الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شيخ الأزهر: مواقف الإمارات مع مصر تسجل بحروف من نور

شيخ الأزهر: مواقف الإمارات مع مصر تسجل بحروف من نور
5 أغسطس 2015 22:16

 أكد فضيلة الإمام الاستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن مواقف الإمارات النبيلة والخالدة مع مصر سوف يسجلها التاريخ بحروف من نور.

وقال فضيلته خلال استقباله اليوم معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية بجمهورية مصر العربية والوفد المرافق له بمقر مشيخة الأزهر الشريف ان إصدار الإمارات لقانون مكافحة التمييز والكراهية وتجريم التكفير يظهر حكمة قيادتها وإيمانها الراسخ بنبذ التشدد وتجفيف منابع التطرف.

وتم خلال اللقاء استعراض تطورات المشاريع التي تقوم دولة الإمارات بتنفيذها لصالح الأزهر في مختلف المجالات وتشمل تلك المشاريع إقامة 4 مبان لإسكان طالبات جامعة الأزهر على مساحة 5 آلاف و500 متر ومكتبة متطورة تكنولوجيا لربط الأزهر إلكترونيا بالعالم وذلك على مساحة 14 ألف متر مربع بمدينة البعوث إضافة إلى إنشاء معهد الشعبة الإسلامية الذي يتسع لـ 1500 طالب بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة.

وأشاد فضيلة الإمام الأكبر بمواقف دولة الإمارات الداعمة والمساندة لمصر مؤكدا أن هذه المواقف النبيلة والخالدة لدولة الإمارات مع مصر سوف يسجلها التاريخ بحروف من نور لأنها تعكس موقفا راسخا للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات بتقديم كل ما يصب في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وهو الدور الريادي الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله والذي يسير على دربه أبناؤه الكرام حفظهم الله ووفقهم لخدمة الإسلام والمسلمين.

وأضاف فضيلته "ليس غريبا على أبناء حكيم العرب أن يسيروا على دربه في دعم الأزهر ورسالته بمختلف المستويات خصوصا وأنهم يقدرون دوره بحسبانه منارة للعلم وللعالم الإسلامي وحصنا منيعا في مواجهة الفكر المتطرف"، مشيرا فضيلته إلى أن دعم الإمارات للأزهر الشريف يتمركز على تقديم الخدمات التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع المصري خصوصا ما يتعلق منها بالتعليم ورعاية الطلاب وربط الأزهر ومؤسساته بالعالم عبر أحدث مكتبة متطورة تكنولوجيا بما يسهم في تحسين الخدمات المقدمة للطلاب والمواطنين فضلا عن دعم الإمارات لكافة جهود الأزهر في نشر ثقافة السلم في كافة المجتمعات.

وأثنى فضيلة الإمام الأكبر على قيام دولة الإمارات بإصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية.. لافتا إلى أن هذا القانون أظهر بوضوح وعي دولة الإمارات وإيمانها بثقافة التسامح والسلام والبناء ورفض التمييز والكراهية والتشدد والعنف وترجم إيمانا راسخا باستمرار دولة الإمارات في مد جسور التعاون مع الجميع والعمل من أجل القضاء على خطاب الكراهية والتطرف وتوضيح الدور السلبي للأفكار الهدامة ومواجهة أصحاب النظرة القاصرة الذين يغذون الإرهاب ويبثون سموم التفرقة والكراهية، مؤكدا أن تجريم التكفير هو خطوة جادة نحو ضبط الفتوى وإغلاق منابع التطرف.

من جانبه قال معالي الدكتور سلطان الجابر إن توجيهات القيادة في دولة الإمارات تركز على دعم المؤسسات الأكاديمية والاجتماعية الفاعلة في المجتمع المصري وجهود الأزهر في هذا المجال غنية عن التعريف حيث يقوم بالعديد من المهمات النبيلة في نشر الثقافة والوعي والعلم ضمن مختلف التخصصات من خلال مؤسساته وهيئاته المختلفة فضلا عن جهود شيوخه وعلمائه ومبعوثيه وقوافله التي يسيرها في داخل مصر وخارجها لتسليط الضوء على القيم الإنسانية السمحة التي يحض عليها الإسلام.

وأضاف معاليه أن الأزهر الشريف هو منارة الاعتدال والتسامح وهو سد منيع في مواجهة الأفكار المتطرفة والمتشددة، ويسرنا التعاون مع هذه المؤسسة العالمية العريقة في كافة المجالات التي تصب في صالح الإنسان والمجتمع.

