تحول الحضور الجماهيري لبقية مباريات دوري المحترفين الإماراتي إلى صداع في رأس الرابطة والأندية المحلية، خاصة بعد أن تحركت أندية وقدمت حلولاً ايجابية وواقعية، أسهمت في زيادة الاقبال الجماهيري بصورة كبيرة عن طريق ابتكار وسائل جذب جديدة وسحوبات على تذاكر الحضور للمباريات، وغيرها من الوسائل التي جعلت أعداد الحضور تقفز حاجز إلى 6 آلاف متفرج في المباراة الواحدة، مما يعني نجاح منقطع النظير بصورة تخدم الصالح العام للكرة الإماراتية، وهو ما تسعى إليه الرابطة والأندية التي تعمل بهدف إنجاح المسابقة·
وندرك مدى أهمية ما قامت به بعض الأندية التي أنفقت ملايين الدراهم حتى الآن وفق إحصائيات رسمية بلغت ما يقرب من 4 ملايين درهم أنفقتها 5 أندية نجحت في تحويل نقطة ضعف دوري المحترفين الإماراتي إلى مصدر للقوة، غير أن المطلوب هو تحرك بقية الأندية وعدم الاكتفاء بمشاهدة المدرجات وهي خاوية، وتعتقد إداراتها أن الحل في جلب روابط المشجعين بالعشرات، إضافة إلى وضع مكبرات الصوت معتقدين أنه الحل الوحيد·
ووضعت لجنة الاحتراف الآسيوي تحركات الأندية الاماراتية من حيث تنظيم المباريات ومدى الالتزام بتطبيق المعايير الآسيوية في الاحتراف، مما أسهم في زيادة بقعة الضوء المسلطة على دورينا بصورة لم يسبق لها مثيل في ظل رغبة رابطة المحترفين ورجال الاتحاد الآسيوي في إعادة تقييم الدوري الإماراتي مرة أخرى مع نهاية الموسم الجاري رغبة في التقدم في الترتيب القاري بدلاً من المركز الخامس الذي حصل عليه الدوري الإماراتي في أول تقييم آسيوي، حيث جاء في المركز الخامس برصيد 356 نقطة متأخراً عن الدوري السعودي صاحب المركز الرابع وله 365 نقطة·
ووجه القائمون على رابطة المحترفين الإماراتية نداءً إلى الجماهير الإماراتية بالاهتمام بحضور المباريات خلال الأسابيع المقبلة من عمر الدوري، وتحديداً بداية من انطلاق الأسبوع 11 بصورة لا تقل عن وجود 2000 متفرج في المباراة وهو الحد الأدنى للحضور الجماهيري الذي وضعته لجنة الاحتراف القاري لتقييم أي دوري محلي للمحترفين للموسم الجاري والمقبل فقط على أن يرتفع سقف التقييم إلى 5 آلاف متفرج مع الموسم 2012 ·
وإذا كنا نخطط للحصول على تقييم يتجاوز النقطة 47 التي وقفنا عندها مع النسخة الأولى لدوري المحترفين علينا أن نساير الوسائل التي ابتكرتها أندية بدورينا وحققت النجاح في جذب الجماهير مثل إدارة الجزيرة والوحدة والعين·
ويراقب الاتحاد الآسيوي عن قرب الموقف الإماراتي، خاصة بعد أن تم تصنيفه على أنه أفضل دروي محترفين بغرب آسيا، بل ويعتبر نموذجا يحتذي فيما يتعلق بتطبيق المعايير الآسيوية المفروضة من لجنة الاحتراف التي انبهرت، لما رأته على أرض الواقع خلال الزيارة الأخيرة التي قامت بها في منتصف فبراير الماضي·
وترغب رابطة المحترفين من الجماهير الإماراتية ضرورة اعتبار أن المسألة برمتها واجباً قومياً، خاصة أن الفارق بين الدوري الإماراتي والسعودي لا يتعدى 9 نقاط والتي يمكن كسرها خلال الاهتمام باتجاهين لا يقل أحدهما أهمية عن الآخر·
ويتمثل الاتجاه الأول في ضرورة الاهتمام بالمعايير الفنية في التنظيم الخاص بالمباريات، وهو ما أطلقت عليه رابطة المحترفين معايير الجودة في التنظيم رغبة في الحصول على أعلى نقاطه، بعد أن تأخرنا 4 نقاط عن الدوري السعودي في هذا الجانب وحده، حيث حصد الدوري السعودي على الدرجة النهائية وهي 50 نقطة من أصل 50 فيما حصلنا على 45,8 نقطة فقط·
أما الاتجاه الثاني، فيتمثل في ضرورة الحفاظ على الحد الأدنى للحضور الجماهيري للمباراة الواحدة والذي قدره الاتحاد الآسيوي بـ2000 نقطة إذا ما كان يرغب الدروي الإماراتي في الحصول على أكثر من النقاط التي جمعها خلال التصنيف الأول وهي 47,5 نقطة من أصل 100 نقطة في الوقت الذي جمع الدوري السعودي في هذا الجانب وحده 78,8 نقطة، ويتمثل الرهان الإماراتي على إمكانية نجاح زرع ثقافة الحضور الجماهيري للمباريات المختلفة على الأقل خلال الأسابيع المتبقية من عمر الدوري حتى يحصل الدوري الإماراتي على 10 نقاط زيادة في التصنيف على الأقل بصورة تمكنه من كسر التفوق السعودي، والتقدم بنهاية الموسم الجاري إلى المركز الرابع آسيوياً، ومن ثم يتم العمل على المرحلة التالية بالأعداد للتقدم نحو المثلث الذهبي على مستوى القارة ومنافسة الصين على المركز الثالث·
وفيما يتعلق بالحضور الجماهيري الذي تم اعتماده في ملفات لجنة الاحتراف بالاتحاد الآسيوي خلال الدور الأول ألف مشجع تابعوا 66 مباراة، واحتلت جماهير الجزيرة صدارة قائمة الحضور الجماهير الأفضل برصيد 36,611 ألف مشجع لتثبت إدارة الجزيرة إنها تقدم موسماً استثنائياً هذا العام، وجاء العين في المركز الثاني برصيد 28,228 ألف مشجع، وكانت مباراة العين والجزيرة هي الأكثر حضوراً جماهيرياً بواقع 7500 مشجع، وحل نادي الوحدة بجماهيره في المركز الثالث لمبارياته على ملعبه بواقع 24,730 ألف متفرج واحتل جمهور الوصل المركز الرابع على الرغم من الحالة الفنية المتراجعة التي يعاني منها الفريق ووصلت جماهير الإمبراطور إلى 15,920 ألف متفرج·
عدد اليوم
