الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أخطاؤنا.. وآباؤنا

29 سبتمبر 2006 22:32
عندما نبدأ المراهقة تتفتح أعيننا على الحياة، ولكن أكثر ما تتفتح عليه أعيننا هو الأخطاء ولكننا في بادئ الأمر ولأننا حديثي العهد بهذه الاشياء فإننا لا نستطيع التفريق بين الصواب والخطأ أو بالأحرى لا نعرف لماذا يكون هذا صح وهذا خطأ ولهذا لا نمنع أنفسنا من التجربة لمعرفة خطر هذا الخطأ الذي يمنعنا آباؤنا من الاقتراب منه أو الحديث عنه وسريعاً ما يفضح أمرنا لدى آبائنا ويكتشفون بأننا خضنا التجربة التي لطالما كانوا حريصين على ألا نخوضها باختلاف الجنس طبعاً ذكر أم أنثى لذا يبدؤون بعقابنا أشد العقوبات ويكون ايضاً العقاب باختلاف الجنس فعقوبة الذكر تختلف عن عقوبة الأنثى ويبدأ الآباء بتوجيه الاتهامات الدائمة حتى بعد انتهاء الموضوع ولكن لأنك أنت أخطأت مرة فأنت تخطئ ألف مرة ''في نظرهم طبعاً'' وأقصد الآباء ولكن لماذا لا يفكر آباؤنا بأن هذا الخطأ لم يكن ليتكرر لو أنهم وجهونا في بداية الخطأ ولم يبدأوا بمعاقبتنا وعدم الاستماع لدفاعنا عن أنفسنا لماذا لا يجعلوننا نخوض التجربة أمام أعينهم وإخبارهم بالذي يحدث وسؤالهم النصح عند الحاجة لماذا يعتقدون ان الابناء سيتعلمون الفضيلة بالعقوبة وليس بالتجربة ومعرفة خطورة بعض الأخطاء التي سيواجهونها عندما تستمع لحديث أم أو أب تجده لا يتوقف عن مدح ابنه أو ابنته ''لا أنا عيالي ما يعرفون هذي السوالف'' أنا أبنائي محترمون ولكن عندما ينظر خلفه يجد ان ابنه او ابنته قد وقعا في التجربة التي يعتبرها الآباء عارا عليهم لماذا لا يجعل آباؤنا أخطاءنا نقطة بيضاء بدلاً من ان تكون نقطة سوداء لا تمحى من حياتنا لماذا يقع اللوم دائماً على الابناء وليس على الآباء؟ أيها الآباء أغلقوا أبواب أقفاصنا علينا، ولكن أعطونا مفاتيحها في أيدينا· أميرة العيسائي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©