شهدت أروقة سوق رمضان الشعبي، الذي افتتحته مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أمس في “دلما مول “ ويستمر حتى 15 أغسطس الجاري عرض العديد من المنتجات التراثية المصنوعة بأياد إماراتية و التي تعكس قدرة المرأة الإماراتية على الابتكار والإبداع وعمل المشغولات اليدوية والتصنيع والتسويق والمنافسة والرغبة في العمل والحس الوطني.
وتسعى مؤسسة خليفة الإنسانية من خلال تنظيمها لسوق رمضان الشعبي إلى زيادة منافذ البيع للأسر المواطنة وذلك لتعميم الفائدة على الجميع، إلى جانب تطوير عدداً من المشاريع الخاصة بالأسر المواطنة وتقديم المزيد من الخدمات الاجتماعية ودعم الطبقات الأكثر احتياجا ومساعدتهم بطريقة تحفظ كرامتهم الإنسانية من خلال تعزيز روح العمل والتكافل في المجتمع الإماراتي.
وتشارك في سوق رمضان الشعبي 44 سيدة إماراتية تعرض من خلال 44 محلا مختلف البضائع التي تصنعها بما في ذلك الملابس التراثية، العطور، الدخون، مشغولات سدو وتلبيسات مفارش أسرة، إلى جانب الرسم على الدلال ومفارشها والإكسسوارات ومستحضرات التجميل والهدايا التذكارية.
كما تعرض الأسر المواطنة العبايات والشيل والجلابيات والخوص والقهوة والبهارات بمختلف أنواعها، إلى جانب وتصميم وطباعة رسومات خاصة بملابس الأطفال.
وقالت فاطمة درويش المحيربي التي تصنع الصابون بالمسك والعنبر ودهن العود والمشغولات اليدوية والهدايا التراثية، إنها وجدت كل ترحيب وعون من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية من خلال شراء ما تنتجه من هدايا تراثية تعكس تاريخ الإمارات.
وأكدت لـ “الاتحاد” أهمية سوق رمضان الشعبي في توسيع دائرة زبائنها وتعريف الناس بمنتجاتها، لا سيما أنها اعتادت على بيع منتجاتها عبر التنقل بين الزبائن والمحلات الراغبة بشراء ما تصنع، وليس لديها محل في مكان ثابت لبيع ما لديها من منتجات.
ولفتت إلى أن مشاركة الأسر المواطنة في هذه الفعاليات تساعد الأسر المواطنة بالاعتماد على نفسها في تدبير أمور حياتها المعيشية وخلق روح العمل الجاد والمخلص للوطن.
من جانبها، ثمنت خديجة الطنيجي، أحد المستفيدات من سوق رمضان الشعبي، الدور الهام لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية في دعم الأسر المواطنة من خلال إيجاد منافذ تسويقية للترويج لما ينتجونه من الصناعات التراثية وغيرها، حيث أكدت أنها تصنع كل شيء في بيتها وتحرص على استخدام أجود الخامات كي تكون منافسة في السوق، وصنع الحقائب النسائية المختلفة والمفارش والميداليات وسجادة الصلاة وأشياء أخرى مع المحافظة على التراث الإماراتي من خلال كافة منتجاتها.
ولفتت الطنيجي إلى أن هناك إقبالاً كبيراً من المواطنات والوافدات لشراء واقتناء المنتجات التراثية الإماراتية، لا سيما أن العاملات كافة في الأسر المنتجة يحاولن تطوير إنتاجهن، بمزج التراث بالحاضر؛ ليضمن رواج منتجاتهن في الأسواق.
وتجد عفراء الغفلي التي كانت تبيع العبايات في الجناح الخاص بها في إطار سوق رمضان الشعبي، أن تخصيص مساحات للأسر المواطنة في إطار المعارض والفعاليات الاجتماعية يعد فرصة جيدة لمساعدة الأسر المواطنة المنتجة في بيع منتجاتها، ومساهمة في تمكين المرأة الإماراتية المنتجة.
وقالت إن مشاركتها في سوق رمضان الشعبي يضيف الكثير إلى خبرتها المتواضعة في عالم السوق والأعمال.
وقدمت الأسر المواطنة المشاركة في السوق الشكر لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، على هذه المبادرة التي تعكس حرص سموه على دعم الأسرة الإماراتية، وتقديم الإمكانات اللازمة كافة للنهوض بالأسر ذات الدخل المحدود، وتطوير منتجاتها الوطنية لتساهم بفاعلية في خدمة المجتمع، ولتعزيز دور المرأة المنتجة وفتح الأبواب أمامها لتساهم في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة.
كما قدمت الشكر لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لتوفير هذه الفرصة لهن من خلال عرض ما ينتجونه في أهم الأماكن التجارية والسياحية.
من جانبه، أكد محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أن المؤسسة تعمل جاهدة بناء على توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس المؤسسة على تقديم وسائل الدعم كافة، وتسهيل عملية الدخول إلى سوق العمل والإنتاج للأسر المواطنة، لتمتلك مشاريع صغيرة، وتشجيعهم على المضي والتقدم في هذا الجانب من الأعمال الذي يشهد ازدهارا متميزا على مستوى الدولة، ويأتي انسجاماً مع سياسية حكومة الإمارات في توطين القطاع الخاص.
وأوضح الخوري في تصريحات للصحفيين لدى افتتاحه مساء أمس الأول فعاليات السوق بحضور محمد سيف السويدي مدير صندوق أبوظبي للتنمية بالإنابة، أن دعم الأسر المواطنة يعتبر من أهم المشاريع على أجندة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ويستفيد منه عدد كبير من المواطنات، وتسعى المؤسسة إلى دعم وتحسين دخل الأسر المواطنة وتحقيق الاستفادة لها ماديا ومعنويا من خلال توفير المكان والبيئة المناسبة.
سوق رمضان الشعبي
قال محمد حاجي الخوري ، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إن سوق رمضان الشعبي هو الأول الذي تنظمه المؤسسة بالتعاون مع شركة زادكو ودلما مول، وتهدف من خلاله إلى دعم المنتج المحلي باعتباره عنصراً من عناصر الهوية الوطنية، وتوسيع نطاق تسويق منتجات الأسر الإماراتية، كما يساهم في تعريف النساء المنتجات بإمكانات تطوير مشاريعهن، بما يخدم أهداف تمكين المرأة.
وقال “نحن نتلمس النجاح المشترك الذي حققته المؤسسة مع 587 من الأسر المواطنة من خلال تجهيز وإعداد أكثر من مليون 760 وجبة وتوزيعها على الصائمي في تحقيق نجاح مماثل من خلال السوق الشعبي، والذي يأتي انسجاماً مع سياسية حكومة الإمارات في دعم التوطين وتعزيز دور القطاع الخاص.
عدد اليوم
