الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قضية الأسبوع العنف المدرسي

29 سبتمبر 2006 22:32
باتت ظاهرة العنف في مدارسنا مشكلة تقلق الجميع لما تسببه هذه الظاهرة من مشاكل وعقبات في استمرارية العملية التعليمية في إطار المؤسسة التربوية فأصبحت ظاهرة العنف تهدد نجاح الأبناء وتحصيلهم العلمي وعلى نفسيتهم وعلاقاتهم الاجتماعية مع الآخرين· ويعرف العنف بأنه سلوك عدواني يتضمن إلحاق الضرر بالذات أو بالآخرين ويتخذ العنف مظاهر متعددة منها العنف الجسدي أو اللفظي وتكون الإثارة مادية أو معنوية· أسباب العنف: ضعف الوازع الديني عند أفراد المجتمع مما انعكس على سلوكيات الأفراد مثل بر الوالدين فإذا اعتاد الابن على رفع صوته على والديه فإنه بلا شك سيتعامل مع مدرسته بالمثل· غياب القدوة الحسنة فالوالدان هما القدوة والنموذج لأبنائهما فإذا كان هناك عنف في الأسرة وكانت غير سعيدة ولا يسودها الاستقرار ينتقل هذا العنف الى الخارج وأول خطوة للطفل هي المدرسة· التأثر بوسائل الإعلام المتمثلة في مشاهدة العنف في التلفاز حتى في بعض أفلام الرسوم المتحركة كما تأثر ايضا الألعاب الالكترونية التي يقضي الأبناء ساعات طويلة في ممارستها· الظروف الاقتصادية للأسرة تؤدي الى الإحباط وتترجم الى استعمال العنف نقمة من الأبناء· المعلم وأسلوب تعامله مع الطلبة كونه قدوة نجده أحياناً شديد الغضب يكثر من الصراخ ويتلفظ بألفاظ بذيئة· الفشل الدراسي· أصدقاء السوء· أشكال العنف المدرسي: - العنف الجسدي: وهو استخدام القوة الجسدية بشكل متعمد تجاه الآخرين من أجل إيذائهم سواء بين الطلاب أنفسهم أو أعضاء الهيئة التدريسية· - العنف المادي: المتمثل في تخريب ممتلكات المدرسة والخربشة على الجدران· - العنف اللفظي: يظهر من خلال الشتم والسخرية والاستهزاء والإهانة مثال رفع الصوت والصراخ سواء من الطالب أو المعلم· - العنف النفسي: ويتم من خلال الامتناع عن القيام بعمل ما فالطالب يرفض أحياناً القيام بواجباته المدرسية أو يرفض طلبات المعلم ويخالفها وهذا في نظر المعلم تمرد على قوانين المدرسة ويترك أثراً نفسياً على الطالب والمعلم ويخلق جواً من التوتر· التوجيهات والحلول: الاهتمام بالتربية الدينية وغرس القيم الإسلامية بدءاً من تربية الأبناء على بر الوالدين واحترام من هو أكبر منه سناً والتخلق بالأخلاق الحسنة فالإسلام يدعو الى اللين والتسامح والرفق وحسن المعاملة وينبذ كل مظاهر العنف والقسوة· مراعاة الفروق الفردية داخل الصف وتقدير الطالب واحترامه مهما تدنى مستواه الدراسي· احتواء الطالب داخل الصف مهما بلغت سيئاته، والبحث عن أساليب معالجته من خلال مشاركة الوالدين والاخصائي الاجتماعي· حاول ان تتفهم مشاعر الآخرين، ولا تدع عواطفك تتحكم بك· أخبر الشخص الآخر عما يزعجك بلطف وكن مستمعاً جيداً للطرف الآخر· التدريب على البدائل السلوكية حيث لا يكون العنف الا الوسيلة الأخيرة أو الاضطرارية· واذا فشلت كل الأساليب اطلب المساعدة من شخص بالغ عاقل راشد· وفي النهاية هناك نصيحة يقدمها علماء النفس لتجنب المزيد من العنف ''انسحب من المشهد·· ابتعد عن مكان العنف'' فأنت الشخص الوحيد الذي يمكنك السيطرة على الموقف، وقال صلى الله عليه وسلم ''المسلم من سلم الناس من لسانه ويده'' ونذكر دائماً وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه ''لا تغضب'' فالغضب مفتاح السلوك العنيف والعنف مفتاح كل شر· الأختصاصية الاجتماعية: موزة العبدولي الأختصاصية النفسية: سميحة الحوسني إدارة الشرطة المجتمعية - مركز الدعم الاجتماعي- أبوظبي هذه المشكلة أصبحت منتشرة على مستوى المدارس في الدولة وكما تفضلت كل من الأخت موزة والأخت سميحة بتوضيح الأسباب والحلول المناسبة لهما لكن نود من جمهورنا الكريم مناقشة هذه المشكلة وابداء الرأي المناسب وطرح الحلول الواجب اتخاذها لتفادي انتشارها بشكل أكبر· المحرر
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©