تدخلت الحكومة البريطانية لوقف تصدير لوحة شهيرة للفنان البريطاني جيه.ام.دبليو تيرنر التي استحوذ عليها متحف جيه بول جيتي في لوس أنجليس مقابل مبلغ قياسي، وذلك في دار “سوذبي” للمزادات بالعاصمة البريطانية لندن. وتم بيع اللوحة “روما الحديثة - كابو فاشينو”، التي رسمت في عام 1839، مقابل 7ر29 مليون جنيه استرليني (7ر47 مليون دولار) في دار “سوذبي” في يوليو الماضي ، ليصير بذلك سعرا قياسيا للفنان البريطاني، الذي عاش في الفترة بين عامي 1775 و1851. وقالت الحكومة إنها فرضت حظرا مؤقتة على تصدير اللوحة، عقب توصية من لجنة خبراء اعتبرت اللوحة ذات “أهمية فنية كبيرة”. ويذكر أن هذه اللوحة، التي تعرض مشهدا مذهلا للغاية للمدينة الخالدة من فوق هضبة كابيتولين، هي آخر أعمال تيرنر التي رسمها خلال زيارتيه إلى روما. وصار أمام مدشني الحملات الآن مهلة حتى فبراير المقبل لجمع الأموال اللازمة من أجل إبقاء اللوحة في بريطانيا. ويمكن تمديد المهلة حتى أغسطس المقبل في حال تم إبداء “نوايا جادة” لجمع التمويلات. وقال ريتشارد انجليوود ، رئيس لجنة مراجعة تصدير الأعمال الفنية والمشروعات ذات الأهمية الثقافية: “إذا احتاج أحد إلى دليل على أن عظمة تيرنر بوصفه فنانا، فذاك هو الدليل”. وأضاف: “بينما يضم هذا البلد جزءا كبيرا من روائع الفنان، هناك عدد قليل للغاية من لوحاته في هذا البلد بهذه الجودة وبهذه الحالة الجيدة”. ومن جانبه وصف متحف جيتي، الذي تضم معروضاته بالفعل ثلاثة أعمال أخرى للفنان تيرنر، استحواذه على لوحة “روما الحديثة” بأنه إحدى “أعظم” الصفقات التي أبرمها “في تاريخه”.
عدد اليوم
