الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي والشارقة «كلاكيت ثاني مرة» في 7 أيام

الأهلي والشارقة «كلاكيت ثاني مرة» في 7 أيام
4 نوفمبر 2010 22:34
عشاق الساحرة المستديرة على موعد مساء اليوم مع 3 مباريات، ذات طابع خاص، في ختام الجولة الثانية لكأس رابطة المحترفين، والتي لن تخلو من الندية والإثارة الناتجة من المعطيات التي تسبق تلك اللقاءات حسب ظروف كل فريق. وتبدأ الإثارة مبكراً في الرابعة و55 دقيقة بلقاء ناري يجمع بين الأهلي بكامل نجومه، وضيفه الشارقة، وهو اللقاء الثاني الذي يجمع الفريقين في أسبوع، ويعمل كل فريق، وفق أهداف مختلفة ومتصارعة، بحيث يدخل الأهلي اللقاء برغبة في تأكيد التفوق بعد فوزه في اللقاء السابق، ضمن الجولة الثامنة من دوري المحترفين، ويقابله الشرقاوية برغبة أكيدة في تعديل موقفه ورد “الصاع صاعين” لأصحاب الأرض، خاصة أنهم خسروا في مباراة شهدت سيناريو فنياً غريباً، سيطر عليه الملك الشرقاوي، لكن من دون نتيجة، وتلقى هدفين لهدف، على الرغم من تساوى كفة الأداء الفني بين الفريقين، وهو ما يلهب أجواء لقاء اليوم. وفي المباراة الثانية يحل النصر ضيفاً على الظفرة، ويبحث كلاهما عن دخول مرحلة “هدوء الأعصاب”، بعد معاناة في الدوري شهدت تأرجح النتائج، ولا يخفى على أحد رغبة “العميد” النصراوي في البحث عن أرض صلبة يقف عليها لاستكمال مرحلة “باروت”، مما يعني أن شعار الفوز والخروج بنتيجة إيجابية. وتختزل الندية والإثارة حتى الثامنة مساء في لقاء “العيار الثقيل” الذي يجمع بني ياس مع ضيفه الوحدة في مباراة يغيب عنها لاعبو الفريقين من عناصر المنتخب الأولمبي فقط، وهو ما تأثر به فريق السماوي، وطالب بتأجيل الدوري، ووافق على طلبه كل من الاتحاد والرابطة، وكعادة مباريات الفريقين يتوقع أن تكون محملة بالقوة والإثارة داخل الملعب، حتى ولو غاب الأساسيون عن “السماوي” الذي يقدم موسماً ولا أروع، حتى بات أحد الفرق التي تملك مخزوناً يجعل من يواجهه يحسب له ألف حساب. ومع ختام الجولة الثانية تدخل فرق الدوري مرحلة جديدة لتعديل أوضاعها بأربع جولات متتالية من كأس الرابطة، قبل عودة قطار الدوري للتحرك مجدداً، وهي الفرصة الذهبية التي على كل فريق استغلالها بالشكل الأمثل لاستكمال مشوار الموسم. حوار “الفرسان” و”الملك” يستعيد أنصار الفريقين ذاكرة المباراة السابقة بين الفريقين الأسبوع الماضي التي برع فيها الشارقة، وكان الأفضل، خاصة في شوطها الأول، وتبارى لاعبوه في إهدار الفرص أمام المرمى، وفي المقابل تماسك “الفرسان” وردوا بقوة خلال الشوط الثاني الذي شهد تسجيلهم هدفين لهدف، ولن ينسى أيضاً أنصار الفريقين الدور الذي قام به أحمد خليل وإسماعيل الحمادي فور نزولهما معاً كبدلاء في النصف الثاني من المباراة، وقلب اللاعبان الطاولة أمام الضيوف، وبعثرا أوراق البرتغالي كاجودا، وكل هذه المعطيات تجعل من لقاء اليوم ذا طابع ثأري. فالشارقة من لاعبين وجهاز فني مصممون، على رد الاعتبار والتعويض في بطولة كأس الرابطة التي يرغب البرتغالي كاجودا في أن تكون خير بديل، بعدما تضاءلت فرصه في المنافسة على لقب الدوري، ويبقى طموحه المشروع في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدور قبل النهائي عن مجموعته، ويملك الشارقة أسلحة فتاكة، وعلى رأسها البرازيلي مارسلينهو صاحب الأداء الرشيق والمهاري عبد الله الكمالي الذي كاد أن يسجل في