وأكد معالي الدكتور سلطان الجابر أن دولة الإمارات تؤمن بثقافة البناء والعمل بطاقة إيجابية وأنها تتشارك في هذه القيم مع الأزهر الذي يعنى عناية فائقة بإرساء قيم السلام والوئام بين كافة الأمم والشعوب ونشر ثقافة التعايش مع الآخر، لافتا معاليه إلى أن المشاريع التي يجري تنفيذها لصالح الأزهر تركز على تقديم خدمات فعلية للإنسان البسيط.

وتم خلال الزيارة توقيع الاتفاق التنفيذي بشأن المشاريع التي تقوم حكومة الإمارات بتمويلها والإشراف على تنفيذها لصالح الأزهر الشريف.

وقام فضيلة الإمام الأكبر الاستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتوقيع الاتفاق عن الأزهر الشريف فيما وقعه عن الجانب الإماراتي معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر والذي تضمن قيام حكومة الإمارات من خلال المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية بمصر بالإشراف على تنفيذ عدد من المشاريع الخاصة بالأزهر وذلك في إطار تعاون دولة الإمارات مع المؤسسة العلمية الإسلامية الأكبر في العالم الإسلامي والفاعلة في خدمة جميع شرائح المجتمع المصري.

الجدير بالذكر ان دولة الإمارات تقوم بتمويل والإشراف على تنفيذ مشاريع التعاون مع الأزهر الشريف استمرارا لعلاقات راسخة وشراكة أرسى جذورها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والتي أسفرت عن العديد من المشاريع منها إنشاء مركز الشيخ زايد للغة العربية والذي يقوم حاليا بتدريس اللغة العربية لأكثر من 1.200 طالب من 102 دولة.

وتحرص دولة الإمارات قيادة وشعبا على دعمها المستمر والمتواصل للأزهر الشريف كمنارة للعلوم الإسلامية ومختلف فروع المعرفة ومنصة قوية لمواجهة الفكر المتطرف.

كما أن الأزهر الشريف يتمتع بمكانة كبيرة واحتراما بلا حدود لدى دولة الإمارات قيادة وشعبا لدوره التنويري الكبير ومكانته التي يشهد بها العالم كله بمختلف فئاته وأطيافه.

والتعاون بين دولة الإمارات والأزهر الشريف يعد بمثابة نموذج يحتذى به ومثالا للعلاقات التاريخية التي تتسم بروح المودة والإخاء والإخلاص في خدمة البشرية.

وتشمل المشاريع التي تقوم دولة الإمارات بتمويلها والإشراف عليها لدعم الأزهر على.. - إنشاء 4 مبان لسكن طلاب الجامعة توفر 81 وحدة سكنية لإقامة الطلاب المغتربين. - بناء مكتبة جديدة ومتطورة تكنولوجيا بما يسهم في ربط الأزهر الشريف إلكترونيا بالعالم. - إنشاء معهد الشعبة الإسلامية الأزهري الذي يسع لـ" 1500 " طالب بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة.

وتقام المباني الأربعة الجديدة لسكن الطلاب على مساحة 5.500 متر مربع وكل منها مكون من دور أرضي و5 طوابق متكررة مضافا لها طابق القبو.. وتصل مساحة كل طابق إلى 521 مترا مربعا ويوفر كل طابق 15 غرفة بمساحة 18 مترا تسع ما يتراوح بين 4 إلى 6 طلاب.. وبدأ العمل في إنشاء المباني في أوائل سبتمبر 2013.

فيما يتم إنشاء مكتبة جديدة للأزهر الشريف ايمانا من دولة الإمارات بقيمة المكتبة ودور الكتاب في النهوض بالأمم وبضرورة تحديث المكتبات وعملها وفق منظومة تكنولوجية.

وسوف يتم إنشاء تلك المكتبة وفق أحدث الأساليب العالمية وبتقنيات عالية بما يسهم في ربط الأزهر الشريف إلكترونيا بالعالم وبما يسهم أيضا في توفير أحدث المراجع العلمية التي يمكن أن يستفيد منها طلاب الجامعات الأخرى.

وتتضمن المكتبة الجديدة نظما وأساليب حديثة في حفظ المستندات والكتب ومعامل ترميم المستندات الأثرية وتوفر أحدث المراجع العلمية حتى يستفيد منها طلاب الجامعات الأخرى.

وتقام المكتبة على مساحة تصل إلى 14 ألف متر مربع بمدينة البعوث الإسلامية.. وهي عبارة عن مبنى واحد مكون من أرضي وميزانين و3 طوابق وتتراوح مساحة كل طابق ما بين 4700 إلى 7400 متر مربع.  

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©