سلسلة «جي بي 2» و «بورشه» تصارعان الفورمولا-1 على «كعكة ياس»

حلبة ياس ليست فورمولا-1 فقط، ولا عطلة نهاية الأسبوع المقبل ستكون مع تحدي أبطال أرفع سباقات السيارات في العالم، وإنما هناك فعاليات أخرى، تزاحم الفورمولا-1 على حلبة ياس، وتسعى إلى الحصول على نصيب من كعكة الضوء، وبعيداً عن الفعاليات الفنية والاجتماعية والترفيهية، هناك فعاليات سرعة أيضاً لها عشاقها ونجومها حول العالم، وهؤلاء يريدون مزاحمة ألونسو وماسا وويبر وغيرهما في خطف قلوب عشاق رياضة السيارات. وأبرز هذه السباقات، غير الفورمولا-1 تأتي سلسلة «جي بي 2» وكأس تحدي بورشه جي تي 3، وسيبدأ هدير المحركات فيهما مع الفورمولا-1، ولكن بالطبع ليس رأساً برأس، فالأخيرة هي درة سباقات السيارات وهي معشوقة الملايين حول العالم. أبرز الأنشطة وستكون سلسلة «جي بي 2» وكأس تحدي بورشه جي تي 3 أبرز أنشطة يوم الجمعة المقبل، اليوم الأول في ثلاثية الإبهار على حلبة ياس، وتتواصل بعد ذلك يومي 13، و14 نوفمبر الحالي بالجولات التأهيلية ثم التتويج والكشف عن الأبطال. وكانت حلبة مرسى ياس العام الماضي قد أبهرت 23 سائقاً من سباق الجي بي 2 آسيا في اختبار أداء سياراتهم الذي قاموا به فور وصولهم إلى الحلبة، خلال الحدث التجريبي للسباق، الذي يأتي كجزء من الاستعدادات الرسمية. والعام الماضي، كانت آراء السائقين إيجابية، وتركزت على هذا المزيج بين روعة التصميم، ومجموعة المنعطفات السريعة جداً والبطيئة جداً والمسارات المستقيمة الطويلة، مؤكدين أن الحلبة واعدة للغاية بالنسبة لمجريات السباق. أبطال عالميون ومن أبرز الأبطال المشاركين في هذا السباق، كان الألماني كريستيان فيتوريس (دامس)، وهو البطل الذي احتل المرتبة الثانية في السلسلة الأوروبية لسباقات الفورمولا-3 2009، وهناك الإيطالي إدواردو بيسكوبو (دامس) المشارك في بطولة العالم A1GP الذي قال عن أبوظبي: «إنه لأمر مثير أن نتسابق هنا في هذا المكان الذي يفوق كل وصف. إنه مسار مليء بالتحديات للسائقين، فهناك بعض الزوايا الرائعة الواسعة جداً مما يمكننا بلا شك من اجتياز بعضنا البعض. وشارك أيضا البرازيلي لويز رازيا (فريق باروا اداكس) ـ من أبطال السلسلة الرئيسية لسباقات الجي بي 2، والذي أكد بعد أول تجربة له على الحلبة أنها ذات منعطفات سريعة وبطيئة كما هو الحال في حلبة الشارع وهناك أيضاً المسارات المستقيمة الطويلة ومناطق التوقف الشاقة، وقال: لقد كان انطباعي الأول جيداً جداً حيث بإمكانك الإحساس بالتغير في المرتفعات ـ فعند صعود المناطق المرتفعة لا ترى شيئاً ثم تجد منظراً رائعاً بانتظارك عند النزول ـ إن الأمر أشبه ما يكون بالوميض”. كما شارك الإسباني رولدان رودريجو من فريق سكوديرا كولوني، والذي قال: “نحن نشعر بمتعة القيادة، بعض المنعطفات حافلة بالتحديات مما يعني أن الجمهور سيحظى بمتعة المشاهدة. سيكون من السهل جداً فقدان قوة السحب عند المنعطفات، مما يزيد من صعوبة القيادة بالنسبة للسائقين في حين يتيح مشاهدة شيقة للجمهور”. البداية في آسيا تجدر الإشارة إلى أن سباق الجي بي 2 آسيا بدأ في القارة الآسيوية عام 2008 إلا أن بداية السباق على المستوى العالمي كانت عام 2005، ويشارك في سباق جي بي 2 آسيا في أبوظبي قرابة 30 متسابقاً من مختلف الجنسيات يتنافسون على لقب الجولة التي سيتم تنظيمها بين أصحاب المراكز العشرة الأولى من الأول إلى العاشر في اليوم