الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأردني مفاجأة الافتتاح يبهر الجمهور بصوته في اليوم الأول

الأردني مفاجأة الافتتاح يبهر الجمهور بصوته في اليوم الأول
8 أغسطس 2011 23:11
أبهر المتسابق أنس إبراهيم بني شمسة من الأردن، الجمهور في افتتاح فعاليات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، لما تميز به من صوت جميل وأداء حسن، سجل به مفاجأة اليوم الأول للمسابقة. وتميز المتسابق الأردني المتفوق دراسياً، والراغب ان يكون طبيباً، بصوته الحنون الذي يجمع ما بين طبقة الصوت الطفولية وفخامة النبرة. شغل المتسابق، الأردني محكم لجنة الأصوات الشيخ احمد الطرابلسي الذي اخذ يسجل مميزات ذلك المتسابق الذي يتوقع أن يكون واحداً من اجمل الأصوات المشاركة، وأن يتنافس على المراكز الاولى في تلك المسابقة التي تأتي كمسابقة إضافية للمسابقة الدولية. ولم يؤخذ على المتسابق الاردني، سوى خطئه في قراءة سورة الكهف أكثر من مرة رغم أن تلك السورة يرددها الحفاظ بشكل دائم. ورغم ذلك حظى المتسابق بعد انتهاء الأسئلة بثناء الجمهور الذي عبر عن ذلك بصوت واضح خلال نزوله من على منصة المسابقة، وحرص العديد من الجمهور على التقاط الصور مع ذلك الشاب. أداء مشرف وقدم المتسابق انس العباس الهولندي من اصل مغربي، أداء مشرفاً عبر فيه عن الانطلاقة القوية للدورة الحالية من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.وتميز العباس بقوة صوته وجمال نبرته رغم أنه يقرأ برواية ورش التي تتسم بالصعوبة في الأداء والحاجة الى التمكن من أحكام التجويد. وكان من اللافت أن المتسابق الهولندي أدى الاسئلة الثلاثة في الفترة المسائية وهو مغمض العينين أثناء القراءة، وهو ما أرجعه المتابعون لأحد أمرين، إما الحاجة الى التركيز، أو الرهبة من الجمهور الكبير المتابع لافتتاح المسابقة. ورغم الأداء الجيد من المتسابق الهولندي، إلا أنه أصيب بارتباك في السؤال الثاني رغم تمكنه من الحفظ بدليل أنه استطاع بعد ذلك أن يصحح خطأه، ويتجاوز مطلع السؤال، ويكمله بشكل صحيح وهو ما يدل على حاجته للثقة فقط.وكانت بدأت مساء أمس الأحد فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، باختبار سبعة متسابقين، هم الهولندي انس العباس ومحمد درامي من الكونغو برازافيل والأردني آراس اسعد بني شمسة، ثم الفلبيني نصر الله جليل.كما تم اختبار المتسابق الحسن عز الدين من غانا واسكندروف نصر الله من قيرغيزستان، بالإضافة الى القاسم باه من غينيا كوناكري، وجميعم يقرأ بروية حفص ما عدا الهولندي. وأكد فضيلة الشيخ الدكتور احمد بن علي السديس رئيس لجنة التحكيم الدولية رئيس قسم القراءات في المدينة المنورة، في كلمة افتتاحية لأعمال المسابقة، أن القرآن الكريم كتاب هذه الأمة وطريق خلاصها من جميع أزماتها.وقال إن الله شرف أهل القرآن ومن رجالات الكرماء وأصحاب السمو الشرفاء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث يولي هذه الجائزة القرآنية كل رعاية واهتمام حتى وصلت إلى ذروة الجوائز والمسابقات “. آلية الاختبارات وأوضح السديس أن أهم نظم الجائزة في مسابقتها القرآنية الدولية تتمثل في عدة نقاط أهمها، خضوع كل متسابق إلى اختبار مبدئي تقوم به الجائزة عن طريق لجنة الاختبار المبدئي، وإذا تم اجتيازه سمح له بالتقدم غلى الاختبار النهائي أمام لجنة التحكيم. ويتقدم المتسابق بالاختبار على مرحلتين الأولى وقت الظهيرة في سؤالين، وكل سؤال عبارة عن صفحتين من مصحف المدينة