الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يتوعد بتصعيد قصف المباني السكنية بغزة

نتنياهو يتوعد بتصعيد قصف المباني السكنية بغزة
25 أغسطس 2014 17:53
هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس، سكان القطاع بأن جيش الاحتلال سيقصف مناطق سكنية، مستخدما الحجة الإسرائيلية الممجوجة بأن فصائل المقاومة تطلق الصواريخ من مناطق مأهولة، وحذر سكان غزة من البقاء في أي موقع يعمل فيه النشطاء الفلسطينيون بعد يوم من انتقال إسرائيل بالحرب إلى مستوى جديد إثر غارة سوت بناية الظافر السكنية التي تتألف من 14 طابقاً في القطاع، بالأرض تماماً. من جهتها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين قولهم إن الجيش قرر تكثيف نشاطاته العسكرية في قطاع غزة و«انتهاج سياسة أقل تسامحاً يتم بموجبها استهداف أي منزل تطلق منه النار باتجاه إسرائيل»، ناقلة عن مسؤول أمني كبير قوله إن «مصر تعمل على إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات بشأن تثبيت وقف لإطلاق النار، لكن الغموض سيكتنف صورة الوضع ما لم يتوقف إطلاق النار». وبدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إن «محاولات إسرائيل التوصل إلى تهدئة في القطاع، قوبلت بتصعيد الاعتداءات الصاروخية الحمساوية»، مؤكداً أن تل أبيب ستعمل كل ما تقتضيه الضرورة من أجل الدفاع عن مواطنيها. وأبلغ ليبرمان في رسالة للدول المرتبطة بعلاقات مع تل أبيب، أن الأخيرة تتوقع من الأسرة الدولية أن «تواصل دعم حق إسرائيل» في الدفاع عن نفسها. وكانت طائرة إسرائيلية أطلقت مساء أمس الأول، في بادئ الأمر صاروخاً غير متفجر «زنان» على مبنى برج الظافر السكني في غزة والمؤلف من 14 طابقاً، في إشارة للسكان لمغادرته قبل مهاجمته. وأصيب 17 شخصاً في الهجوم على المبنى الذي قالت إسرائيل إن به مركز قيادة لحركة «حماس». وقال نتنياهو أمس، «أدعو سكان غزة إلى إخلاء أي موقع تنفذ فيه (حماس نشاطاً إرهابياً على الفور. كل واحد من هذه الأماكن هو هدف لنا». وشن نتنياهو حملة ضد حركة «حماس»، وأوحى في بداية جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية أمس، إلى المسؤولين بأن يواصلوا تشبيه الحركة بتنظيم «داعش» الإرهابي. وقال نتنياهو في تصريحات بثتها الإذاعة العامة أمس، إن عملية «الجرف الصامد» ستستمر حتى تحقيق أهدافها وهذا قد يستغرق وقتاً، في إشارة إلى العملية العسكرية الوحشية التي بدأت في 8 من يوليو الماضي. وكرر في اجتماع حكومي خاص عقد في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، تحذيره بالرد بقوة على مقتل الطفل الإسرائيلي الأحد الماضي، بعد سقوط صاروخ على كيبوتز قريب من الحدود مع غزة. وأضاف «حماس تدفع، وستواصل دفع الثمن باهظاً للجرائم التي ترتكبها». وقال نتنياهو «ليس هناك ولن يكون هناك أي حصانة لأي شخص يقوم باطلاق النار على السكان الإسرائيليين وهذا ينطبق على كل قطاع وكل الحدود»، في إشارة إلى سقوط صواريخ أطلقت من لبنان وأخرى من سوريا. وذكرت صحيفة «هآرتس» أن جيش الاحتلال غير «سياسة ردود الفعل التي ينتهجها حيال إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، وهدد بأن كل بيت في قطاع غزة يتم إطلاق صواريخ من منطقته، سيتم استهدافه بنيران الجيش الإسرائيلي». وقال نتنياهو، في إشارة إلى اغتيال مقاومين وخاصة القادة الثلاثة البارزين في كتائب «القسام» الأسبوع الماضي، «أثبتنا أنه لا توجد ولن تكون هناك أي حصانة لمن يطلق الصواريخ على مدن إسرائيل ومن كل الحدود». من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون إن إسرائيل ستأخذ وقتها في تنفيذ عمليات عسكرية في غزة. وأضاف يعلون «إذا كان قادة (حماس) يعتقدون أنهم يستطيعون أن يصيبونا بالارهاق. . أو يعتقدون أننا وضعنا لأنفسنا جدولًا زمنياً فإنهم مخطئون. . نحن لسنا في عجلة من أمرنا. . . لدينا صبر. . لدينا القدرة على التحمل. سوف تتوقف العملية. . . فقط عندما يكون هناك هدوء تام في جنوب البلاد ولا تنطلق صواريخ وقذائف هاون تجاه إسرائيل. وحتى ذلك الحين سوف نستمر في قصف أهداف لحماس وبنيتها التحتية جوا في هذه المرحلة». بالتوازي، قال رئيس حزب «العمل» والمعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، لموقع «واللا» الالكتروني أمس،«لا أرى كيف ستتمكن هذه الحكومة من العمل بعد العملية العسكرية، ويبدو أننا سنذهب إلى انتخابات مبكرة». وأضاف هرتسوغ «أنني لا أحسد رئيس الحكومة. والمشكلة الحقيقية هي أنهم يطلقون عليه النيران من داخل البيت»، في إشارة إلى الانتقادات التي يوجهها له وزراء في الحكومة الأمنية المصغرة «الكابينيت». وأضاف هرتسوغ أنه يشعر بأنه يدعم الحكومة أكثر من وزير الخارجية ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت. واعتبر هرتسوغ أن نتنياهو منح خلال السنوات الخمس الأخيرة، «فرصة لحماس أكثر من (أبو مازن)»، برفضه الدخول في مفاوضات سياسية حول حل الصراع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©