الأول، ومن العاشر إلى الأول في اليوم الثاني. ويعد سباق الجي بي 2 إحدى المحطات الرئيسية لسائق الفورمولا-1 قبل الدخول إلى عالم سباقات الفورمولا 1، وهناك العديد من السائقين البارزين على مستوى العالم الذين خرجوا من مضمار الجي بي 2، وعلى رأسهم الإنجليزي هاميلتون (فريق ماكلارين)، ونيكو روزبرج (فريق وليامز)، وكاتسو ناكاجيما (وليامز)، وهايكي كوفالاينن (ماكلارين)، وتيمو جلوك (فريق تويوتا)، ونيلسون بيكيه (فريق رينو سابقاً)، ورومان جروسجين (فريق رينو). الإثارة والمتعة كما أنه واحد من أكثر السباقات التي يمكن للفرد أن يتابعها إثارة ومتعة، لعدة أسباب في مقدمتها تساوي السيارات في الإمكانات الميكانيكية والتكنولوجية وسعة المحرك وهو أمر يفرض نوعاً من الإثارة على السباق لاسيما أن عوامل الحسم في الفوز ستعتمد في المقام الأول على مهارة السائق وقدرته على تخطي زملائه بفضل المهارة في القيادة والقدرة على التحكم في السيارة بالشكل الذي يقوده إلى منصات التتويج. مختلف في الشكل والمضمون والسباق الذي سيقام على حلبة ياس سيكون مختلفاً شكلاً ومضموناً لعدة أسباب أيضا، في مقدمتها أن الحلبة ستكون جديدة على كل المتسابقين وهو الأمر الذي يفرض الحذر على الجميع نظرا لعدم معرفة أي منهم بما تخفيه الحلبة وعدم تعود السائقين عليها، والأمر الثاني هو احتواء الحلبة لعدد كبير من المنحنيات وهو أمر أيضاً سيزيد من الحماس والإثارة، خاصة أن تلك المنحنيات ستحتاج إلى قدرة خاصة في التعامل معها من قبل المتسابقين. ولا يتوقف عامل الحسم في هذه السباقات على قدرة السائق فقط بل هناك عوامل أخرى تحسم اللقب أهمها قدرة فريق العمل على تجهيز السيارة في أسرع وقت وهو أمر يتطلب مجهودا مضاعفا نظرا لكثرة الانحناءات وهو ما يشير إلى إمكانية استبدال إطارات السيارة أكثر من مرة. «بورش موبيل» مستمر حتى العام المقبل أبوظبي (الاتحاد) - السباق الثاني في أجندة الحلبة، هو سباق كأس بورش موبيل 1 الذي يعتبر من أهم وأسرع السباقات العالمية المصاحبة لسابقات الفورمولا- 1، وقد أبرمت شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات اتفاقاً مع شركة بورش بتواجد السباق في حلبة ياس حتى عام 2011. ويستخدم سباق البورش موبيل 1 سيارات البورش 911جي تي 3 وهي إحدى أروع السيارات التي صنعتها بورش وصنعت خصيصاً لمثل هذه السباقات، ويعتبر من أقدم السباقات المصاحبة للفورمولا- 1 حيث إنه يقام منذ عام 1993. وتحتل مسابقات سيارات بورشه مكانة خاصة لدى المشاهد العربي الذي يحرص على متابعة صراعها المثير خاصة انها مألوفة إلى حدٍ ما في الشارع، لاسيما الشارع الخليجي، ومن أجل ذلك كان الحرص على أن تكون سباقاتها موجودة بفاعلية في أجندة حلبة ياس، وشهد سباقها العام الماضي حضوراً لافتاً على كافة الأصعدة. منطقة «الكارتينج» جديد السباق أبوظبي (الاتحاد) - ستكون منطقة الكارتينج التي تم تشييدها على مساحة 800 متر جديد السباق هذا العام، بهدف إتاحة الفرصة للشباب لكي يتسابقوا في أجواء آمنة أيام السباق وباعتبار أن سباقات الكارتينج تعد الخطوة الأولى لتخريج سائقي الفورمولا-1، وسيتم تخصيص منطقة سباقات الكارتينج للأعمار من 8- 18 عاماً. وتهدف منطقة الكارتينج إلى ترغيب الشباب المواطنين في سباقات السيارات وتهيئة الأجواء الآمنة للتسابق وسط حضور أبطال العالم ونجوم سباقات الفورمولا-1. وستكون سباقات الكارتينج فرصة للمواهب