السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«عيادة الهلال».. يد إماراتية تخفف آلام أهالي وزوار بيت المقدس

«عيادة الهلال».. يد إماراتية تخفف آلام أهالي وزوار بيت المقدس
6 أغسطس 2013 01:32
تقدم عيادة الهلال الأحمر في المسجد الأقصى المبارك خدمات طبية طارئة لآلاف الفلسطينيين الذين يقصدون المسجد للصلاة أو الاعتكاف. وتعد العيادة الصحية التي أقامتها هيئة الهلال الأحمر منذ عام 2001 في المسجد الأقصى المبارك إنجازاً ومعلماً بارزاً على أرض بيت المقدس. ويؤكد العديد من المسؤولين في دائرة الأوقاف بالمسجد الأقصى والمراكز الطبية فيه أن هذه العيادة الصحية التي تلاصق الجدار الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى تقدم خدماتها الصحية المجانية على مدار الساعة لكل من يطلبها من أهالي بيت المقدس ومن رواد المسجد الشريف، حيث بلغ عدد المستفيدين من خدماتها منذ إنشائها أكثر من 30 ألف مريض ومصاب. وفي ليلة القدر المباركة من رمضان، قدّر عدد المصلين بالمسجد الأقصى بنحو نصف مليون مصل، فيما اكتظت عيادة الهلال الأحمر بالمرضى الذين جاؤوا يطلبون العلاج والدواء يوم الجمعة اليتيمة. في هذه الأثناء، كان الفريق الطبي بالعيادة في حالة طوارئ دائمة طوال الليل والنهار لتقديم العلاج لهؤلاء الذين يبيتون ليالي العشر الأواخر من رمضان في باحات المسجد الأقصى. وشوهد مئات المرضى من المصلين الذين جاؤوا على أبواب عيادة الهلال طلباً للعلاج والدواء. وقال الدكتور زياد سرور مدير العيادة، إن عيادة الهلال تقدم الخدمات الطبية المجانية للمصلين، حيث تستقبل الإصابات الطارئة التي تقع بين المصلين بسبب حرارة الشمس، إضافة إلى تقديم الخدمة العلاجية المجانية لأصحاب الأمراض المزمنة، مثل السكري والضغط وغيرها. وذكر أن العيادة يعمل بها طبيبان وممرضان، إضافة إلى حارس، وتعمل في أيام رمضان على مدار الساعة، لكن في الأيام العادية تعمل نحو 10 ساعات، حيث تستقبل المرضى من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ،وتقدم لهم الدواء مجاناً. وذكر سرور أن المركز الصحي العربي في المسجد الأقصى يزود العيادة بالأدوية ويشرف عليها إدارياً، في حين يمول “الهلال الأحمر” يمول تكاليف العيادة سنوياً، ويتسلم أفراد الطاقم الطبي والتمريضي رواتبهم من ريع عمارة “الهلال الأحمر” التي وقفها لمصلحة المسجد الأقصى المبارك، والتي تقع في بلدة العيزرية شرقي القدس. وأشار إلى أن العيادة أنشئت في عام 2001 لتعالج المصابين الذين كانوا يسقطون في انتفاضة الاقصى، لكنها وبعد أن حققت نجاحاً كبيراً في علاج المرضى من المصلين والمعتكفين، استمرت هيئة الهلال الأحمر في تمويل نفقات هذه العيادة لتقدم خدماتها العلاجية لهؤلاء المرضى الذين يقبلون عليها نظراً لخدماتها الطبية المتميزة والمجانية. من جانبه، قال الدكتور عدنان عرفة مدير المركز الصحي العربي الذي يقع في الزاوية الغربية الشمالية من المسجد الأقصى، إنه لا توجد بالأقصى الشريف عيادات طبية سوى عيادة الهلال والمركز الصحي العربي، وهي مبادرة إماراتية فريدة من نوعها، ولها أهمية إنسانية عظيمة أعطت ثمارها ولا تزال، ويشهد لها كل من جاء إلى الأقصى للصلاة والعبادة. وأضاف الدكتور عرفة أن الطاقم الطبي في العيادة يقوم بمهمة متواصلة على مدار الساعة، خاصة في شهر رمضان وايام الجمع التي يكثر فيها إقبال المصلين، فيما تبين من سجلات المرضى المترددين إلى العيادة أن عددهم وصل إلى عشرات الآلاف من المرضى والمصابين. وأوضح أن نحو 200 مريض في المتوسط يزورون العيادة شهرياً ويزداد العدد في شهر رمضان وأيام الجمع. وذكر أن عيادة الهلال تستقطب مجموعة من المتطوعين الشباب للمساعدة في نقل المرضى وتوجيههم إلى عيادة الهلال التي تقوم بأداء رسالة هامة حيث تقدم العلاج والدواء الى المرضى والمصابين، كما تقدم مكافآت شهرية للطاقم الطبي العامل في العيادة. واعتبر سامي مكاوي مدير مكتب هيئة الهلال الأحمر في الضفة الغربية إقامة هذه العيادة في هذا المكان الطاهر واستمرارها في العمل منذ 12 عاماً مفخرة حقيقية تستحق أن تسجل في صفحات تاريخ هذا المسجد المبارك. وقال مكاوي إن هيئة الهلال الأحمر مولت تكاليف العيادة منذ انشائها في شهر يوليو من عام 2001 حيث سخرت لها كل الإمكانيات لإنجاح مهمتها الإنسانية، وقد دخلت عامها الثاني عشر، وهي تقدم خدماتها الطبية المجانية ويعرفها كل من يأتي الى الأقصى الشريف أو بيت المقدس. وأوضح أن طاقماً طبياً مكوناً من طبيبين وممرضين يقومون بإدارة عمليات العلاج الطارئ للمرضى أو المصابين من ضربات الشمس، أو من كبار السن الذين يصابون بنوبات مفاجئة في ساحات الأقصى. وتابع: “كما يقوم الطاقم الطبي بتقديم الدواء للمرضى بأمراض مزمنة، مثل الضغط والسكري أو الذين يصابون بنزلات البرد أثناء اعتكافهم بالمسجد واعتادوا المكوث فيه طويلاًَ للصلاة والعبادة”. وقال مكاوي إن العيادة تضم 12 سريراً لفحص المرضى، ولديها أجهزة تنفس وقياس الضغط والسكري، ويتم تزويدها بالأدوية والمواد الطبية من خلال شركات أدوية عبر المركز الصحي العربي المقام في الزاوية الغربية للحرم القدسي. كما واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ برامجها الخيرية والإنسانية التي تقدمها في باكستان طيلة شهر رمضان المبارك. وتتضمن فعاليات الهيئة تنفيذ مشروع إفطار الصائم وتوزيع الطرود الغذائية وزكاة الفطر وكسوة العيد لدعم الشرائح الفقيرة في المجتمع الباكستاني. في غضون ذلك، قامت الهيئة أمس بتوزيع طرود غذائية وكسوة العيد على الأسر الفقيرة والمعوزة بينهم أعداد من ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقتين بضواحي إسلام آباد بإشراف سفارة الدولة. حضر عملية التوزيع عضو من السفارة ومندوب المجلس البلدي المحلي حيث تم توزيع 550 طردا غذائيا في حي بلال و300 كسوة على العاملين في توزيع الصحف في منطقة العبارة. وتحتوي الطرود على احتياجات الأسر من مواد غذائية رئيسية كـ “الأرز والسكر والشاي والزيت النباتي والبقوليات والطحين”.
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©