الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبدالجليل: الشعب الليبي لن ينسى دعم الإمارات

عبدالجليل: الشعب الليبي لن ينسى دعم الإمارات
22 يناير 2012
أشاد كبار المسؤولين الليبيين بالدعم الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب الليبي طيلة فترة الثورة وحتى تحرير ليبيا، مؤكدين أن الموقف المبدئي لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ساهم في مساعدة الشعب الليبي على تحقيق الانتصار وبدء العمل على إقامة ليبيا الجديدة. وقال المستشار مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات، إن الشعب الليبي وقيادته لن ينسيا مطلقا الدعم الكبير والمواقف المبدئية الصادقة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في دعم الشعب الليبي طيلة المحنة التي عاشها وتحقيق أمانيه في التحرر من الظلم والاستبداد. وقال إن دولة الإمارات كانت من أولى الدول التي ساندت الشعب الليبي في ثورته. وأضاف “أن مواقف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتوجيهات سموه بتقديم العون للشعب الليبي أثناء الثورة كانت لها نتائج إيجابية ومهمة في التحرر وصنع الانتصار”، مشيدا كذلك بحكومة وشعب الإمارات على وقوفهم إلى جانب أشقائهم وتمكينهم من صنع الانتصار الذي تحقق للثورة الليبية. كما أشاد بزيارة الوفد الإماراتي برئاسة معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، والذي ضم مسؤولين ورجال أعمال من كافة القطاعات والمستثمرين في الدولة. وقال إن هذه الزيارة التي تمت بتوجيهات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية هي امتداد للدعم الإماراتي لنا ولفتح المزيد من أبواب التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات. وأكد أن الشعب الليبي سوف يظل يذكر على الدوام موقف قيادة وحكومة وشعب دولة الإمارات ودعمها للشعب الليبي في ثورته، مثمنا الدور الذي قامت به في مساندة الثورة الليبية حتى تحقق التحرير. واكد المستشار عبدالجليل حرص المجلس الانتقالي والحكومة الليبية على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات في كافة المجالات، مشيدا بجهود سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في دعم الثورة الليبية في المحافل العربية والدولية. وخلص إلى القول “إن المرحلة المقبلة في مسيرة العلاقات الأخوية بين ليبيا والإمارات سوف تشهد المزيد من التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والاستثمارية”، مؤكدا حرص أعضاء الحكومة الليبية على الاستفادة من الخبرات الإماراتية في شتى القطاعات. من جانبه أكد معالي الدكتور عبدالرحيم الكيب رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للشعب الليبي كان لها أبرز الأثر في هذا الإنجاز العظيم الذي صنعه الشعب الليبي بالانتصار في ثورته. وأعرب عن تقديره للمواقف الإنسانية السامية لدولة الإمارات العربية المتحدة تجاه ثورة السابع عشر من فبراير ودعم قيادتها الحكيمة للشعب الليبي في ثورته وحرصها على التعاون مع ليبيا في مسيرتها نحو إعادة البناء والإعمار. وعبر معالي عاشور بن خيال وزير الخارجية الليبي عن شكره وتقديره لدور حكومة وشعب دولة الإمارات في دعم الشعب الليبي. وقال إن مواقف الإمارات الثابتة تجاه شعب ليبيا تاريخية وراسخة في الوجدان الليبي، مؤكدا أهمية الزيارة التي قام بها معالي أنور قرقاش ووفد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال الإماراتيين، والتي تم خلالها بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والخدمية والإدارية وغيرها من القطاعات. كما أكد وزير الخارجية الليبي أهمية استمرار الزيارات المتبادلة بين البلدين. وأشاد مجددا بدور دولة الإمارات الداعم والمساند للشعب الليبي. وقال معاليه إن الجهود الكبيرة التي بذلتها دولة الإمارات خلال الأزمة وما قدمته من مساعدات إنسانية وطبية ولوجستية لنجدة الشعب الليبي والنازحين على الحدود الليبية التونسية والمصرية، من خلال هيئات الدولة ومؤسساتها الخيرية والإنسانية وخاصة هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، كان لها الأثر الكبير في مناصرة الشعب الليبي وتمكينه من نيل الحرية والانتصار التاريخي على الظلم. وأضاف “إننا عازمون في المرحلة المقبلة على تعزيز علاقاتنا مع دولة الإمارات والاستفادة من خبراتها في مختلف المجالات”، مشيرا إلى أن الإمارات تتمتع بتطور كبير وتشهد نهضة حضارية شاملة وتقدم نموذجا رائدا في التطور والازدهار في المنطقة العربية. ووصف محضر اجتماعات اللجنة