمال تقوم بها مجموعة من الشباب المواطنين المولعين بمهنة الميكانيكا والحدادة واللحام، ويتمتعون بمهارات تفوق عمل المختصين في هذا المجال من الجنسيات الأخرى، مؤكداً أن الشباب المواطنين يحبون ويجيدون هذه المهنة التي يعتقد البعض أنها مقتصرة على جنسية معينة. الشباب المواطن وأعرب الجناحي عن إعجابه الشديد بمهارات وتميز الشباب الموطنين العاملين في أقسام إدارة المشاغل الميكانيكية، وحرصهم على العمل بإخلاص وحبهم الشديد لهذا العمل، ومتابعتهم لكافة الأعمال في الورشة واكتشاف الأعطال الميكانيكية والكهربائية في جميع مركبات القوة وإصلاحها، وحرصهم على مراعاة عامل الوقت والسرية في إنجاز الأعمال اليومية داخل الورشة، بحكم طبيعة عمل المؤسسة الأمنية. وأرجع مدير مشاغل شرطة دبي الميكانيكية، ما وصلت إليه الإدارة من تطور إلى توجيهات معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، ونائبه اللواء خميس مطر المزينة، بالاهتمام بالعنصر البشري في مجال ميكانيكا السيارات، ودعمهما اللامحدود في تطوير مهارات الكوادر الوطنية التي تعمل في شرطة دبي في مختلف المجالات والتخصصات. وقال إن القيادة العامة لشرطة دبي تلحق الشباب الإماراتي بعد تخرجهم من المدارس الصناعية في الدولة، بدورات تدريبية في ورش وكالات السيارات المنتشرة في الدولة، كورشة مجموعة الفطيم، وشركة الرستماني، ومؤسسة جمعة الماجد وغيرها. وأكد العقيد الجناحي، في معرض رده على سؤال، أن إدارة المشاغل التابعة للإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، جزء لا يتجزأ من المؤسسة الشرطية المتكاملة، ويكمن عملها الرئيسي في الحفاظ على جاهزية مركبات القوة، وتكون على أهبة الاستعداد في جميع الحالات، وخاصة في حالات الطوارئ التي تستدعي تواجد الدوريات الأمنية في مكان الحدث أو بالقرب منه، مشيراً إلى أن العاملين في إدارة المشاغل الميكانيكية من الكوادر الفنية والإدارية، مواطنون مؤهلون للقيام بالواجبات والمسؤوليات المطلوبة منهم على الوجه الأكمل. وبين إن القيادة العامة لشرطة دبي زودت الإدارة بمعدات وأجهزة تُعد الأحدث في عصر التطور التقني والفني في مجال ميكانيكا السيارات والآليات، لافتا إلى إن هذا الرفد بالأجهزة والمعدات الحديثة ساعد على تشخيص الأعطال وتسهيل مهمة (التصنيع والتصليح والصيانة) لمركبات القوة بجميع أنواعها وأحجامها. وقال إن الورشة تقوم كذلك بمهمة صبغ وسمكرة المركبات المتعرضة للحوادث وذلك للحفاظ على مظهرها، بالإضافة إلى إعداد تقارير فنية عن المركبات العسكرية والمدنية المتعرضة للحوادث المرورية. تنفيذ مهمات وكشف العقيد عقيل مصطفى الجناحي في رده على سؤال أن العاملين بإدارة المشاغل الميكانيكية نفذوا خلال العام الماضي 360 ألف مهمة من بينها تصنيع وتطوير 91 مركبة مخصصة للإنقاذ والإسعاف فيما نجح قسم الحدادة التابع للإدارة بتصميم هيكل 82 مركبة. وأوضح إن قسم الهياكل عمل على تصليح وبناء ألفين و69 مركبة تابعة لشرطة دبي كانت تعرضت لحوادث بسيطة ومتوسطة خلال العام الماضي فيما نفذ قسم الخدمات السريعة 340 ألف و104 عملية غسل مركبات تابعة لشرطة دبي ، وقام بتغيير الزيت لنحو 12 ألف مركبة، في حين نفذ قسم المركبات الخفيفة والثقيلة 14 ألف و723 عملية صيانة وتصليح لمركبات شرطة دبي. وذكر إن إدارة المشاغل الميكانيكية بشرطة دبي تم تأسيسها قبل نحو 28 عاما بناء على توجيهات معالي الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي وقال إنها تحقق الأهداف التي أنشئت لأجلها بخطى ثابتة، لافتا إلى حصولها على شهادات التقدير من شركات عالمية متخصصة في هذا المجال وآخرها كانت صادرة عن شركة