أيمن رضا يطل بوجوه ضاحكة على شاشة رمضان

يطل النجم السوري أيمن رضا على جمهور الشاشة الصغيرة في هذا الموسم الدرامي بعملين كوميديين، فهو يلعب دور البطولة في المسلسل الكوميدي السوري المصري المشترك "صايعين ضايعين"، إلى جانب نخبة من نجوم الكوميديا في سوريا ومصر، كما يشارك في مسلسل "بقعة ضوء" بجزئه الثامن، بعد أن عدل عن رأيه بعدم المشاركة فيه، بينما اعتذر عن عدم المشاركة في خمسة أعمال أخرى، منها عملان شاميان وعملان اجتماعيان، وثالث كوميدي، لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها عدم انسجامه مع الدور، وضعف الأجور. صبحي «الصايع» أيمن يراهن هذا العام على دوره في "صايعين ضايعين"، حيث يجسد شخصية "صبحي" الطريفة، وهو شاب عاطل عن العمل، يدخل مع صديقه "فريد" الذي يؤدي شخصيته الفنان عبد المنعم عمايري، في سلسلة من التجارب الفاشلة والمواقف الضاحكة في رحلة بحثهما عن عمل. ويتدخل الفنان المصري حسن حسني بشخصية "عزمي" في محاولة للمساعدة، وهو ضابط صف مصري متقاعد يقيم في سورية منذ مدة طويلة، ومتزوج من "انتصار" التي تلعب دورها الفنانة السورية غادة بشور، وهي امرأة قوية الشكيمة، عصبية ومخيفة. لكن جميع محاولات عزمي لإيجاد عمل لهذين الشابين تبوء بالفشل، بسبب ارتكابهما للحماقات وعدم قدرتهما على الانسجام مع أي عمل. ويقول الفنان رضا إن المسلسل الذي كتبه رازي وردة وأخرجه صفوان نعمو يسلط الضوء على موضوع البطالة في العالم العربي، وهو يتخذ من البيئة الشعبية السورية ميداناً للأحداث، لكنه يتميز بأنه عمل عربي بكل معنى الكلمة، فهناك فنانون مصريون ولبنانيون وسعوديون ومن جنسيات عربية أخرى، وقد صورنا جزءاً منه في مصر، وحركنا الأستوديوهات هناك، بعد حالة الجمود التي أصابتها بعد ثورة 25 يناير. ويضيف رضا أن العمل لا يسلط الضوء فقط على الباحثين عن عمل وما أكثرهم في وطننا العربي، ولكن أيضاً على الذين يتاح لهم العمل، لكنهم لا ينجحون في أي مهنة، لأنهم اعتادوا على حالة البطالة والكسل. وباختصار فإن هذا المسلسل يعالج مشكلة اجتماعية كبيرة تعاني منها شريحة واسعة من الشباب العربي، لكن بقالب كوميدي ساخر. ومن المشاركين فيه طلعت زكريا ونضال سيجري وأندريه سكاف وجرجس جبارة ورولا سعد وأحمد الزين. «بقعة زيت»! كما يطل أيمن رضا في المسلسل الكوميدي الشهير "بقعة ضوء" بجزئه الثامن بعد تردده طويلاً بالمشاركة فيه، وانزعاجه من النتائج التي ظهر عليها العمل في العام الماضي، حيث ألقى باللائمة على المخرج ناجي طعمي الذي لم يحسن برأي رضا عكس روح النص، ولم ينفذ أفكاره، لا سيما في موضوع الارتجال خلال تصوير اللوحات، وكان قد عزم أمره لتنفيذه أفكاره في مسلسل آخر شبيه ينتجه على حسابه بعنوان "بقعة زيت". لكن أيمن عاد وعدل عن رأيه، ليشارك مع المخرج عامر فهد والمشرف الدرامي مازن طه، في تجربة "بقعة ضوء" الجديدة، ولاسيما أنه واحد من المؤسسين لهذه السلسلة الكوميدية الناقدة، وصاحب فكرتها الأولى، حيث يعود ليلتئم شمل الكوميديين أيمن رضا وباسم ياخور في لوحات ذكية وطريفة، بمشاركة عدد من نجوم الكوميديا السورية. أما عن شخصية "أبو ليلى" التي انتظرها الجمهور خلال الموسم الحالي، فيقول أيمن إن الجزء الثاني من "أبو جانتي ملك التكسي" قد تم تأجيله إلى العام القادم، وهو مازال متمسكاً بهذه الشخصية التي حققت الجماهيرية والنجاح، ولم يتخل عنها. سلسلة اعتذارات ومع هذين العملين يأخذ أيمن رضا هذا العام صفة الكوميدي، رغم أنه نوّع في السنوات الماضية بين أدوار اجتماعية وكوميدية وشامية لافتة، ويقول في ذلك إنه اعتذر عن عدة أعمال لهذا الموسم، منها المسلسل الاجتماعي "ولادة من الخاصرة" مع المخرجة رشا شربتجي، ومسلسل "في حضرة الغياب" مع المخرج نجدت أنزور، كما اعتذر عن عدم المشاركة في عملين شاميين هما "الزعيم" مع المخرجين بسام ومؤمن الملا، و"طالع الفضة" مع المخرج سيف الدين سبيعي، وأرجع سبب اعتذاراته عن هذه الأعمال إلى أن الأدوار التي عرضت عليه لا تضيف لتجربته الفنية الكثير، رغم أنه يحب أعمال البيئة الشامية، وهو واحد من أبنائها. لكنه ينتظر من المخرجين أدواراً أكثر أهمية ومن شركات الإنتاج أجوراً أفضل، تتناسب مع خبرته الفنية. واعتذر أيمن أيضاً عن عدم المشاركة في مسلسل "الخربة" الكوميدي من إخراج الليث حجو، رغم أنه يزدحم بأسماء النجوم، لأنه لم يجد نفسه فيه. كوميدي بامتياز يعد أيمن رضا في هذا الموسم كوميدياً بامتياز، رغم أنه يرفض تصنيفه ككوميديان، فهو ممثل أولاً وأخيراً، وقادر على لعب مختلف الأدوار، سواء في التراجيديا أو الكوميديا، ويشير إلى عدد من أدواره الاجتماعية والشامية والتاريخية التي برع فيها، كغدير في مسلسل "غزلان في غابة الذئاب"، وزكريا في "أهل الراية"، وصابر في "الانتظار"، وغيرها كثير. لكنه في هذا الموسم لم يجد نفسه إلا في هذين العملين الكوميدين، والمهم ـ كما يقول ـ ليس كم الأعمال وإنما نوعيتها. وهو يدعو المشاهد لمتابعة "صايعين ضايعين" الذي يعتبره من أهم الأعمال التي قدمتها الكوميديا العربية، ويتوقع أن يحصد نجاحات كبيرة.