الوصل والجزيرة يتعادلان 2/2 في كأس الرابطة

تعادل الوصل والجزيرة بهدفين لكل منهما في الجولة الثانية ضمن المجموعة الثانية لكأس رابطة المحترفين لكرة القدم، ليرفع الوصل رصيده إلى نقطتين والجزيرة إلى نقطة في المباراة التي جرت مساء أمس على ملعب الوصل في زعبيل بدبي. بدأ الوصل بالتهديف في الدقيقة الأولى عن طريق عيسى علي، وتعادل للجزيرة علي مبخوت في الدقيقة 12 وأضاف أحمد جمعة الهدف الثاني للجزيرة في الدقيقة 72 ويتعادل للوصل مجدداً عن طريق عيسى علي في الدقيقة 74 في مباراة غاب عنها الكثير من العناصر الأساسية من الجزيرة، في حين كان الوصل شبه مكتمل، ولم يقدم “الإمبراطور” الأداء المقنع مقارنة بالجزيرة الذي لعب مباراة بالصف الثاني، وهذا التعادل بطعم الخسارة للفريقين، ولكن الفائدة كانت أكبر للجزيرة الذي لعب بمجموعة كبيرة من البدلاء. هدف مبكر وبهذه النتيجة يحافظ الشباب على صدارته للمجموعة بأربع نقاط، ثم يأتي الوصل واتحاد كلباء بنقطتين، وتصبح مباراة اليوم بين الأهلي والشارقة مهمة لأحدهما للدخول في المنافسة على القمة، خاصة أن كل منهما لديه نقطة واحدة فقط وفوز أي منهما سيدفعه لمنافسة الشباب على القمة. بدأت المباراة بهدف مباغت وسريع من الوصل، يعتبر من أسرع أهداف المسابقة حتى الآن، عندما سجل عيسى علي الهدف، بعد مرور دقيقة واحدة فقط، جعلت المباراة تأخذ طابع الإثارة والندية من البداية. كان في مقدور الجزيرة تحقيق التعادل في الدقيقة السابعة من هجمة قادها علي مبخوت الذي تمت إعاقته داخل منطقة الجزاء، عن طريق وحيد إسماعيل، ولكن حكم المباراة علي الملا رفض احتسابها ضربة جزاء. لم يتأخر الجزيرة كثيراً في تعديل النتيجة، عندما قام أحمد جمعة بضرب دفاعات الوصل بكرة خلفية، انطلق معها علي مبخوت، وراوغ ماجد ناصر، وسدد الكرة في شباك الإمبراطور، محرزاً هدف التعادل لتعود المباراة إلى سيرتها الأولى. لعب الوصل بالأجنبيين أوليفيرا ومحمد الشيبه، وجميع لاعبيه الدوليين الكبار، ولم يغب عن صفوفه سوى الإسباني يستى وثنائي المنتخب الأولمبي محمد جمال وسعود سعيد، في المقابل لعب الجزيرة بلاعبي الصف الثاني، ولم يشارك أي لاعب من الأساسيين، سوى ياسر مطر وسلطان برغش وبقية اللاعبين من أصحاب دكة البدلاء. بعد هدف التعادل لـ”العنكبوت” سيطر الضيوف على مجريات اللعب وسط “دربكة” من لاعبي الوصل. براعة ماجد وفي الدقيقة 29 أنقذ ماجد ناصر مرماه من هدف، عندما تصدى لكرة سلطان المنهالي، وبعدها بثوانٍ أهدر سلطان الحمادي فرصة أخرى للتهديف وسط حالة “توهان” من لاعبي الوصل الذين فقدوا السيطرة تماماً على الملعب. وفي الدقيقة 35 ضاعت أخطر فرص الوصل لتحقيق التقدم عندما مرر عيسى علي كرة جميلة للكاس، ولكن الأخير سددها ببطء وينقذها الحارس خالد سيف. وتغير سير المباراة لصالح الوصل، وهاجم الفريق ولاحت للكاس وأوليفيرا أكثر من فرصة للتسجيل ولكنهما فشلا في ذلك. حاول فارياس مدرب الوصل استغلال تحركات لاعبيه وتناوب أوليفيرا وماهر جاسم على طرفي الملعب وحاول الكاس الهجوم من عمق الجزيرة، ولكن لم يستطع “الثالوث” تغيير نتيجة الشوط الأول. وفي المقابل قدم لاعبو الجزيرة شوطاً جيداً، خاصة أنهم غائبون عن الملاعب بشكل رسمي، ولكن براجا مدرب “العنكبوت” نجح في توظيف لاعبيه بالشكل المناسب في أول 45 دقيقة. تقدم جزراوي وفي بداية الشوط الثاني دفع براجا بطارق الحمادي بدلاً من ياسر مطر، في حين لم يجرِ فارياس مدرب الوصل أي تغيير في صفوفه، معتمداً على مجموعة اللاعبين نفسها في الشوط الأول. بذل هلال سعيد وصالح العريفي جهداً كبيراً في الوسط في محاولة للسيطرة على زمام الأمور، وفي المقابل نشط درويش أحمد وعيسى علي وفاضل أحمد وعلي محمود وتحرك محمد الشيبه كثيرا نحو الهجوم لتعديل النتيجة، خاصة أن الوصل يعتبر مكتمل الصفوف، ولكنه لم يؤد بشكل مقنع. هجمة وصلاوية وقاد أوليفيرا هجمة وصلاوية في الدقيقة 48 تصدى لها دفاع الجزيرة ببراعة، ضغط الوصل وهاجم من طرفي الملعب، وسدد فاضل أحمد كرة ضلت طريقها لتخرج بعيدة عن المرمى. وفي المقابل، لم يستسلم هجوم الجزيرة، حيث هرب سلطان المنهالي من الرقابة، وكاد طارق الحمادي أن يسجل للجزيرة في الدقيقة 51، ولكنه تسرع وسددها في شباك ماجد ناصر من الخارج. عاد سعيد الكاس كثيراً لمنطقة الوسط، وقام بتمرير العديد من الكرات على طرفي الملعب، وحاول طارق حسن وفاضل أحمد قيادة الوصل من طرفي الملعب، وتشكيل ضغط هجومي على “العنكبوت”، لكن دون جدوى حتى الدقيقة 54. وفي الدقيقة 58 يسدد المنهالي كرة قوية ينجح ماجد ناصر في التصدي لها ببراعة، وفي الدقيقة 62 مرر عيسى علي كرة في عمق دفاعات الجزيرة من ضربة حرة ولكن رأسية الكاس لم تهدد مرمى الجزيرة بشكل قوي. ونجح أحمد جمعة في خطف الهدف الثاني لفريقه بمهارة عالية من تمريرة جاءته من الخلف لينطلق بها ويسددها في الزاوية البعيدة في الدقيقة 72. ولم تمض سوى دقيقتان حتى استطاع عيسى علي تحقيق هدف التعادل عندما ارتطمت به الكرة من محاولة سامي ربيع لإبعادها. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع لعب الجزيرة بعشرة لاعبين نتيجة طرد سلطان رمضان للإنذار الثاني.