أعلن فريق الخدمات البيئية في شركة التطوير والاستثمار السياحي، المطور الرئيسي لأبرز الوجهات السياحية والثقافية والسكنية في أبوظبي، عن تفقيس أول أعشاش السلاحف صقرية المنقار في جزيرة السعديات لهذا العام.
وقد خرجت إلى الحياة أكثر من 40 سلحفاة صغيرة شقت طريقها باتجاه البحر بين شاطئ السعديات العام ونادي مونتي كارلو الشاطئي تحت إشراف ومراقبة دقيقة من فريق الخدمات البيئية في الشركة، وحراس الأمن في السعديات، وبعض الأفراد الداعمين للبيئة، حيث ساعدوا بعض السلاحف للوصول إلى البحر.
وقالت نتالي ستايلنس، مدير إدارة الخدمات البيئية في شركة التطوير والاستثمار السياحي: “نحن سعداء للغاية أن نشهد تفقيس البيوض وخروج السلاحف الصغيرة إلى الحياة ووصولها إلى البحر بأمان.. لقد أشرفنا على هذه العملية مع حراس الأمن على شاطئ السعديات العام، كما ساعدنا بعض السلاحف التي ضلت طريقها للتوجه بأمان إلى البحر نظراً لبعد العش قليلاً عن شاطئ البحر”.
ويعد شاطئ السعديات موطناً للسلاحف الصقرية المنقار التي تأتي كل عام إلى الجزيرة خلال موسم التعشيش لوضع بيضها.
ويتولى فريق الخدمات البيئية في شركة التطوير والاستثمار السياحي مهمة مراقبتها لضمان تفقيس آمن للبيوض كجزء من برنامج الشركة في الحفاظ على السلاحف صقرية المنقار.
ومنذ وضع هذا البرنامج حيز التنفيذ منذ مطلع العام 2010، شهدت السعديات تفقيس 650 بيضة. ووفرت المبادئ التوجيهية المزيد من الحماية لمواقع التعشيش عن طريق حصر وصول المشاة إلى الشاطئ إلا عن طريق ممرات خشبية مرتفعة بغية حماية نظام الكثبان الرملي الحساس وبالتالي حماية أعشاش السلاحف.
وقد اتخذت شركة التطوير والاستثمار السياحي إجراءات إضافية لحماية النظام البيئي للكثبان الرملية الساحلية في جزيرة السعديات وبالتالي توفير أكبر قدر من الحماية للسلاحف الصقرية المنقار – المدرجة على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
كما وضعت الشركة شروطاً صارمة تمنع بموجبها عمليات التطوير على طول شاطئ السعديات لمسافة تزيد على 60 متراً من الكثبان الرملية، وذلك لإقامة حاجز بين العمليات الإنشائية وبين مواقع التعشيش المسماة “منطقة حماية كثبان السعديات الرملية”، وهذا ما يتيح استمرار قدوم السلاحف إلى السعديات مجددا على الرغم من العمليات الإنشائية والتشغيلية لمشاريع الجزيرة.
جزيرة السعديات معالم طبيعية و حضارية
السعديات هي جزيرة طبيعية تقع بالقرب من شواطئ مدينة أبوظبي، وتضم مجموعة من المعالم الطبيعية والمعمارية البارزة المطلة على مياه الخليج العربي، وهي تمثل نموذجاً لعصر جديد من النهضة بما تضمه من منشآت ثقافية وسياحية وترفيهية وتعليمية تتجانس في بيئة مثالية ووفقاً لأرقى المستويات العالمية. ويجري تطوير جزيرة السعديات، التي تبلغ مساحتها 27 كيلومتراً، على عدة مراحل ولا تبعد سوى عشر دقائق عن قلب العاصمة أبوظبي، ومن المتوقع أن يسكنها عند اكتمالها 145 ألف نسمة.
عدد اليوم
