الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي يتجه إلى تثبيت سعر الفائدة

«الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي يتجه إلى تثبيت سعر الفائدة
8 أغسطس 2011 23:39
يجتمع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التابعة لـ”الاحتياطي الفيدرالي” الأميركي اليوم وسط ترقب المستثمرين الذين ينتظرون منها إجراءات تريح الاقتصاد الأول في العالم بعد سلسلة من النكسات التي لحقت به. وستكون المهمة في غاية الصعوبة والدقة بالنسبة للبنك المركزي الأميركي، إذ أنه مطالب برفع معنويات المستثمرين والمقاولين واختيار صيغ مقبولة لدى رافضي التضخم. وتزداد هذه المهمة صعوبة بعد قرار وكالة “ستاندارد آند بورز” تخفيض تصنيف الولايات المتحدة الائتماني من العلامة العليا “إيه إيه إيه” إلى “إيه إيه بلس”، ما أثار بلبلة وقلقاً كبيرين في الأسواق المالية. واصدر قادة “الاحتياطي الفيدرالي” في تصريحاتهم النادرة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة إشارات توحي بالإبقاء على السياسة المالية الحالية، مع إبقاء معدلات الفائدة الرئيسية قريبة من الصفر بالمئة والإبقاء على الدعم الثابت للاقتصاد بالسيولة. وكان رئيس “الاحتياطي الفيدرالي” في ولاية اتلانتا (جنوب شرق) دينيس لوكهارت، الذي يصنف في وسط لجنة السوق المفتوحة المكلفة تحديد السياسات المالية، ملخصاً الوضع في نهاية يوليو “انتظروا وسوف ترون”. وامتنع رئيس “الاحتياطي الفيدرالي” بن برنانكي عن الإدلاء بأي تصريح منذ منتصف يوليو، بعدما أبدى استعداده للتحرك سواء حيال تدهور الوضع أو حيال أي توجه تضخمي، مؤكداً للبرلمانيين “علينا التصدي لأي احتمال، لا نعرف الاتجاه الذي سيسلكه الاقتصاد”. وتبين منذ ذلك الحين أن الاقتصاد الأميركي أضعف مما كان يعتقد. وقد أصدرت الحكومة الأميركية في نهاية يوليو أرقاماً جديدة، أظهرت أن النمو تراجع خلال النصف الأول من السنة إلى ما دون 1% بالمقارنة مع العام السابق، وهو ما أكدته أرقام النشاط الاقتصادي في يوليو بشكل إجمالي. وقال توني فراتو، المستشار الاقتصادي لدى شركة “هاميلتون بلايس ستراتيجيز”،: “على ضوء توارد مؤشرات اقتصادية ضعيفة بشكل متواصل، يمكن أن نتوقع أن تدرس لجنة السوق المفتوحة على الأقل دورة جديدة من التيسير المالي” ما يعني ضخ سيولة في النظام المالي. ولا يدرج فحوى هذا النوع من المناقشات عادة في البيان الختامي للاجتماعات كما أنه من غير المرجح أن ينقل البيان المناقشات التي ستجري بشأن تبعات تخفيض العلامة المالية الأميركية. ومن أعضاء اللجنة العشرين، يعارض اثنان علناً فكرة اتخاذ إجراءات جديدة لتحريك الوضع المالي، وهما ريتشارد فيشر (دالاس) وتشارلز بلوسر (فيلادلفيا)، فيما يعلن عضو ثالث هو نارايانا كوشرلاكوتا (مينيابوليس) أن أولويته هي التضخم. وما يعزز موقف هؤلاء الأرقام التي صدرت مؤخراً وأشارت إلى تراجع البطالة في يوليو إلى نسبة 9,1% في حين تتراوح تقديرات التضخم بين 2,6%، إذا ما أدرجت فيه الطاقة والمواد الغذائية، ما يجعله يفوق أهداف “الاحتياطي الفيدرالي”. ويؤكد جويل ناروف، من مكتب “ناروف” للاستشارات الاقتصادية، أن في وسع البنك المركزي أن يبدي “استعداده لإبقاء معدلات الفائدة منخفضة لفترة أطول مما هو متوقع”. من جهته، ذكر جيفري كندريك، من “دار نومورا” للسمسرة، إمكانية “الالتزام بالإبقاء على حجم حصيلة الاحتياطي الفيدرالي”، أي قيمة الأصول التي اشتراها من المصارف بهدف تحفيز الإقراض.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©