الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبجديات» يشعل نار مسلسلات رمضان ويشغل قراء «الاتحاد» الإلكتروني

«أبجديات» يشعل نار مسلسلات رمضان ويشغل قراء «الاتحاد» الإلكتروني
8 أغسطس 2011 23:10
عبر ثلاثة أعمدة عرضت على مدى الأسبوع الماضي، شغلت الكاتبة عائشة سلطان، عبر عمودها اليومي “أبجديات” قراء موقع الاتحاد الإلكتروني، فحصلت تلك الأعمدة على الزيارات الأبرز من بين متصفحي أعمدة صحيفة الاتحاد، فانشغل الناس بما كتبته كاتبة الاتحاد المميزة، وأبدوا رأيهم المتباين، بين متفق ومختلف كعادة قراء موقعنا الإلكتروني، حول أهمية وجدوى الأفكار المطروحة عبر المسلسلات التي تعرض في رمضان سواء الخليجية أو العربية. “مسلسل تاريخي أم فتنة تلفزيونية” و”فتن التلفزيون في رمضان” و”قراءة مبدئية في مسلسلات رمضان” العناوين الثلاثة التي أفردت لها الكاتبة عائشة سلطان زاويتها اليومية “أبجديات” لمناقشة طرحها وعرض رؤاها على قراء صحيفة الاتحاد؛ فانشغل قراء موقعنا الإلكتروني بتناقلها والرد عليها والتعليق على أطروحاتها بما يتناسب مع وجهات نظرهم الخاصة تجاه المسألة. “مسلسل تاريخي أم فتنة تلفزيونية” هو العنوان لأول عمود للكاتبة عن الدراما المعروضة في رمضان، وقد كان العمود قد طرح بتاريخ 31 يوليو، أي قبل بداية الشهر الكريم؛ يشير الموضوع في مجمله على ما تم تناوله عن مسلسل “الحسن والحسين ومعاوية”، انطلاقاً من مقولة شهيرة للخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز حين سأله ابنه عبدالله عن حقيقة الخلاف بين سيدنا علي كرم الله وجهه ومعاوية بن أبي سفيان، فأجاب الخليفة عمر: “تلك دماء قد طهر الله سيوفنا منها، فلا نخوض فيها بألسنتنا”. أي أنه استأثر تجنب الخوض في الفتنة حتى من باب إبداء الرأي. وقد اعتمدت الكاتبة على موقف عمر بن عبدالعزيز، عندما تابعت تعليقات الناس على المسلسل والاتهامات والسباب الذي انطلق على ألسنة بعضهم، مستنكرة ذلك قبل عرض المسلسل، ومتسائلة عن الحال بعده؟ بقولها كل هذا ولم يعرض المسلسل، فماذا إذا عرض في رمضان، ودماء المسلمين تتدفق في بعض البقاع، فهل يجب أن يضاف إليها وقود آخر؟ وتساءلت عن جدوى إنتاج أعمال كهذه في خضم ثورات وأوضاع سياسية مضطربة في المنطقة؛ وقالت في ذلك “لماذا إيقاظ الفتن الآن تحديداً؟ لقد عاشت الأجيال لعقود وعقود تتعطش لمعلومة صحيحة متفق عليها في حكاية الفتنة الكبرى في تاريخ المسلمين دون جدوى، واكتفى كل فريق بما يقوله له أهله ومعلموه، فلماذا تذكر المنتجون والمخرجون والكتاب أمر الفتنة الكبرى هذه الأيام تحديدا؟”؛ وما الحكمة من زيادة الفجوة بينهم ومضاعفة حجم الخلاف؟. وتقول الكاتبة: لا شك أن إعادة فحص التاريخ ونفض الغبار والأكاذيب عنه أمر مهم لهذه الأمة تحديداً، لكن هل هذا الوقت هو الوقت المناسب؟ وهل الدراما التلفزيونية هي الطريق الأمثل؟ وهل يتم التصحيح من جانب فريق دون الآخر؟ أسئلة بانتظار إجابات منطقية، عاقلة وهادئة. عين العقل.. ولكن! طرحت الكاتبة عائشة سلطان وجهة نظرها، وتركت قراءها يحاولون الإجابة علي سيل الأسئلة التي ختمت بها مقالها “مسلسل تاريخي أم فتنة تلفزيونية”؛ وهو ما اتفقت فيه مع المتصفحة “فاطمة” ولم تر داعيا للإجابة عن أسئلة الكاتبة، فكتبت: “كل ما قلتيه عين العقل، ولكن من يستمع ومن يهتم، ففي هذه الفترة الكل يبحث له عن فتنة ومشكلة ليبدأ بها حربا لا تتوقف. ولا أقول إلا الله المستعان”. لم تختلف المتصفحة “سهى الأندلسي” عن ذلك كثيرا، فقد أثنت على الكاتبة وطرحها، وشكرتها على ما نبهت إليه، من أن الموضوع أكبر من دراما عادية، فهو يتعلق بفترة مهمة في تاريخنا الإسلامي، الجميع متعطش لمعرفة المزيد عنها غير أنه اختلفت مع الكاتبة، في سؤالها “هل الدراما التلفزيونية هي الطريق الأمثل؟”