حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من مواصلة أذرع الاحتلال الاسرائيلي إقامة جسر خشبي جديد فوق طريق باب المغاربة التاريخية والموصل إلى المسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى مسارعة الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء وإنجاز إقامة هذا الجسر بأقرب وقت ممكن، قد يكون قبل الأعياد اليهودية نهاية الشهر المقبل.
وقالت المؤسسة إن الاحتلال يقوم منذ منتصف الشهر الجاري، وفي ظل الانشغال العالمي والإقليمي والمحلي بالعدوان الإسرائيلي على غزة، بمحاولة فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى ومحيطه، وتنفيذ مخططات تهويدية جديدة، منها إقامة جسر خشبي جديد فوق طريق باب المغاربة التاريخية، حيث وصل بناء الجسر إلى أطراف طريق باب المغاربة الشرقية، قريباً من باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى.
وأكدت المؤسسة أن بناء هذا الجسر الخشبي الجديد، يشكل خطراً مباشراً على المسجد الأقصى، حيث يسعى الاحتلال من خلاله إلى توسيع دائرة الاقتحامات للمسجد، إن كان على مستوى اقتحام المستوطنين أو الجماعات اليهودية المتطرفة، أو الاقتحامات العسكرية التي تصاعدت حدتها في الفترة الأخيرة.
وطالبت المؤسسة العالمين العربي والإسلامي والشعب الفلسطيني التنبه إلى ما يجري من تطورات وأحداث متسارعة في الأقصى ومحيطه، من ضمنها بناء هذا الجسر الخشبي الجديد، مؤكدة ضرورة التحرك للتصدي لبناء هذا الجسر، وكل مخططات واعتداءات الاحتلال.
وأمس، تصدى المصلون والمرابطون في المسجد الأقصى لعدة قطعان من المستوطنين اليهود بعد اقتحامها مجدداً الأقصى من باب المغاربة بحراسات معززة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذت المجموعات المتطرفة بقيادة الحاخام اليهودي المتطرف يهودا غليك، جولات استفزازية في باحات ومرافق المسجد المبارك.
من جهته، جدد الشيخ يوسف أدعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني أمس تحذيره من خطورة الممارسات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى والأماكن الدينية بمدينة القدس وضرورة تدخل العالم لحمايتها قبل الانهيار.
في غضون ذلك قررت قوات الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي بالخليل بالكامل في وجه المصلين اعتباراً من صباح اليوم.
وأبلغت القوات رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي الشريف حجازي أبو سنينة بقرار الإغلاق، واستباحته لقطعان المستوطنين بجميع أروقته وساحاته، بحجة ما يسمى عيد «أول أيلول الخاص» باليهود.
بالتوازي، اعتدت قوات الاحتلال صباح أمس، على شاب بالضرب المبرح على حاجز عسكري الجلمة شمال محافظة جنين بالضفة الغربية المحتلـة، واحتجـزت آخرين لساعات طويلة.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتدت على الشاب ناصر صلاح أثناء محاولته الدخول عبر الحاجز إلى داخل أراضي عام 1948.
(رام الله- الاتحاد، وكالات)
عدد اليوم
