سوق أبوظبي يتجاوز انعكاسات «أزمة التصنيف الأميركية» ويرتفع 0,37%

تمكن سوق أبوظبي للأوراق المالية بعد جلسة واحدة من التراجع، جراء حالة الهبوط التي طالت كافة أسواق المنطقة أمس الاول، من الارتداد سريعا في تعاملات الأمس، دون بقية أسواق المنطقة التي واصلت هبوطها للجلسة الثانية على التوالي. وارتفع المؤشر العام بنسبة 0,37%، ليغلق قريبا من أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 2612 نقطة، بدعم من عمليات شراء مؤسساتية لمحافظ استثمار محلية حكومية وخاصة ولمستثمرين أفراد خليجيين وعرب، تمكنت من اقتناص فرص شراء مغرية عند مستويات الأسعار الحالية التي يراها محللون ماليون جديرة بالشراء. وارتدت كافة الأسهم القيادية والنشطة خصوصا في قطاعات الاتصالات والعقارات والبنوك، ونجحت في استرداد جزء من الخسائر التي منيت بها جلسة أمس الأول. وقال وسطاء إن التراجع القوي الذي سجله السوق مطلع الأسبوع شجع “ صائدي الفرص” من مديري محافظ الاستثمار وكبار المستثمرين خصوصا في سهم “اتصالات” على الدخول لالتقاط كميات من أسهم الشركات القيادية بأسعارها الحالية، التي تعتبر مغرية للشراء، في ضوء النتائج التي أعلنتها هذه الشركات خلال النصف الأول من العام. وأغرت هذه الأسعار ايضا محافظ استثمار حكومية على الدخول مشترية رغم محدودية مشترياتها، وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي بلغت قيمة مشتريات الاستثمار الحكومي نحو 1,63 مليون دره م مقابل بيع نحو 1,24 مليون درهم بصافي شراء قيمته 111 ألف درهم. وبحسب وسطاء، فإن المشتريات المؤسساتية الحكومية والخاصة نجحت في احتواء تأثيرات استمرار محافظ الاستثمار الأجنبية في البيع للجلسة الثانية على التوالي، حيث حقق الاستثمار الأجنبي غير الخليجي والعربي صافي بيع بقيمة 19,2 مليون درهم وهو في ذات الوقت صافي شراء للمواطنين، وحقق الخليجيون صافي شراء بقيمة 4,17 مليون درهم والعرب 1,53 مليون درهم. وانخفضت مستويات السيولة من أكثر من 200 مليون درهم مطلع الأسبوع إلى 138,4 مليون درهم من تداول 67,2 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 1149 صفقة، واستحوذ الأجانب على 28% من التداولات من خلال مشتريات بقيمة 39,18 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 52,72 مليون درهم. وارتدت أسعار 15 شركة مقابل استمرار هبوط أسعار 6 شركات وثبات أسعار 9 شركات بدون تغير، وحقق سهم بنك أم القيوين الوطني أكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 9,6% إلى 2,05 درهم، من خلال صفقة واحدة بقيمة 5232 درهم من تداول 2552 سهم، وفي المقابل حقق سهم شركة الاتصالات السودانية “سوداتل” أكبر نسبة انخفاض سعري 8,7% إلى 1,49 درهم، وذلك من 5 صفقات بقيمة 88,280 درهم من تداول 60,524 سهم. وحاولت عمليات التسييل التي تقوم بها المحافظ الأجنبية تحت ضغط خسائرها في أسواقها الرئيسية دفع السوق نحو مزيد من الهبوط، حيث تراجع السوق إلى أدنى مستوياته عند حاجزه النفسي 2600 نقطة، بيد ان عمليات الشراء التي تركزت غالبيتها على سهم “اتصالات” صاحب الوزن الثقيل حمت السوق من الانزلاق دون حاجزه النفسي وارتد صعودا. وارتفع سهم اتصالات بنسبة 0,48% وأغلق عند أعلى مستوياته السعرية خلال الجلسة 10,45 درهم، وحافظ على صدارته في قائمة الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 45,6 مليون درهم من تداول 4,4 مليون سهم، واستحوذ السهم بمفرده على 33% من إجمالي تداولات السوق. وعززت من مكاسب السوق ارتدادات جيدة لعدد من الأسهم القيادية في قطاع البنوك وارتفعت أسعار بنوك أبوظبي التجاري 0,34% إلى 2,99 درهم، وحقق تداولات بقيمة 6,7 مليون درهم من تداول 2,2 مليون سهم، وقام موظفان إداريان لدى البنك ببيع نحو 194,552 سهم عند أسعار تتراوح بين 2,96 و2,99 درهم ، في حين قام موظف آخر بشراء نحو 200 ألف درهم عند أسعار 2,96 – 3 دراهم، بحسب تداولات المطلعين. وارتفع سهم بنك الاتحاد الوطني بنسبة 1و2% إلى 3,30 درهم من تداولات بقيمة 3,5 مليون درهم من تداول مليون سهم، في حين استقر سهما أبوظبي الإسلامي عند 3,27 درهم من تداولات بقيمة 2,3 مليون درهم من تداول 727 ألف سهم، وأبوظبي الوطني عند سعر 11,15 درهم، من تداول بقيمة 175 ألف سهم، وقام موظف إداري لدى البنك بشراء نحو 164,940 سهم عند سعر 11,15 و11,25 درهم. وواصل سهم بنك الخليج الأول الأنشط من حيث التداول هبوطه متخليا عن مستوى 16 درهما إلى 15,85 درهم بانخفاض نسبته 0,31%، وحقق تداولات بقيمة 17,3 مليون درهم من تداول مليون سهم، وحقق سهم بنك الشارقة أكبر انخفاض بين اسهم القطاع بنسبة 5,4% إلى 1,75 درهم، وسهم دار التمويل بنسبة 0,57% إلى 3,50 درهم. وارتدت الأسهم النشطة في قطاع العقارات، وارتفع سهم شركة الدار بنسبة 0,83% إلى 1,20 درهم وحقق تداولات بقيمة 22,5 مليون درهم من تداول 18,5 مليون سهم، وبنفس النسبة ارتد سهم شركة صروح إلى نفس السعر ايضا 1,20 درهم، وحقق تداولات بقيمة 13,6 مليون درهم من تداول 11,2 مليون سهم، في حين استقر سهم شركة رأس الخيمة العقارية بدون تغير عند سعر 0,36 درهم.