، فقالت: “لعل الدراما التلفزيونية هي الوسيلة الوحيدة الأنسب في هذا العصر لعرض التاريخ والأفكار، فلم يعد هناك من لديه الوقت ليقرأ ويبحث، وأستشهد بجملة سمعتها من أحد المشايخ، يقول فيها: لعل تجسيد شخصية من التابعين في مسلسل تلفزيوني، أفضل أثرا على الناس من عشرات الخطب الدينية. ولعل استهانتنا بهذا النوع من الوسائل سمح للكثيرين باستغلاله في غير محله، وبعيدا عن المنفعة الحقيقية”. بينما كان للمتصفح “خالد” مداخلة في نفس الموضوع ولكنها تسير في توجه بعيد عن الفكرة الأساسية لمحتوى العمود، فكتب موجها تعليقه للكتابة تحت عنوان “مغالطات تحتاج إعادة بحث”: الإنتاج ليس سوري، والقائمون على المشروع هم شركة إنتاج كويتية، ومنع التصوير في سوريا! عرض المسلسل على مرجعين شيعيين، مذكورين في بداية أول حلقة، وفي المؤتمر الصحفي للشيخ حسن الحسيني - وهو بحريني- والمشروع معد منذ سنوات طويلة، وليس ردة فعل للأحداث الأخيرة. فتن التلفزيون وفي زاويتها الثانية والتي عنونتها الكاتبة عائشة سلطان بتاريخ 29 يوليو “فتن التلفزيون في رمضان”، أشارت كاتبتنا إلى تأثير الثورات العربية على مسلسلات رمضان، ودخول التلفزيون على خط الأزمات، معتبرة أن الأحداث التي سبقت عرض هذه المسلسلات بمثابة مؤشر على قرب معركة أو “ثورة” ستفجر الفضائيات العربية شرارتها وسيكون الجمهور فاعلاً رئيسياً في الحدث. مشيرة إلى أن حساسية المشاهد العربي الذي يتعرض لهذا الكم الكبير من الأحداث المختلفة حوله، لن تجعله يمرر ذلك مرور الكرام كما سبق في أعوام سابقة، فالتوتر الذي أصاب المواطن العربي دفع بالكثيرين إلى إعلان مقاطعتهم للمسلسلات ولنجومها. وفي نهاية مقالها تؤكد على الجدل الإعلامي الذي سيصاحب ويعقب الدراما التلفزيونية الرمضانية هذا العام، متمنية أن يتجنب هذا الجدل الوتر الطائفي. وتعليقاً على مقالها، كتب متصفح الموقع الدائم “عبدالله شريف العثامنة” تحت عنوان “تردي وهبوط الفن.. صناعة الأنس والجن”: لا أعتقد أن هناك عملا دراميا يتم إنتاجه دون غاية؛ متسائلا “لماذا يتم تكثيف المسلسلات الهابطة في شهر رمضان بالتحديد؟! لقد أصبح لدى الناس قناعة راسخة بسوء نية القائمين على تلك الأعمال. ورغم تلك النظرة إلا أن المتصفح “عبدالله العثامنة” عبر عن تفاؤله من ردة فعل وتراجع الناس في إقبالهم على المسلسلات والأفلام، وأن هذا سيؤدي إلى كساد تلك الصنعة في القريب العاجل إن شاء الله. قراءة مبدئية وفي الخامس من رمضان نُشر للكاتبة زاوية بعنوان “قراءة مبدئية في مسلسلات رمضان” بدأته بطرافة، أكدت فيها أن الحديث عن مسلسلات رمضان حديث متلازم ولازم، بمعنى أنه بدأ قبل حلول الشهر وأثناءه وبعده، وهو أمر لازم بمعنى الضرورة، حتى وإن كان يمر على القائمين عليها ولا يبدل من مواقفهم، وعلى المتضرر أن يلجأ للقضاء أو للصحافة أو ليشرب من ماء المحيط إن لم يكفه ماء البحر! ثم تسرد الكاتبة ملاحظاتها على المسلسلات، فسجلت أولها في غلبة البنات والنساء كعنوان وكموضوع يحتللن مساحة كبيرة من الدراما الرمضانية هذا العام، فهناك: بنات الثانوية، بنات سكر نبات، كيد النسا، بوكريم في رقبته سبع حريم، بنات وبس، صبايا، جلسات نسائية، الملكة، متعجبة من غياب أي ذكر للشباب، وكأنهم مخلوقات لا وجود لها، ولا كيد لها وليس لهم عوالم ومغامرات وحكايات في الثانوية والجامعة والشغل والسياسة؛ داعية أن يلتفت المنتجون والمخرجون لقضايا الشباب فهي لا تقل أهمية وجذباً ورومانسية. أما ملاحظتها الثانية فجاءت حول صدارة قصص العوالم أو الراقصات واعتبرتها مسلسلات القمة، رغم اجترارها لحكايات ومواضيع أكلت عليها السينما المصرية وشرب عليها التلفزيون حتى مل المشاهد تلك المواضيع. أما ملاحظتها الثالثة، فكانت حول غياب يسرى، وأما الرابعة فكانت حول انحسار الدراما التاريخية كثيرا هذا العام. وهو الطرح الذي وافق رأي المتصفح أبو فيصل الذي كتب تحت عنوان “شكرا لك شخصيا ولجريدة الاتحاد” يقول: أشكرك على هذا الطرح أتمنى أن يتفاعل الجمهور بواقع ملموس على جميع المستويات والأصعدة. ودعا أبو فيصل في مشاركته إلى التقليل من مشاهدة مثل هذه المسلسلات غير الهادفة، داعيا جهات العرض إلى انتقاء الأفضل الذي يحاكي الواقع الملموس ويصحح الخطأ بصورة مفيدة للإنسان نفسه”. انتهت أعمدة الكاتبة عائشة سلطان هذا الأسبوع التي خصتها للحديث عن الدراما الرمضانية، غير أنها وعلى ما يبدو لن تنته حتى بعد نهاية الشهر الفضيل، كما ذكرت سابقاً، بأنه سيبقى حديثا لازما ومتلازما.
المصدر: ابوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©