الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 24 شخصاً و53 من «داعش» بمعارك وتفجيرات في العراق

مقتل 24 شخصاً و53 من «داعش» بمعارك وتفجيرات في العراق
25 أغسطس 2014 01:05
أحبطت القوات العراقية أمس هجوماً عنيفاً لعناصر تنظيم «داعش» في العراق للسيطرة على مصفاة التكرير في فضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تنفيذ ضربات جوية مشتركة مع القوة الجوية الأميركية ضد «داعش» في الموصل بمحافظة نينوى. وأسفرت العمليات العسكرية والعنف والقصف والتفجيرات في المدن العراقية أمس عن مقتل 24 عراقياً مدنياً وعسكرياً، وجرح 50 آخرون، بينما قتلت القوات الأمنية 53 من «داعش». بينما استبعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إرسال قوات مقاتلة من بلادها إلى شمال العراق، مؤكدة إنه لا توجد في الوقت الراهن خطط محددة حتى لإرسال مدربين إلى هناك. وقالت المصادر إن قوات الأمن العراقية المكلفة بحماية مصفاة التكرير في بيجي تمكنت من إحباط أكبر وأعنف هجوم لمسلحي «داعش» على المصفاة بدأ منذ الليلة الماضية وحتى صباح أمس بهدف السيطرة عليها، لافتة إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت عند أسوار المصفى. وأوضحت أن المسلحين استخدموا الآليات المدرعة والانتحاريين في الهجوم، وتمكنوا من اجتياز بوابة المصفى الأولى من جهة الغرب، لكن المروحيات العراقية وطائرات سيخوي تمكنت من مساعدة القوات الموجودة على الأرض بصد الهجوم، ودمرت عدداً من الآليات المدرعة. وذكرت أن 7 انتحاريين تمكنوا أيضاً من اجتياز البوابة الأولى بهدف الوصول إلى البوابة الثانية، لكن القوات الأمنية تمكنت من قتلهم وتفجيرهم قبل وصولهم إلى البوابة الثانية. وأضافت أن ما لا يقل عن 30 مسلحاً قتلوا ولا تزال جثثهم منتشرة بالقرب من أسوار المصفى، فيما لم تعرف خسائر المسلحين في صفوفهم الخلفية الناتجة عن قصف الطيران، ولا تزال اشتباكات متقطعة تدور قرب الأسوار الخارجية للمصفى. إلى ذلك قتل 3 أشخاص قتلوا وأصيب 10 بمواجهات بين أفراد من عشيرة الخزرج والشرطة من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى شرق قضاء الدجيل. كما قتل جنديين عراقيين، وأصيب 3 آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش غرب العوجة. وقتل انتحاري ومسلحين اثنين، وأصيب 17 جندياً وشرطياً بهجوم على منطقة الضلوعية. وفي بغداد قتل 3 عراقيين، وأصيب 15 آخرون بانفجار سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم في الشعلة شمال غرب العاصمة. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان عن تنفيذ ضربات جوية مشتركة مع القوة الجوية الأميركية ضد تنظيم «داعش» في الموصل بمحافظة نينوى. وقالت القيادة المركزية الأميركية بدورها، إن طائراتها المقاتلة واصلت تنفيذ ضربات جوية فى المنطقة المحيطة بسد الموصل، وذلك تدعيماً للعمليات التي تقوم بها القوات الأمنية العراقية ضد مقاتلي تنظيم «داعش». وقالت القيادة الأميركية في بيان لها إن الضربات الجوية تأتي فى إطار دعم القوات الأمنية العراقية والكردية وحماية البنية الأساسية الرئيسية. وفي سنجار أفاد سكان محليون أن عناصر «داعش» فجروا مزاراً للطائفة اليزيدية على قمة جبل سنجار شمال غرب الموصل. وفي كركوك اعتقلت الشرطة 7 أشخاص بحوزتهم وثائق تابعة لتنظيم «داعش»، بينهم مطلوبون خلال عملية أمنية تم تنفيذها بالاشتراك مع قوات البيشمركة. بينما قتلت 7 أشخاص من عائلة واحدة في قصف جوي استهدف المعهد الفني بالحويجة جنوب كركوك. وفي محافظة ديالى قتل اثنان من الميليشيات المرتبطة بالحكومة، وأصيب 5 آخرون بانفجار عبوة ناسفة بين قضاء بلدروز وناحية مندلي شرق بعقوبة. كما قتلت القوات الأمنية 13 من تنظيم «داعش» بعملية أمنية نفذت على القرى الشمالية لناحية السعدية، فيما قتل 6 مدنيين بانفجار عبوة ناسفة عند المدخل الرئيسي لسوق المقدادية القديم شمال شرق بعقوبة. واستهدف مسلحون مجهولون ضابطاً برتبة نقيب أثناء مروره بسيارته الخاصة من الحي العسكري في المقدادية فقتلوه. في غضون استبعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إرسال قوات مقاتلة من بلادها إلى شمال العراق، مؤكدة أنه لا توجد في الوقت الراهن خطط محددة حتى لإرسال مدربين إلى هناك. وقالت في مقابلة مع القناة الأولى بالتليفزيون الألماني «أيه آر دي» أوردتها وكالة الأنباء الألمانية، إنه لن يتم إرسال أسلحة إلى حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) المدرج في ألمانيا على قائمة المنظمات الإرهابية وأوضحت أنه ليس هناك تفكير في تلقي حزب العمال لتوريدات الأسلحة. ووصفت ميركل القرار المبدئي لحكومتها بإرسال معدات عسكرية إلى شمال العراق بأنه خطوة جديرة بالملاحظة، مشيرة إلى قرارات مشابهة اتخذتها الحكومة الألمانية في الماضي مثلما حدث مع مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في يوغوسلافيا السابقة في التسعينيات، والمهمة القتالية في أفغانستان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001. من جهته أعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير عن اعتقاده بأنه من المحتمل أن يتسبب توريد أسلحة ألمانية إلى شمال العراق، في ازدياد خطر تعرض ألمانيا للإرهاب. وفي تصريحات لصحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية الصادرة أمس قال الوزير: «لا أستطيع أن أستبعد بشكل نهائي ارتفاع الخطر بالنسبة لبلادنا ومواطنينا». إلى ذلك أبدت حكومة بيلاروسيا أمس استعدادها لمساعدة نظيرتها العراقية في القضاء على العصابات الإرهابية، فيما دعا رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي إلى «الانفتاح» على دول العالم للمساعدة في مكافحة هذه الجماعات. وقال بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء المكلف: إن العبادي استقبل في بغداد وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير فلاديمروفيتش، وبحث معه التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن والتعليم والزراعة والاقتصاد والاستثمار. وأضاف أن العبادي أشار إلى أهمية انفتاح جميع الدول على العراق، والمساعدة في مكافحة الإرهاب الذي سيصل إلى جميع الدول في حال عدم القضاء عليه. وبحسب البيان، أبدى فلاديمروفيتش استعداد بلاده لمساعدة العراق في مجال مكافحة الإرهاب والمجالات الأخرى»، مشيراً إلى أن «حكومة بلاده تأمل في تمتين العلاقات الثنائية وتعزيزها بالشكل الذي يخدم البلدين». (بغداد ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©