السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم يواصل تحقيق نجاحاته في دورته الخامسة

6 أغسطس 2013 01:28
دبي (الاتحاد) - أكد بلال البدور، الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم في دورته الخامسة، والذي يقام في الفترة من الخامس والعشرين وحتى السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، حيث أختتم ليلة أمس بمشاركة ثلاثين خطاطاً من أمهر الخطاطين من اثنتي عشرة دولة لخط النسخة الخامسة من القرآن الكريم بخطي (الثلث والنسخ)، حقق نجاحاً باهراً من حيث مستوى الخطوط وجودة إنتاج الخطاطين الذين يقدمون أفضل ما لديهم خطاً وفناً راقياً يتناسب مع جلالة ما يكتبونه. وأوضح أن تأكيد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع خلال كلمة معاليه في افتتاح الملتقى أن الوزارة، ملتزمة تماماً، بأن يكونَ الاهتمام، بالثقافةِ والمعارف والفنونِ الإسلامية، أحدَ أهمِّ محاورِ العملِ بها، في إطارِ مسؤولياتِها، وتنميتِها، يعكس أهمية الدور الكبير الذي تؤديه الوزارة في النهوض بالحركة الثقافية في المجتمع. واعتبر الحدث فرصة جيدة للخطاطين لكشف إبداعاتهم في كتابة القرآن الكريم بخطي الثلث والنسخ يدويا، لافتاً إن هذا الحدث سيشجع الجيل الجديد من الخطاطين على الاستمرار في هذا العمل بعدما شاهدوا اهتماماً كبيراً من الدولة بهذا الفن على مدار خمس سنوات متتاليه، منوهاً بالدور الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات ممثلة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في إحياء فن الخط والمحافظة على الهوية العربية. وقال البدور «إن الخط العربي يشكل ميزة فنية راقية في الحضارة الإسلامية والإنسانية على مر التاريخ، وأنه يعد أحد أهم خصائص الجماليات الإسلامية وعلاماتها المميزة». مشيراً إلى أن تنظيم هذا الملتقى يحمل الكثير من الإشارات الشريفة التي تدل على قدسية شهر رمضان المبارك وسحر الخط العربي الذي يستلهم مقوماته الفنية من القرآن الكريم. وأضاف أن تنظيم مثل هذا الملتقى يلعب دوراً في الحفاظ على إحياء الخط العربي واللغة العربية بشكل عام كما يعد فرصة للتعارف بين أمهر الخطاطين في العالم العربي والإسلامي، مضيفاً أن الجمهور المحب للخط وجد على مدار ثلاث أيام في هذا الملتقى فسحة للتأمل في سحر أفضل الفنون العربية والإسلامية الجميلة من خلال إبداع الخطاطين في كتابة الآيات القرآنية الكريمة. ومن جانب آخر أشاد الخطاطون المشاركون بالمبادرة الإماراتية الناجحة في الاهتمام بالخط العربي واعتبروها رائدة ومتميزة على المستوى العربي في هذا المجال. وقال الخطاطون على هامش ختام ملتقى رمضان الخامس لخط القرآن الكريم أن المشاركة في هذا الحدث فرصة تاريخية قد لا تتكرر لكثير من الخطاطين في العالم. ونوه الخطاط المصري أحمد فارس بالتجربة الإماراتية في مجال الخط العربي، واصفاً إياها بأنها من التجارب العربية ذات البصمة المتفردة والمسحة الإبداعية الراقية التي تمزج بين إحياء فن الخط والمحافظة على الهوية العربية، كما أنها فرصة جيدة للتعرف إلى طرق جديدة وخطاطين من جميع دول العالم العربي والإسلامي. من جانبه قال الخطاط السعودي إبراهيم الزائر إن الخط العربي يحمل العديد من الرسالات الكونية، منها دعوته التلقائية لتعزيز قيم حوار الأديان والثقافات، فضلاً عن ترسيخ مبادئ السلم والسلام والمحبة الخالصة، معتبراً أن الخط العربي يظل على مر السنين فناً بصرياً، يجسد قيمة الحضارة الإسلامية الراقية وينشد فتح قنوات للحوار والتعايش بين مختلف الثقافات والحضارات الكونية. كما أكد الخطاط الجزائري محمد صفر باتي أن الملتقى يبرز القيمة الفنية للخط العربي، والذي يظل الخط العربي فيها أب الفنون الإسلامية وشعلة الفن الإسلامي الجميل. وأضاف أن تجربة كتابة القران الكريم في ثلاثة أيام وفي الشهر الكريم تعتمد على الابتكار والبراعة والإتقان، موضحاً أن الخط العربي يشكل رافداً أساسياً من روافد الفنون الإسلامية العريقة في الأقطار العربية والإسلامية كافة ما يجعل منه إبداعاً راقياً في طليعة الفنون الإنسانية. وأكد باتي أن التجربة الإماراتية في هذا المجال تعد التجربة الأولى و البارزة في المنطقة العربية، ما جعلها تتبوأ مكانة رفيعة ضمن بقية التجارب العربية والإسلامية والفنون العالمية، في إحياء فن الخط العربي واللغة العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©