رسالة الصين - أحمد ممدوح:
الطريق الى القمة يبدأ مشواره من سباق الزمن، وبوابة اللقب المونديالي للفورمولا 2000 ستكون مفتوحة على مصراعيها لم يكتب له تسجيل أفضل زمن في سباق السرعة الذي ستحدد اللجنة المنظمة موعده خلال اجتماعها اليوم، وإذا قدر للبريطاني كولن جلف أو السويدي أندرسون أو العربي الإماراتي عارف الزفين حسم قمة هذا السباق فستكون نصف المهمة قد حسمت ويتبقى فقط السباق الرئيسي الذي سيقول الكلمة الأولى والأخيرة في هذا المونديال التاريخي الذي سيبقى ذكرى خالدة للجميع كون لقبه معلقاً بين 9 متسابقين جميعهم يسبحون في فلك العرش، ولكونه أيضاً الحدث الأول في تاريخ سباقات الفورمولا 2000 الذي سيتابعه أكثر من 500 مليون مشاهد في بلد واحد فقط وعبر الشاشة الصغيرة، وربما يضرب الأرقام القياسية في عدد المشاهدين حول مجرى السباق والمقدر من قبل اللجنة المنظمة بـ ''ربع مليون مشاهد'' تم توفير أماكن لهم لمشاهدة الحدث الذي ينظم لأول مرة في بلد المليار نسمة·
وإذا كانت الأمور تتلاحق بصورة لم تتضح ملامحها الى الآن خاصة لبرنامج سباق الزمن وكذلك السباق الرئيسي وهل سيتم تأجيل موعدهما نتيجة لسوء الأحوال الجوية، فإن الشيء الجدير بالذكر هنا أن الشعب الصيني تواقاً لمشاهدة الإثارة فوق سطح نهر اليانجتسي، وان الدعاية عبر الشاشة الصغيرة لا تنقطع عن السباق والإثارة المتوقع أن تصاحبه وذلك لدعوة الجماهير لمتابعته سواء بالحضور أو المشاهدة، بل وصفه البعض ممن أجرينا معهم لقاءات سريعة بأنه حدث أرادت الحكومة جعله بمثابة الهدية القيمة بمناسبة عيد الاستقلال·
ووصل أمس الطاقم الفني المخصص لزورق الإمارات رقم 7 ''سوق دبي الحرة'' قادماً من العاصمة السويدية ستكهولم وكان في استقباله متسابقنا عارف سيف الزفين والذي يعول كثيراً على أداء هذا الطاقم الذي نجح في تجهيز زورقه بصورة جعلته أحد فرسان الرهان للقب ،2006 ويتكون الطاقم من كنت روم وزوجته التي تعمل معه لسنوات طويلة في تجهيز الزوارق الخاصة بالفورمولا، وقد أعرب الطاقم الفني لدى وصوله عن تفاؤله بإمكانية أن يحقق الزفين المعادلة الصعبة ويفوز بعرش العالم، وأكد كنت روم عن ثقته في عارف كمتسابق وثقته في نفسه كمعد لمحركاته وطالب فقط - على حد قوله - بأن يكون الحظ عادلاً ويقف بنسبة ضئيلة بجوار الزورق الإماراتي·
من جهة ثانية فقد اكتمل نصاب الأطقم المشاركة ولم يتخلف أحد من الأطقم التسعة التي تصارع على اللقب، فقد سجل الحدث حضور 21 متسابقاً جاؤوا من شتى بقاع الأرض، والظاهرة الأكثر هي الحرص على التواجد الثنائي لكل بلد لها حظوظ المنافسة على اللقب، فالأطقم السويدية المرشحة للقب سجلت بزورقين هما رقم ''''8 الذي يقوده متصدر البطولة أندرسون وكذلك الزورق رقم 93 الذي يقوده مواطنه ويلستين، والثنائي البريطاني سجلا حضوراً بزورقين هما رقم ''''4 للمتصدر كولن جلف وشقيقه أوين على الزورق رقم ،3 والطاقم اللاتفي سجل حضوراً بزورقين هما رقم 51 لأيفز سلاكترز ومواطنه جينادي توشكوف على الزورق رقم ·99
كذلك سجل الفرنسيون حضوراً ثنائياً من خلال دانيس جيرنون قائد الزورق رقم 16 ومواطنه فيليب توريه قائد الزورق رقم ،6 ويتضح من خلال تواجد تلك الثنائيات بأنها ربما تشكل نوعاً من التكتيك الغرض منه خدمة المتسابق الأكثر حظاً للمنافسة على اللقب·
عدد اليوم
