الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال الأحمر» و «اليونيسيف» ينفذان حملة صحية لتطعيم 755 ألف طفل في باكستان

«الهلال الأحمر» و «اليونيسيف» ينفذان حملة صحية لتطعيم 755 ألف طفل في باكستان
4 نوفمبر 2010 22:55
تنفذ الهيئة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة “ اليونيسيف“ حملة صحية لتطعيم 755 ألف طفل باكستاني في إقليم السند، وذلك بمكرمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر. وجرى بمقر الهلال الأحمر أمس التوقيع على مذكرة تفاهم بين الهيئة و “اليونيسيف” توطئة للبدء في تنفيذ الحملة التي تستهدف تطعيم الأطفال من عمر 6 أشهر إلى خمس سنوات بجرعة من لقاح الحصبة، بالتنسيق مع الجهات الباكستانية المختصة ومنظمة الصحة العالمية. وحددت مذكرة التفاهم المناطق المستهدفة من الحملة وهي كامبر وكاشمور وتهاتا وغونكي في إقليم السند باعتبارها الأكثر تضررا من كارثة الفيضانات. وقع المذكرة من جانب هيئة الهلال الأحمر احمد حميد المزروعي رئيس مجلس الإدارة ومن جانب “ اليونيسيف“ لارا حسين رئيسة حماية الطفولة في المنظمة الدولية لدى دول الخليج، وذلك بحضور محمد إبراهيم الحمادي القائم بأعمال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر والدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع . وأشاد احمد حميد المزروعي في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة بمكرمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي جاءت لحماية آلاف الأطفال الباكستانيين أكثر الفئات تضررا من كارثة الفيضانات، مؤكدا ان هذا هو ديدن سموها دائما ونهجها في تبني المبادرات النبيلة والأفكار الخلاقة التي تصون كرامة الإنسان في كل مكان، وتعمل على تحسين ظروفه الإنسانية. وأكد أن تداعيات كارثة الفيضانات فاقمت من أوضاع المتأثرين وزادت من حدة الاستضعاف خاصة بين الأطفال في باكستان، مشيرا إلى أن هيئة الهلال الأحمر كانت حاضرة منذ البداية وسط المنكوبين من خلال برامجها الإنسانية وأنشطتها الإغاثية، وبرامجها الصحية التي امتدت للمناطق الأكثر تضررا وساهمت كثيرا في تخفيف المعاناة. جهود إعادة الإعمار أشار المزروعي الى أن الهيئة تستعد الآن للمرحلة الأهم وهي مرحلة إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية التي دمرتها الكارثة، لافتا إلى أن العمل جار حاليا بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الاحمر لوضع خطة طموحة تلبي احتياجات الساحة الباكستانية في مجالات الإسكان والصحة والتعليم وغيرها من الخدمات الأساسية. وأوضح المزروعي أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية بين الهلال الأحمر و”اليونيسيف” وتعزز جهود الجانبين السابقة والتي أسفرت عن تسيير عدد من القوافل الطبية المشتركة إلى الأقاليم الباكستانية المنكوبة وتطعيم الآلاف من النساء والأطفال ضد الأمراض المعدية. وأكد حرص الهيئة على المضي قدما بهذه الشراكة إلى أقصى مراميها والعمل على تطويرها حتى تلبي طموحات الجانبين على الساحة الإنسانية التي تئن تحت وطأة المعاناة الصحية معلنا حرص الهيئة على إنفاذ بنود مذكرة التفاهم لتخفيف معاناة أطفال باكستان وحمايتهم من الأمراض والأوبئة. تقدير دولي أشادت لارا حسين بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجال رعاية الأمومة والطفولة، وثمنت الدور الذي تضطلع به سموها في هذا الصدد في مختلف الساحات والمناطق التي تعاني ضعفا شديدا في هذا النوع من الخدمات الإنسانية الضرورية . وأعربت عن تقديرها لمساهمة سموها بقوة في دعم التوجهات الإنسانية لـ”اليونيسيف” ومساندتها لمواجهة التحديات ودرء المخاطر المحدقة بالطفولة والأمومة في عدد من أقاليم العالم نتيجة النزاعات والكوارث . وأكدت أن الشراكة القائمة بين هيئة الهلال الأحمر و”اليونيـســيف” في المجال الإنساني تحقق تطلـــعات الجانبين في توفير الحماية والرعــاية اللازمــتين للأطفال في الساحات الملتـــهبة، وتعمل على تحســـين واقع الأمومة والطفولة الذي يرزح تحت وطأة المعاناة . وقالت إن برنامج الحملات الصحية التي ينفذها الجانبان حاليا لصالح الأطفال المعرضين للخطر في باكستان يعتبر من أقوى الشراكات التي خاضتها المنظمة الدولية مع نظيراتها في المجال الإنساني، لأنه يتعلق بإنقاذ الحياة ودرء المخاطر الصحية عن آلاف الأطفال الذين تزداد معاناتهم مع حلول فصل الشتاء الذي هو على الأبواب . وشددت ممثلة “اليونيسيف” على أن هذه الحملة تكتسب أهميتها كونها تستهدف مرض الحصبة الذي يعتبر السبب الرئيسي لوفيات الأطفال، مشيرة إلى أن آخر تقديرات منظمة الصحة العالمية أكدت أن هناك 1.7 مليون حالة وفاة تحدث سنويا في جميع أنحاء العالم بسبب أمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات 45.5 في المائة منها بسبب الحصبة. وأشارت الى ان مخاطر الإصابة بهذه الأمراض تزداد في حالات الطوارئ مثل كارثة الفيضانات في باكستان، مؤكدة أن الحملة الصحية في باكستان تتضمن أيضا عقد دورات تثقيفية للمجتمع المحلي هناك لزيادة الوعي بالمهـــددات الصحـــية والرضاعة الطبيعية ورعاية الأمومة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©