ثبت كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا أمس أسعار الفائدة وسط تفاؤل بتحسن مؤشرات الاقتصاد الأوروبي.
وأبقى «المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض، يبلغ واحدا بالمئة للشهر الثامن عشر على التوالي وهو ما جاء وفقا لتوقعات خبراء الاقتصاد. وأبقى البنك ايضا فائدة ودائع ليلة وهي الحد الأدنى لأسواق النقد عند 0.25 بالمئة كما ترك سعر فائدة الاقراض الحدي عند 1.75 بالمئة.
وكان 80 خبيرا اقتصاديا توقعوا في استطلاع أجرته رويترز مؤخرا أن يترك «المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة دون تغيير هذا الشهر، وتوقعوا في المتوسط أن تحدث أول زيادة في الفائدة في الربع الأخير من العام المقبل.
كذلك أبقى بنك انجلترا المركزي أسعار الفائدة دون تغيير عند 0.5 بالمئة وقرر مواصلة تجميد برنامجه لشراء الأصول بعد مؤشرات على أن انتعاش الاقتصاد البريطاني لا يتباطأ بشدة كما كان يخشى.
ويتناقض قرار بنك انجلترا المركزي مع قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أمس الأول بشراء سندات بقيمة 600 مليار دولار بنقود جديدة خلال الأشهر الثمانية القادمة، نظرا لما وصفه بالتقدم “البطيء بصورة محبطة” نحو الأهداف الاقتصادية.
وأجمعت توقعات 63 محللا في استطلاع أجرته رويترز على أن بنك انجلترا سيأخذ هذا القرار. وعدل المحلل الوحيد الذي توقع خلال الاستطلاع في الأسبوع الماضي مزيدا من التيسير الكمي تنبؤه أمس الأول بعد بيانات أقوى من المتوقع لمؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات.
وارتفع الجنيه الاسترليني واحدا في المئة خلال اليوم مقابل الدولار - الذي تراجع بوجه عام - ليسجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا في تسعة أشهر امس ويواصل مكاسبه بعد قرار بنك انجلترا.
وحصل الاسترليني على دعم أيضا بعد صدور بيانات أسبوعية أضعف من المتوقع بشأن طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة زادت الضغوط على الدولار.
وزاد الاسترليني واحدا في المئة خلال التداولات إلى 1.6266 دولار مسجلا أعلى مستوى له منذ أواخر يناير 2010.
عدد اليوم