جنرال موتورز . وكشف أن إدارة المشاغل الميكانيكية بشرطة دبي تتجه مستقبلا إلى إنشاء ورش مصغرة في كل إدارة من إدارات شرطة دبي لما في ذلك من فوائد على جهة متابعة مركبات الشرطة عن كثب اختصارا للجهد والأموال. وقال إن ورشة شرطة دبي تتربع على قائمة أفضل الورش الميكانيكية التابعة لشركات ذات ماركات عالمية تعمل في الدولة، مبينا بأن ورشة شرطة دبي تتقدم بخطوات كبيرة عن بقية هذه الورش على صعيد تصليح المركبات وصيانتها. واستبعد في رده على سؤال ان يتم تخصيص قسما من الورشة كمشروع تجاري يدر دخلا ماليا من وراء تصليح السيارات المدنية، موضحا ان الطاقة الاستيعابية للورشة مقتصرة فقط على مركبات سيارات شرطة دبي وحسب. وتابع ان الورشة تعمل ضمن مؤشرات أداء تقوم على إنهاء العمل بالمركبات التي تتعرض للحوادث البسيطة في غضون 5 أيام عمل و14 يوم عمل للمركبات التي تتعرض للحوادث المتوسطة. وأوضح في رده على سؤال ان آلية العمل المتبعة في الورشة الميكانيكية تقوم باستقبال المركبات التي تحتاج للصيانة الدورية حسب المواعيد المسبقة لكل مركبة، حيث إن جميع الإدارات العامة تقوم بحجز مواعيد للمركبات التابعة لها، والالتزام بإحضار المركبة في الموعد المحددة لها، ويتم فحصها بشكل كامل، وتبديل الزيت والفلتر وتصليح الأعطال الخفيفة، وتغيير الأجزاء غير الصالحة حسب توفر قطع الغيار في المستودع. ويتم استقبال المركبات التي فيها أعطال وبدون مواعيد مثل الدوريات الأمنية التابعة لمراكز الشرطة، والسيارات الأخرى ، مشيراً إلى أن لكل سيارة في القوة بطاقة عمل وجميع بياناتها مخزنة في نظام إلكتروني يتبع للورشة. كما يعمل القسم على المساهمة في تطوير العديد من المعدات والأجزاء في السيارات وحسب الحاجة الأمنية، حيث يتم إضافة وتغيير أجزاء في المركبات كي تتناسب مع طبيعة عمل المؤسسة الأمنية الشرطية. 87 تقريراً فنياً أعدتها إدارة المشاغل خلال 5 أشهر قال العقيد عقيل جناحي إن قسم التقارير الفنية، التابع لإدارة المشاغل الميكانيكية بشرطة دبي أعد خلال الأشهر الخمسة الاولى من العام الجاري 87 تقريرا فنيا لمركبات واليات وأجهزة ميكانيكية تعرضت لحوادث مرورية وجنائية مختلفة وذلك بناء على طلب النيابة العامة والإدارات ومراكز الشرطة للبت في القضايا المرورية والجنائية فيما يعنى هذا القسم بالانتقال لمواقع الحوادث المرورية البليغة مثل حوادث التدهور والدهس على مدار الساعة بطلب من غرفة العمليات. وأوضح أن العاملين بالقسم يتولون الانتقال إلى الحوادث المرورية البليغة في إمارة دبي، وإعداد التقارير الفنية لمعرفة أسباب الحادث، فيما اذا كان الحادث بسبب سائق السيارة أم بسبب وجود عطل فني في المركبة كتعطل الفرامل، أو التماس كهربائي أدى إلى نشوب حريق في المركبة، أو عدم صلاحية الإطارات، ومشاكل مقود السيارة وغيرها. كما يعمل على إعداد التقارير الفنية للحوادث وتسليمها إلى مراكز الشرطة التي تسلمها بدورها إلى النيابة العامة لاستكمال إجراءات التحقيق، كما يقوم بكشف العيوب المصنعية للسيارات وإعداد التقرير الفني عنها. وأضاف أن من بين مهام هذا القسم كذلك تثمين سيارات القوة التي انقضى عمرها الافتراضي، و تقييم تلك التي لا تصلح للعمل كدورية أمنية أو في العمل الشرطي، لأنها قد تستهلك الوقود بكمية أكبر وأعطالها لا تعد ولا تحصى، أو أنها لا تقوى على العمل على مدار الـ 24 ساعة، فيما يقوم القسم ا أيضاً بفحص المركبات التي تضبطها الدوريات المرورية والتي قام أصحابها بإحداث تغييرات جوهرية فيها، والتأكد من أن تلك التغييرات يتم بموجبها معاقبة صاحب السيارة أم لا. ودعا الجناحي جميع الشباب إلى عدم المجازفة وتركيب الأجزاء