الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرقة بيد «داعش» بعد انتزاع مطار الطبقة من جيش الأسد

الرقة بيد «داعش» بعد انتزاع مطار الطبقة من جيش الأسد
25 أغسطس 2014 01:53
تمكن تنظيم «داعش» الإرهابي من السيطرة على مطار الطبقة العسكري أمس، آخر معاقل النظام السوري في محافظة الرقة شمال البلاد، وذلك بعد 6 أيام من الهجمات المتتالية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما أبلغ مصدر عسكري سوري رسمي لوكالة الأنباء الرسمية «سانا»، إخلاء مطار الطبقة العسكري في الرقة أمس. في الأثناء، أكد المرصد ذاته أن مسلحي «داعش» انسحبوا من مناطق شمالي مدينة حمص واتجهوا نحو الريف الشرقي ومناطق أخرى بناء على تعليمات زعيمهم المدعو أبوبكر البغدادي، وذلك إثر هجوم شنه ضدهم مقاتلو «جبهة النصرة» ذراع «القاعدة» في سوريا. ولقي 32 عنصراً في كتائب المعارضة المسلحة في كمين نصبته لهم قوات النظام السوري ريف درعا الغربي جنوب البلاد فجر أمس، إضافة إلى جرح وفقد العشرات غيرهم، بحسب المرصد، في حين سقط 11 قتيلاً بنيران القوات النظامية بينهم طفل، تزامناً مع استمرار الغارات الجوية واستخدام البراميل المتفجرة في أنحاء عدة بالبلاد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس «سيطر تنظيم ما يسمى (الدولة الإسلامية) بشكل شبه كامل على مطار الطبقة العسكري، وانسحب منه القسم الأكبر من قوات النظام إثر معارك عنيفة» على مدى الأيام الستة الماضية موقعة 500 قتيل من الجانبين. وأضاف «بعد استكمال سيطرة التنظيم على المطار، ستصبح محافظة الرقة المحافظة السورية الأولى الخالية من أي تواجد لقوات نظام الرئيس بشار الأسد أو حتى للكتائب المقاتلة المعارضة له، باستثناء بعض القرى في شمال غرب الرقة القريبة من بلدة كوباني بحلب التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية». وأشار عبد الرحمن إلى أن هناك عشرات الجثث لجنود سوريين في أرض المطار وأن عدداً منها مقطوعة الرؤوس. وأفاد عن استمرار المعارك في بعض النقاط عند أطراف المطار، مشيراً إلى أن القسم الأكبر من القوات النظامية التي كانت تقاتل داخل المطار انسحب إلى مزرعة قريبة من المطار وإلى بلدة أثريا في محافظة حماة الواقعة جنوب غرب الطبقة. من ناحيته، أكد مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الرسمية «سانا»، إخلاء مطار الطبقة العسكري في الرقة شمالي البلاد، أمس، في وقت قتل عشرات من مقاتلي المعارضة بكمين للقوات الحكومية في درعا. وقال المصدر للوكالة «بعد معارك عنيفة خاضتها الوحدات المدافعة عن مطار الطبقة العسكري، نفذت قواتنا عملية إعادة تجميع ناجحة بعد إخلاء المطار ولا تزال توجه الضربات الدقيقة للمجموعات الإرهابية في المنطقة وتكبدها خسائر فادحة». وأوضح عبد الرحمن أن تنظيم «الدولة الإسلامية» كان انسحب أمس الأول، من حاجز كبير له يقع على الطريق الممتد بين الطبقة وأثريا، ما يوحي بأنه تعمد ترك طريق مفتوح لينسحب منه عناصر النظام. وكان عناصر «داعش» تمكنوا صباح أمس من اقتحام المطار ونقلوا المعركة إلى داخل أسواره في رابع هجوم لهم على المطار في أقل من أسبوع. واندلعت المعارك في محيط المطار منذ منتصف أغسطس الحالي، وشهدت تصعيداً وهجوماً على المطار مساء الثلاثاء الماضي، ثم هجوماً ثانياً مهد له بتفجيرين انتحاريين فجر الخميس الفائت، وهجوماً ثالثاً فجر السبت. وأضاف المرصد أن مئة مقاتل على الأقل من «داعش» قتلوا منذ الثلاثاء الماضي، عندما هاجم التنظيم للمرة الأولى القاعدة العسكرية في الطبقة بريف الرقة، وأصيب 300 شخص آخرين في حين قتل 25 جندياً من القوات الحكومية. وترافقت المعارك مع غارات جوية مكثفة نفذتها طائرات النظام على محيط مطار الطبقة ومدينة الطبقة. وأرسل الجيش السوري تعزيزات للقاعدة ليل الجمعة لقتال مسلحي «داعش» التي تسيطر على نحو ثلث شمال وشرق سوريا. ولم تذكر وسائل الإعلام الحكومية أي تقارير فورية عن أحدث التطورات. وكان التليفزيون السوري ووكالة الأنباء الرسمية قد أذاعا تقارير تتضمن الإجراءات التي اتخذت لحماية القاعدة وقال التقرير إن تنظيم «داعش» مني بخسائر فادحة في الأرواح. وتضمنت التقارير صوراً عما قيل إنها جثث المتشددين. في المقابل، اورد التليفزيون الرسمي السوري خبراً عاجلًا مفاده أن «الوحدات المدافعة عن مطار الطبقة، تخوض معارك عنيفة وتتصدى لهجوم التنظيمات الإرهابية التي تحاول الدخول إلى المطار وتوقع خسائر فادحة في صفوفها». وحقق تنظيم الدولة الإسلامية مكاسب سريعة في سوريا بانتزاع السيطرة في الأغلب على مناطق من قبضة جماعات منافسة باستخدام أسلحة جلبها من العراق حيث تمكن من الاستيلاء على مناطق شاسعة من قوات الحكومة بينها ثلاث قواعد عسكرية. وفي تطور متصل، أكد المرصد أن مقاتلي «داعش» انسحبوا من مناطق شمالي مدينة حمص السورية وتراجعوا شرقاً بعد أن تعرضوا لهجوم من مقاتلين إسلاميين منافسين (جبهة النصرة). ونقل المرصد عن مصادر في مناطق شمالي حمص قولها إن مقاتلي «داعش» انسحبوا من مقر شمالي حمص بناء على تعليمات من زعيمهم البغدادي. وقال إن التنظيم الإرهابي انسحب من أراض أمام جبهة النصرة جناح تنظيم «القاعدة» في سوريا. وإضافة إلى «جبهة النصرة» يخوض مقاتلو المعارضة في سوريا الذين يدعمهم الغرب، قتالًا ضد تنظيم «داعش» أيضاً ولكنهم كثيراً ما هزموا أمام التنظيم الذي أعلن في يونيو «خلافة إسلامية» في الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا. واشتبك تنظيم «داعش» أيضاً مع قوات موالية لنظام الأسد في مناطق استراتيجية. وقال المرصد إنه في نهاية يوليو الماضي، تمكن الجيش النظامي من استعادة حقل غاز شرقي حمص كان متشددو «داعش» سيطروا عليه في وقت سابق من ذلك الشهر في غارة أسفرت عن مقتل نحو 270 فرداً بين جنود وحرس وعاملين بالحقل. وفي درعا جنوب البلاد، قتل 32 عنصراً في كتائب المعارضة بكمين نصبته لهم القوات النظامية في ريف الغربي فجر أمس، كما جرح وفقد العشرات غيرهم، بحسب المرصد. وأكد التليفزيون الرسمي حصول الكمين، مشيراً إلى القضاء على «عشرات الإرهابيين» الوصف الذي تطلقه السلطات الرسمية على مسلحي المعارضة السورية. وقال المرصد في بريد الكتروني «استشهد 32 مقاتلًا من كتيبة مقاتلة في كمين وقعوا به فجر الأحد في المنطقة الواقعة بين بلدتي الحارة وزمرين بالريف الغربي لدرعا»، موضحاً أن قوات النظام زرعت لهم ألغاماً تفجرت بهم، واستهدفتهم بالقصف في الوقت نفسه. وأشار إلى أن المجموعة التي وقعت في الكمين كانت مؤلفة من 70 مقاتلًا، وقد أصيب 26 عنصراً منها بجروح، بينما فقد الاتصال مع الإثني عشر مقاتلًا الباقين. وتسيطر قوات النظام على بلدة الحارة بعد مصالحة تمت مؤخراً مع أعيان البلدة. ويسيطر مقاتلو الكتائب المعارضة على مجمل المنطقة. لكن معارك تندلع باستمرار بينهم وبين قوات النظام. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©