الإماراتية الليبية المشتركة بحضور وفدي البلدين بأنه تطور إيجابي يسرع في تنمية العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات الثنائية والاقتصادية والتجارية والأمن والعدل. وأكد ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، معربا عن ارتياحه لمستوى العلاقات الأخوية بين ليبيا والإمارات، مشيدا بدعم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وحرصه على الارتقاء بهذه العلاقة إلى مستويات أفضل في المستقبل، وضرورة السعي الجاد وبذل الجهد والطاقات وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والإنمائية والمبادرات الإنسانية. وعلى الصعيد نفسه، أكد وزير المواصلات الليبي معالي يوسف الوحيش أن دعم الإمارات السياسي والاقتصادي يسرع في إقامة ليبيا الجديدة ومساعدة الشعب الليبي في إعادة بناء مؤسسات الدولة الحديثة، كما أكد أهمية الخط الجديد الذي دشنته شركة الاتحاد للطيران من أبوظبي إلى العاصمة الليبية طرابلس، بقوله “ان الربط الجوي المباشر بين البلدين سيعمل على دعم وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بينهما”. وأعرب عن أمله في تسيير الناقلات الوطنية لكلا البلدين رحلات منتظمة بين مختلف المدن الليبية والإماراتية في المستقبل القريب، مؤكدا أن هذا الخط سيساهم في توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية. واشاد معالي عبدالرحمن بن يزة وزير النفط الليبي بالعلاقات الإماراتية الليبية في المرحلة الحالية. وقال إننا سوف نواصل بحث تطوير وتعميق التعاون في مجال النفط. وأضاف ان المرحلة المقبلة سوف تشهد المزيد من التعاون في مجالات النفط والغاز وإقامة مشروعات مشتركة تخدم الشعبين الشقيقين. ورحب الوزير الليبي بنقل الخبرات الإماراتية إلى ليبيا الجديدة وخاصة في مجال النفط. كما اكد أهمية الزيارة التي قام بها معالي الدكتور قرقاش والوفد المرافق له يومي 17 و18 يناير الجاري. وحث رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين على إقامة شراكة مع إخوانهم في ليبيا التي تحتاج إلى الخبرات الإماراتية لنقل التقنية والخبرة الحديثة، مشيرا إلى أن ليبيا بحاجة إلى الشركات والمؤسسات الإماراتية في إعادة البناء. وأضاف أن هناك خبرات وطاقات بشرية إماراتية لابد من الاستفادة منها في مشروعات التنمية في ليبيا وإعادة بناء ليبيا الجديدة. وقال معالي احمد الكوشلي وزير الاقتصاد في الحكومة الليبية الانتقالية إن زيارة الوفد الإماراتي ساهمت في تعزير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وأشاد في الوقت نفسه بمساهمة الجانب الإماراتي بخبراته وإمكانياته الاقتصادية والاستثمارية في إعادة إعمار ليبيا. وتوقع ان تشهد المرحلة المقبلة تدفق المزيد من الاستثمارات الإماراتية وإقامة عدد من المشروعات المشتركة في ليبيا التي تزخر بالفرص الواعدة في قطاعات الإسكان والطرق والموانئ والسياحة والطاقة والكهرباء والمياه والاتصالات والنفط والغاز. وقال إننا بحاجة للاستفادة من الخبرات الإماراتية التي كانت وراء الإنجازات الاقتصادية العملاقة التي تشهدها دولة الإمارات، مؤكدا أن ليبيا الجديدة ترحب اليوم بكافة الخبرات والمستثمرين الإماراتيين للعمل والاستثمار في المشروعات الجديدة وإعادة الإعمار. وذكر أن حجم الاستثمارات الإماراتية في ليبيا يبلغ اكثر من ملياري دولار، ولكنه سوف يتضاعف في المرحلة المقبلة نظرا لضخامة حجم المشروعات في ليبيا الجديدة. وأشاد المهندس فوزي خليفة البراني رئيس الهيئة العامة للاتصالات في ليبيا بموقف دولة الإمارات لدعم بلاده، وقال إن الهيئة تعكف حاليا على العمل على تلبية احتياجات قطاع الاتصالات للنهوض به وعلاج الخسائر الكبيرة التي لحقت بالقطاع. كما أشاد بموقف قيادة دولة الإمارات وشعبها الوفي، معتبرا أن هذا الموقف ليس غريبا على دولة الإمارات رئيسا وحكومة وشعبا تجاه الشعب الليبي، فالإمارات دائما تمد يد الخير والمعونة الصادقة لأهلها من أبناء الشعب العربي. وقال “اننا نعبر عن شكر وتقدير المجلس الوطني الانتقالي والشعب الليبي لقيادة الإمارات الحكيمة وشعبها المعطاء على الدعم الكبير الذي قدمته منذ اللحظات الأولى لمناصرة الشعب الليبي، والوقوف الى جانبه في الظروف الصعبة حتى تمكن من استعادة حريته”. وأشار إلى انه يتم إطلاع المعنيين في الوفد الإماراتي بطرابلس على خطط ليبيا الجديدة للبدء في إعادة الاعمار وتحديث قطاع الاتصالات والمواصلات بالكامل لكي تستعيد وضعها الطبيعي بين الأمم والشعوب.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©