فريقه السابق في المباراة الأخيرة، وهو يسعى بكل قوة للتسجيل هذه المرة في الأهلي. وعلى الجهة المقابلة لن يتأثر الأهلي كثيراً بغياب أحمد خليل وسعد سرور فهناك القناص فيصل خليل يقف متسلحاً بمهاراته وإلى جواره بانسي المهاجم الذي عاد بعد الإيقاف بشهية مفتوحة، وقد تكون شباك الشارقة وجبته الدسمة مساء اليوم . وفي الدفاع يعود الإيطالي المخضرم فابيو كانافارو الذي كان ينتظر تحسن أجواء الطقس الحار، حتى يبرع، ويقدم كل ما عنده، وبناء على تلك المعطيات من المتوقع أن يكون لقاء اليوم نارياً بين الطرفين لرغبة كل فريق في تحقيق الفوز وضرب عصافير عدة بحجر واحد. وعلى الرغم من أن المؤشرات الظاهرة في لقاء الظفرة والنصر مساء اليوم وما يؤكده كل معسكر، بأن هدفه هو الفوز، والخروج بنقاط المباراة، إلا أن الدوافع التي تختبئ في الباطن شيء آخر، فكلاهما يرغب في الفوز بطبيعة الحال، ولكن أيضاً هناك أهداف أخرى، وأولها رغبة كل طرف في أن يدخل مرحلة هدوء الأعصاب، فالنصر عانى مع البرازيلي أنجوس، وبدأ مرحلة المواطن عيد باروت من دون الحصول على فترة التقاط الأنفاس، ولن يحصل باروت على أفضل من فرصة يتوقف خلالها الدوري وتنطلق مسابقة كأس الرابطة بأربع جولات متتالية. والأمر نفسه ينطبق على الفرنسي دي كاستال الذي مني بخسارة ثقيلة أمام دبي آخر فرق الدوري، والذي لم يسبق له الفوز في أي مباراة قبل وقوع الظفرة أمامه بخماسية ثقيلة لن يمحوها إلا الفوز في لقاء اليوم على النصر!. وهو ما يجعل من لقاء اليوم متأججاً بين الفريقين لرغبة كل طرف في بلوغ مرحلة هدوء الأعصاب، ومسح أحزان الماضي بسلبياته قبل إيجابياته. ويعرف عيد باروت الكثير عن الظفرة الذي سبق وتولى تدريبه، ليكون أول الفرق التي يقودها، وهو يقف اليوم أمام فريقه السابق راغباً في الفوز من أجل تعديل مسار فريقه الحالي، ولا يكمن أن ينكر أحد البصمات التي باتت تظهر لباروت على القمصان الزرقاء، ولعل الرباعية التي حطم بها مرمى الأهلي خير دليل على ذلك، ولكنه يحتاج إلى مزيد من التعديل والضبط والربط حتى يستعيد “الأزرق” بريقه. لقاء صعب سيكون لقاء بني ياس والوحدة بحق صعب على كل فريق، فكلاهما بات قوة لا يستهان بها، كما أنهما يدخلان المباراة في غياب عناصر مؤثرة، وإن كانت نواقص “السماوي” صاحب الأرض، هي الأكبر في ظل غياب ذياب عوانة، وعامر عبد الرحمن “القلب الناضب” لبني ياس، بجانب محمد فوزي وحبوش صالح، كما يغيب عن الوحدة 4 لاعبين أبرزهم محمد الشحي وعادل الحوسني. وكل هذه الغيابات تجعل بني ياس يعمل على الدفع بعناصر جديدة على أمل تجهيز البديل المناسب القادر على سد النقص في الصفوف، ولا يخفى على أحد أن رغبة أبناء البنزرتي الواضحة، هي المنافسة بقوة على قمة الدوري، وتأتي فرصة التوقف، وخوض كأس الرابطة لتعديل الأوضاع لأن فارق النقطتين أمام الجزيرة ليس بالفارق الشاسع. وعلى الجانب الآخر، جاءت الفرصة على “طبق من ذهب” لهيكسبيرجر العائد لقيادة “العنابي”، بعد فترة غاب فيها عن “العالمي”، فتوالى عليه المدربون واهتز الأداء، ويأمل بيرجر أن تكون بطولة كأس الرابطة، خير إعداد لبطولة كأس العالم للأندية، ويساعده على ذلك عدم غيابه كثيراً عن “العنابي”، فضلاً عن مراقبته للتفاصيل كافة عن قرب، لذلك يتوقع أن تكون فترة الإعداد بمباريات كأس الرابطة كافية بالنسبة للمدرب ولاعبيه.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©