حذرت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي أمس من أن نحو 15 مليون شخص في العديد من الدول الأفريقية يواجهون «مجاعة طاحنة» بسبب موجة من القحط والجفاف اجتاحت تلك الدول، داعية الجهات والمؤسسات الإنسانية في كل أنحاء العالم إلى الإسراع باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطويق هذه الكارثة.
وقال أمين عام الهيئة إحسان بن صالح طيب «وفقا للتقارير الواردة إلى الهيئة من مكاتبها المنتشرة في بعض الدول الإفريقية ومن بعض المنظمات العالمية، فإن هذه الموجة الكاسحة من الجفاف بدأت تحصد أعداداً كبيرة من الأرواح كما خلفت أوضاعا مأساوية لا بد من مجابهتها بشتى السبل من خلال المساعدات الغذائية، خصوصاً وأن إثيوبيا تحتضن ثلاثة ملايين شخص يواجهون الجوع، وكينيا نحو مليوني شخص أكثرهم من اللاجئين الصوماليين، بينما هناك خمسة ملايين شخص في السودان وأربعة ملايين آخرون في جنوب السودان».
وأضاف الطيب أن النقص الشديد في مجال الغذاء أدى إلى شيوع أمراض كثيرة منها مرض سوء التغذية وسط الأطفال في جيبوتي وبورندي وروندا وأوغندا.
وأوضح أن من ضمن الأسباب التي أفرزت تلك الأوضاع المزرية المعارك والحروب الأهلية والنزاعات القبلية الدائرة في جنوب السودان والصومال وانحباس الأمطار عن الهطول لسنوات عدة في بعض هذه الدول.
وأكد طيب ضرورة التدخل السريع والمبكر من قبل كل المنظمات العاملة في مجال العمل الانساني لتجنب هذه الأخطار والحيلولة دون انتشارها والعمل ونجدة وإنقاذ المنكوبين وبينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء والشيوخ والمعاقين.
وذكر الطيب إلى أن الهيئة وكعادتها في مثل هذه الحالات المروعة والتي تصاحبها الكثير من الشدائد والمحن والملمات وحسب إمكاناتها المتاحة، بادرت، بإرسال قوافلها الإغاثية إلى تلك الدول.
(جدة - وام)
عدد اليوم