الإضافية وزيادة التوصيلات الكهربائية التي قد تحدث مشاكل فنية في المركبة، وأخطرها الحرائق التي تسببها الالتماسات الكهربائية، نتيجة لعدم المعرفة بخطورة تلك التوصيلات والزيادة في قوة الكهرباء في السيارة مما يشكل ضغطاً كبيراً على المحرك. وأكد على أصحاب المركبات ضرورة معرفة الأعطال التي تتعرض لها المركبات خلال موسم الصيف أو في فصل الشتاء، والتأكد من جميع أجزاء المركبة قبل القيام بأي رحلة طويلة أو سفر خارج الدولة، وضرورة أخذ الكتيبات التي فيها اشتراطات السلامة والأمان للمركبة ومن فيها. مبنى صمم وفق أرقى المعايير العالمية كشفت جولة “الاتحاد” داخل مرافق ورشة مشاغل شرطة دبي الميكانيكية عن حماسة وانضباط لافتين من قبل العاملين خلال تنفيذهم مهامهم اليومية، وبدت الدقة والحرفية واضحة على الأعمال التي تم إنجازها خلال أوقات قياسية، فيما بدت النظافة والنظام وسلاسة الأعمال السمة الغالبة على كافة مرافق و نشاطات هذه الورشة التي تقع وسط منطقة صحراوية “روسان” على شارع الإمارات خلال يوم حافل بالأعمال والمهام. ويطالع الزائر للوهلة الاولى عند دخوله ورشة مشاغل شرطة دبي الميكانيكية قسم الاستقبال الذي يضم موظفين أكفاء يحسنون استقبال المركبات التي تحتاج سواء للصيانة او التصليح ضمن تصنيف مثالي ، فيما يعمل قسم آخر على تسليم السيارات التي تم إنجاز الأعمال المطلوبة فيها. وحرصت شرطة دبي في تصميمها للمبنى الجديد للورشة على إدراج كافة المرافق الصحية الحديثة ليتمتع العاملون فيها بكافة احتياجاتهم الإسانية من استحمام وتبديل ملابسهم بشكل سلس ومريح عند بدء ساعات الدوام وانتهائها، فضلا عن تخصيص مساحة شاسعة مغطاة بالسجاد لأداء فرائض الصلاة ضمن توقيتات محددة. وخصصت شرطة دبي في المبنى الجديد الذي تم تشييده على مساحة كبيرة مرافق للراحة ومطعما حديثا معد لتناول العاملون وجبات الإفطار والغذاء في الأوقات المحددة لذلك فضلا عن احتساء المشروبات الساخنة. ويضم المبنى الجديد عددا كبيرا من الحارات المخصصة للمركبات التي تحتاج للإصلاح والصيانة تفوق بعددها تلك التي تملكها اكبر الورش الميكانيكية في الدولة وقد روعي بتصميمها احتواء كل حارة منها على كافة المعدات والتجهيزات المطلوبة في علمية التصليح والصيانة بشكل مدروس ومنظم. ويلمح المتجول في مرافق الورشة التي زودت بأجهزة تكييف حديثة أن متطلبات السلامة والأمان متوفرة في كافة أرجاء الورشة بأقصى درجاتها داخل الورشة من خلال أجهزة الإنذار من الحرائق وسرعة مكافحتها في حال وقوعها ورفدها بأجهزة حديثة لهذا الغرض. ويضم المبنى قسما خاصا لإعداد ألوان صبغ السيارات بأرقى المقاييس والمعايير العالمية يشرف عليه أخصائيون ذوي خبرة عالمية ، وزودت شرطة دبي هذا القسم بأحدث الأجهزة التقنية والحواسيب الالكترونية والأفران الخاصة بهذا النوع من أعمال ورش ميكانيك السيارات، فيما يضم كذلك غرف حديثة مزودة بالمعدات الحديثة الخاصة بصبغ المركبات، تحرص على عدم انبعاث رائحة الصبغ وتلويث أجواء الورشة بها، فيما لوحظ ان عملية صبغ المركبات داخل هذه الغرف لا تخلف أوساخا او بقع صبغ تتطاير بأركان الغرفة حيث يسارع العاملون بهذه الغرف الى تنظيفها بشكل محكم بعد كل عملية صبغ يقومون فيها. وألحقت إدارة المشاغل بمبنى ورشتها بمستودعات لقطع الغيار من شتى الأنواع المخصصة لمركبات شرطة دبي في حين يضم قسم التقارير الفنية على كافة المعدات الحديثة التي تتم الاستعانة فيها لإعداد التقارير وكشف مسببات حوادث المرور والحرائق التي تتعرض لها المركبات بسبب الإضافات التي يقوم بها البعض على مركباتهم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©