الشابة لاستعراض مواهبها وتقديم مستويات جيدة في أيام سباقات الفورمولا-1 ويقع مركز الكارتينج الجديد بالقرب من أكاديمية السائقين، كما سيكون جديد النسخة الجديدة توسيع المنطقة الترفيهية وزيادة طاقتها الاستيعابية بشكل أكبر لجذب الصغار والعائلات بين السباقات. خصوصية سباق حلبة ياس أبوظبي (الاتحاد) - بالرغم من الأماني في أن يتأجل حسم اللقب إلى جولة أبوظبي وأن تمضي جولة البرازيل بعد غد الأحد دون جديد، إلا أن حسم اللقب في الجولة الأخيرة بحلبة ياس أو في أي جولة أخرى من جولات بطولة العالم لن يقلل من خصوصية سباق حلبة مرسى ياس التي لبست حلة زاهية وأبهرت العالم بتنظيم استثنائي في السنة الماضية كان حديث الناس، مع توقعات بأن تكون حديث الناس أيضاً في أيام 12 و13 و 14 نوفمبر الحالي. السيارات تصل في 140 حاوية أبوظبي (الاتحاد) - من المقرر أن تصل سيارات الفورمولا-1 الثلاثاء المقبل، وتمر عمليات الشحن بتفاصيل معقدة، حيث تصل السيارات داخل 140 “حاوية” طول الواحدة 40 قدماً، بالإضافة إلى 40 طنا من السيارات والمعدات يتم شحنها جواً بواسطة 5 طائرات من طراز 747 للشحن. فيصل الشيخ: خيارات ترفيهية متميزة أبوظبي (وام) - استعدت أبوظبي لاستقبال سباق “جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا - 1 في أبوظبي يوم 14 نوفمبر الحالي وذلك من خلال تنظيم برنامج من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والحفلات الفنية في مختلف أنحاء المدينة قبل وأثناء جولة البطولة الأخيرة والتي قد تكون الحاسمة في تحديد وجهة اللقب. وقال فيصل الشيخ مدير الفعاليات في “هيئة أبوظبي للسياحة” إن “سباق جائزة الاتحاد الطيران الكبرى للفورمولا - 1” يقدم نموذجاً للتعاون والتنسيق بين كافة الجهات العاملة في قطاعات الرياضة والترفيه والسياحة وخدمات الضيافة في الإمارة متوقعاً إقبالاً كبيراً على هذه الفعاليات قبل وأثناء السباق وتضمن قائمة الأنشطة المتنوعة منح سكان وزوار أبوظبي خيارات ترفيهية مميزة”. وأشار إلى أن “حلبة مرسى ياس” ستكون محط الأنظار ومركزاً رئيسيا للفعاليات المصاحبة لسباق الجائزة الكبرى بينما يوجه غالبية الجمهور اهتمامهم إلى السباق الرئيسي ويستمتع هواة الإثارة والمغامرة بمجموعة من الأنشطة في مناطق مختلفة حول الحلبة إلى جانب “قرية الفورمولا - 1” الخاصة بالفعاليات الترفيهية العائلية. وقال ريتشارد كريجان الرئيس التنفيذي لحلبة مرسى ياس: حرصنا على تطوير باقة واسعة من وسائل الترفيه وتقديمها للزوار بالتزامن مع تصاعد وتيرة المنافسة المتوقعة على مضمار الحلبة ونعد بأن تصبح أيام السباق مهرجانا حقيقيا لرياضة السيارات بالنسبة لكافة أفراد العائلة. وتوفر “قرية الفورمولا - 1” عروضاً موسيقية عالمية ومحلية حية واستعراضات “فريق سوات” و”كيلا كيلا” وعروض سائقي الدراجات النارية “بي إم إكس” وألعاب تسلق الجدران ومنطقة توقيع السائقين وحلبة ياس لسباقات الكارتينج وقفز الترامبولين والتزلج فيما تتضمن “منطقة الأطفال” أنظمة قيادة سيارات ودراجات افتراضية وقلاعا مطاطية وتلوين الوجوه وفناني البالونات. ويستقبل الطريق الإسفلتي المعد حديثاً في حلبة ياس لسباقات الكارتينج الشباب من عمر 8 - 18 سنة للتنافس طيلة عطلة نهاية الأسبوع في الوقت الذي يتحدى فيه لاعبو “الأكرودانك” الجاذبية الأرضية في رياضة تجمع بين كرة السلة والترامبولين وتحتضنها أبوظبي للمرة الأولى.