وعد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أمس بتخصيص مبلغ ضخم لتسليح الجيش الأوكراني خلال الأعوام الثلاثة المقبلة من أجل إنهاء تمرد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا وحماية بلاده التى رأى أنها تواجه تهديداً عسكرياً روسياً مستمراً.
وقال بوروشنيكو في كلمة ألقاها خلال عرض عسكري في كييف بمناسبة ذكرى استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفييتي السابق المنهار عام 1991 في كييف «من عام 2015 إلى عام 2017 ، ننوي تخصيص أكثر من أربعين مليار هريفنيا أوكرانية (نحو 3 مليارات دولار أميركي) لاعادة التسليح».
وأضاف: «هذه الأموال ستستخدم لشراء طائرات مقاتلة وسفن حربية ومروحيات، وهي ليست سوى بداية متواضعة لنهضة الجيش الأوكراني.
واضاف امام الحشد والجنود أن ملمحاً بذلك الى روسيا التي تتهمها كييف بتسليح وتمويل المتمردين في الشرق.
وفي إشارة واضحة إلى روسيا من دون ذكرها بالإسم، قال بوروشينكو «نخوض حربا ضد عدوان خارجي من أجل أوكرانيا ومن أجل حريتها ومن أجل شعبها ومن أجل الاستقلال.
إن الحرب أتت إلينا من الأُفق ولم نكن ننتظرها».
وأضاف «من الواضح أنه في المستقبل المنظور، للأسف، سيبقى التهديد العسكري لأوكرانيا ونحن بحاجة إلى أن نتعلم، ليس فقط التعايش مع ذلك، لكن أيضاً أن نكون دائما على استعداد للدفاع عن استقلال بلادنا».
وخلال العرض العسكري، اتجهت كتيبة عسكرية إلى شرق أوكرانيا لتعزيز القوات المشاركة في «عملية مكافحة الإرهاب» ضد المتمردين.
وقال بوروشينكو للحضور «أمامكم طابور عسكري جديد يتجه مباشرة إلى منطقة عملية مكافحة الإرهاب».
ميدانياً، سقطت قذائف مدفعية على منطقة في وسط دونيتسك، أكبر معاقل الإنفصاليين، وأصابت أحد أكبر مستشفيات المدينة.
وقتل زوجان وابنتهما جراء القصف الذي نفى الجيش الأوكراني مسؤوليته عنه واتهم الانفصاليون كييف بتعمد استهداف المدنيين، الأمر الذي نفاه القادة الأوكرانيون.
قتل سقوط قذائف مدفعية على كنيسة خلال إحياء قداس وعلى مستشفى مجاور في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، كما أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو أن قصفاً مدفعياً على قرية كيروفسكي قُرب المدينة أسفر عن تدمير كنيسة ومقتل 3 أشخاص داخلها وشخصين في مدرسة مجاورة لها.
ونظم الانفصاليون احتفالاً بذكرى الاستقلال اسعرضوا خلاله جنوداً أسرى، ووضعوا المعدات العسكرية الأوكرانية المدمرة في «ساحة لينين» وسط دونيتسك.
وسار الأسرى منكسي الرؤوس وأيديهم خلف ظهورهم واستقبلهم الجمهور بصيحات الاستهجان وهتافات: «فاشيون، فاشيون»!، و«أنتم تقتلون الأطفال»، و«أردتم الحضور إلى هنا، وها أنتم هنا الآن».
(كييف - وكالات)
عدد اليوم
