الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جريح فلسطيني في الضفة يرتقي شهيداً

جريح فلسطيني في الضفة يرتقي شهيداً
11 نوفمبر 2018 01:37

عبد الرحيم الريماوي، علاء المشهراوي (القدس المحتلة، رام الله غزة)

استشهد، مساء أمس، فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين بالضفة الغربية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاته الذي كان أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي في الضفة الغربية. والشاب المتوفى محمد إبراهيم شريتح (28 عاماً) كان أصيب برصاصة في الرأس أواخر أكتوبر الماضي، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قريته المزرعة الغربية شمال غرب مدينة رام الله. وخضع الشاب لفترة علاج في المستشفى الاستشاري القريب من رام الله طوال هذه المدة حتى أعلن عن وفاته أمس، وكان شاب آخر قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في نفس يوم المواجهات التي وقعت على أطراف القرية بين عشرات الشبان والجيش الإسرائيلي.
وفي الأثناء شيّعت جماهير مدينة رفح جنوب قطاع غزة أمس، جثمان شهيد أصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في جمعة «المسيرة مستمرة على مقربة من السياج الحدودي شرق مدينة رفح»، وشارك المئات من جماهير مدينة رفح، بتشييع جثمان الشهيد رامي وائل قحمان،(28 عاماً)، الذي استشهد في مستشفى غزة الأوروبي متأثراً بجراحه التي أصيب بها في الجمعة الـ33 لمسيرات العودة شرق رفح جنوب قطاع غزة. وباستشهاد الشاب قمحان، يرتفع عدد شهداء المسيرات السلمية التي انطلقت في 30 مارس إلى 221 شهيداً.
في غضون ذلك شنّت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، فجر السبت، حملة اقتحامات واسعة لمختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتيْن، تخللها تفتيش منازل المواطنين والعبث بمحتوياتها، ومصادرة مركبة فلسطينية. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: إن قواته اعتقلت، أربعة فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية. وفي سياق متصل، حاصرت قوات الاحتلال، فجر السبت، قرية عوريف جنوبي نابلس، بعد مداهمة وإغلاق مداخلها، حيث حاصرت منزل المواطن بلال صباح وأخضعت سكانه لتحقيق ميداني ثم صادرت المركبة الخاصة به. وأفادت مصادر حقوقية، السبت، أن محكمة الاحتلال العسكرية في «عوفر» جنوب غربي رام الله، مددت اعتقال الجريح أحمد عبد الناصر ادعيسات (26 عامًا) من بلدة بني نعيم شرقي الخليل، حتى الثلاثاء المقبل.
من جهة أخرى كشفت أسبوعية «كول هعير» العبرية النقاب عن توقيع اتفاق بين وزارة البناء والإسكان «الإسرائيلية» وبلدية مستوطنة معاليه أدوميم ينص على بناء آلاف الوحدات السكنية في المدينة الاستيطانية خلال السنوات القادمة وذلك من أجل إحكام الطوق على مدينة القدس بحزام استيطاني.
وأكدت بلدية «معاليه أدوميم» أنه «مع التوقيع على هذا الاتفاق سيكون بالإمكان بدء أعمال التطوير لبناء 470 وحدة سكنية توجد موافقة سياسية على إقامتها، أما باقي الوحدات السكنية والتي يقارب عددها عشرين ألف وحدة فما زالت مرهونة بتصديق المستوى السياسي».
ووفقاً للاتفاق الذي أعدته وزارة البناء والإسكان؛ سيتم تسويق وحدات سكنية ومبان صناعية وتجارية في 15 قطعة أرض بمنطقة نفوذ المدينة، وإضافة للوحدات السكنية، تقام في المستوطنة مؤسسات جماهيرية وتعليمية منها كنيس ومدارس ورياض أطفال ونوادٍ ثقافية وقاعات رياضية، وتبلغ ميزانية البنى التحتية لهذه المشاريع حوالي 2.8 مليار شيكل، وإضافة لذلك تمول البلدية أعمال تنسيق بين المباني القديمة والحديثة بـ 190 مليون شيكل. ووفقاً للاتفاق، تستثمر إسرائيل أموالاً لتنظيم المستوطنة، وتعد مخططاً استراتيجياً للمنطقة الصناعية بهدف تشجيع الصناعات الحديثة، وتقيم بركة مياه ومنشأة لتطهير المياه الآسنة، وتنقل منشآت مماثلة قائمة اليوم لأماكن أخرى.
في غضون ذلك حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس، من مغبة انفجار ما يشبه برميل البارود الاستيطاني الذي زرعته الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على تلال وهضاب الضفة الغربية المحتلة. وأدانت الوزارة في بيان لها من «إرهاب المستوطنين وميليشياتهم المسلحة، المدعومة بشكل علني ومباشر من الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، والتي كان أحدثها اقتحام مستوطنين الجمعة بلدة كفر الديك بمحافظة سلفيت، وخط شعارات عنصرية معادية على جدران المنازل مثل (الموت للعرب) وإعطاب إطارات عدد من المركبات الفلسطينية».
وأشارت إلى أن منظمة (ييشدين) الإسرائيلية أكدت على صفحتها «بالفيسبوك» ازدياد وتيرة اعتداءات مستوطني «يتسهار» ضد الفلسطينيين، بهدف التمهيد لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، وأضافت «أن الغالبية العظمى من تلك الاعتداءات تمر دون أي تحقيقات من شرطة الاحتلال».
وأكدت أن ممارسات المستوطنين الاستفزازية تتم بتمويل ورعاية الحكومة الإسرائيلية، وأن ما تسمى بـ «منظومة القضاء في إسرائيل» توفر الغطاء والحماية لإرهاب المستوطنين المنتشر في الضفة الغربية.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على السلام ومبادئ حقوق الإنسان، بسرعة التحرك للجم إرهاب المستوطنين، والضغط على اليمين الحاكم في «إسرائيل» لإجباره على الانصياع للشرعية الدولية وقراراتها، وفي المقدمة منها القرار رقم (2334)، ولفتت إلى أن المستوطنين صعدوا في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم وأعمالهم الإرهابية ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم ومزروعاتهم ومنازلهم، حيث تركزت تلك الاعتداءات في المنطقة الواقعة جنوب غرب نابلس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©