المنورة، ووقت المساء يتم اختباره في ثلاثة أسئلة، وكل سؤال عبارة عن صفحة ونصف من مصحف المدينة المنورة. وأشار رئيس لجنة التحكيم الدولية، إلى أن كل متسابق يحصل على 100 درجة تخصم منها أخطاؤه التي حدثت منه خلال القراءة سواء وقت الظهيرة أو فترة المساء. ولفت إلى أن مسابقة أجمل الأصوات لها استمارة خاصة تم اقتباسها من فرع أجمل ترتيل الخاص بالجائزة، وسيتم ترشيح العشر الأوائل في مسابقة تنافسية في آخر يوم من أيام المسابقة وسيتم تكريم الفائزين منهم. وفي لقاء مع عدد من المتسابقين، قال آراس اسعد بني شمسة المتسابق الأردني “ 16 عاما”، “ قبل أن أحفظ القرآن اخذت دورة في أحكام التجويد وأنا في السادسة من عمري، ثم بعد ذلك بدأت في عملية الحفظ على يد والدي وإخوتي الأكبر مني الذين يحفظون كتاب الله”. وأشار بني شمسة الذي يدرس في مدرسة الصافوط الثانوية بالقسم العلمي، الى أنه اتم حفظ القرآن كاملاً، وهو في الخامسة عشرة من عمره، بعد أن كانت البداية في عمر السابعة تقريباً.وذكر المتسابق الأردني، المتفوق دراسياً، أنه يرغب أن يكون طبيباً، مؤكداً أنه لا تعارض بين ان يكون ملماً بالعلوم الشرعية والدنيوية معاً. وعن المسابقات التي خضها قبل الاشتراك في جائزة دبي الدولية للقرآن، اوضح أنه خاض المسابقة الهاشمية العالمية ابتداء من مرحلة حفظ جزء واحد من القرآن وحصل على المركز الرابع الذي حصل عليه ايضاً في مسابقة الـ 5 أجزاء.وأشار الى انه خاض ايضا مسابقة حفظ نصف القرآن ووقتها حصل على المركز الأول على مستوى المملكة، منوهاً إلى أنه شارك في مسابقة الملك عبدالعزيز في السعودية في مستوى حفظ 10 أجزاء ونال المركز الرابع. المركز الأول وقال بني شمسة، “رشحت للمشاركة في جائزة دبي الدولية للقرآن بناء على نتيجة مسابقة أقامتها وزارة الأوقاف في المملكة الأردنية لهذا الغرض وحصلت على المركز الأول”. وأفاد بني شمسة، أنه يتعهد القرآن بالمراجعة يومياً لتثبيت الحفظ، مشيراً إلى أنه في الأيام العادية يراجع من بين 3 و 5 اجزاء من القرآن يومياً، ثم ارتفعت وتيرة المراجعة قبل مسابقة دبي لتصل الى مراجعة 10 أجزاء، لتصل الى ذروتها وهي مراجعة 20 جزءاً “ ثلتي القرآن” مع بداية شهر رمضان واستعداداً للمسابقة. ويقول المتسابق الهولندي أنس العباس وهو من أصل مغربي وعمره 18 عاما: حفظت القرآن الكريم، وأنا في سن العاشرة وانتهيت من حفظه خلال سنة ونصف السنة في المغرب على يد أحد المشايخ الكبار في جمعية المحافظة على القرآن الكريم والسنة النبوية، مشيراً إلى أن إخوته في الطريق لحفظ القرآن الكريم، مرجعاً الفضل في تأكيده على الحفظ والمراجعة لوالدته وخالته. وقال إن والدي يعمل تاجر سيارات في هولندا وقد شاركت في إحدى المسابقات القرآنية المشتركة بين بلجيكا وهولندا، وبعد فوزي تم ترشيحي لمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. وعن التغيرات في جوانب حياته بعد حفظه للقرآن، قال العباس، إن “القرآن الكريم كان وسيلة من وسائل تغير كثير من الطباع ومن أهمها طاعة الوالدين والحرص على الأخلاق القويمة”. وأشار إلى أنه حصل على العديد من الجوائز في مسابقات داخل المغرب وفي فرنسا ثم هولندا. ويقول محمد درامي من الكونغو برازفيل إنني أتممت حفظ القرآن الكريم خلال سنتين فقط في إحدى المدارس القرآنية، وكان ذلك في عام 2006م، مشيرا إلى أن كل إخوته الأربعة يحفظون القرآن الكريم على يد الوالد الحافظ للقرآن الكريم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©