الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

لوحات فنية فرنسية ترسم الصحراء برؤية حداثية

لوحات فنية فرنسية ترسم الصحراء برؤية حداثية
4 نوفمبر 2010 22:48
يستطيع متذوقو الفن التشكيلي أن يستمتعوا بجمالياته عبر معرض تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في المسرح الوطني بأبوظبي، ويشتمل على 24 لوحة من الفن الفرنسي المعاصر بتوقيع فنانين فرنسيين هما: “بابلو كوتس” و “ليوناردو جودوي” اللذين قدم كل منهما 12 لوحة ذات تقنيات متنوعة. اشتغل بابلو كوتس في اعماله على الكولاج و”المكس ميديا” ورصد عالم أوروبا واهتماماته وابتكاراته بشكل واضح، وتنقل في أجواء الصحراء والتراث في ما يقرب من ثلاث لوحات، وحملت لوحاته التي نفذت بحجم 60*60 سم عناوين مختلفة منها: “الرجل الأحمر” و”فتى المعدن” و”الصحراء” و”قطار الأنفاق سوسو” و”كيك العيد” و”20.000” و”سيارة” و”التراث 1” و”التراث 2” و”عيد” و”ميكي في سانتا بولو” و”الطفل الخشبي بنوكيو”. وبدت أعماله تميل إلى البوستر ذي الدلالة البسيطة كونه مباشرا ومفهوما ضمناً حيث استخدم الصورة التي تشي بدلالة ومعنى اللوحة بوضوح تام، ففي لوحة “الصحراء”، نلاحظ الشمس الحارقة باصفرار واحمرار متدرج ولون الصحراء الممتدة حتى الأفق البعيد، وكأن المعنى لا يتعدد إلى دلالات مختلفة، كذلك في “كيكة العيد” التي لا تمنح النص التشكيلي كمكون عام أية دلالة خارج معنى اللوحة التي أصبحت أشبه بالبوستر الفني لا غير، أما في لوحة “الرجل الأحمر” فنجد فيها استفادة من الشكل الفرعوني للرجل الذي يشبه الفراعنة بلباسه الأحمر. وبابلوكوتس وُلد عام 1976 في الجزائر ويعمل في باريس وهو خريج الفنون الجميلة في باريس عام 2004 وله معارض في باريس 2010 ومن قبلها في لندن 2006، كما اشترك في معارض جماعية كثيرة. أما الفنان ليوناردو جودوي فاشتغل في أعماله على الألوان المائية وقدم فيها عوالم مختلفة ومتماسكة، تعبر عن اهتمامات فكرية أراد أن يبثها في اللوحة، بحيث جاءت أعماله متعددة الاتجاهات والمسميات، حيث بدا عليها عالم الشرق غالباً، وحملت لوحاته التي أطرت بواقع 60*60 سم عناوين مختلفة تمت لعالم الشرق بصلة كبيرة ومنها “مطار أبوظبي” و”أهداف التاريخ” و”من الأعلى” و”الأمواج والبحر والرمل” و”شوارع الصحراء” و”نماذج” وشارع المريديان بين 52 و54” و”الطقس ونحن والصغار” و”حامل الصحراء، حامل المدينة” و”التحولات”. بدت أعمال ليوناردو جودوي تستقي جزئياتها من عالم واحد تقريباً، عالم اجتمعت فيه عناصر الطبيعة من شمس وصحراء ورمال وبحر، وغلب على لمساته استخدامات لونية شفيفة تطابق إلى حد بعيد تلك العناصر الطبيعية، مع ترميزه العالي لمجموعة من المعاني الخفية التي استخدم لها اللون الأحمر، وعبر هذه الأعمال غلب التجريد على لوحاته فظل المعنى بعيد الدلالة، إذ لا يمكن أن تعطي اللوحات معانيها بسهولة إلى المتلقي. والفنان ليوناردو جودوي فرنسي من أصل تشيلي يعيش في باريس ويعمل مهندساً معمارياً ثم أصبح مصمماً، كما أنه يعمل رساماً منذ 20 عاماً، وله معارض فردية في برلين 2010 وسانتياجو 2009 ولندن 2008 وبيونس آيريس 2006 وباريس 2001، كما أنه اشترك بمعارض جماعية كثيرة في سول وبيونس آيريس وتشيلي وبودلزدورف وفرنسا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©