الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«البيت اليهودي» يدعو إلى إقامة حكومة وحدة اجتماعية

20 يناير 2013 00:05
علاء المشهراوي، أ ف ب (القدس المحتلة) - دعا رئيس حزب «البيت اليهودي» نفتالي بينيت إلى إقامة حكومة وحدة اجتماعية تضم حزبه وحزب «هناك مستقبل»، إضافة إلى القائمة المشتركة لحزب «الليكود - بيتنا». وقال بينيت في لقاء مع صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في مدينة إيلات، إن «حزب الليكود والبيت واليهودي وهناك مستقبل، جميعنا متفقون على 80% من الموضوعات، لذلك يجب علينا الجلوس مع بعضنا بعضاً لحل المشكلات الاقتصادية التي تواجه إسرائيل». وأيدت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية السابقة وزعيمة حزب كاديما دعوة بينيت، بإقامة حكومة وحدة وطنية تقوم على مبدأ المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين ودعم التسويات السلمية. كما أيد زعيم يائير لابيد زعيم هناك مستقبل في تصريحات صحفية له دعوة بينيت قائلاً: «أنا أدعو إلى دمج القوى السياسية لحل المشكلات الاقتصادية التي تواجه إسرائيل، مهاجماً النظرية الاقتصادية التي طرحتها زعيمة حزب العمل شيلي يحيموفتش في برنامجها الانتخابي». ونفتالي بينيت (40 عاماً) الذي كان المدير السابق لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو هو النجم الصاعد في معسكر اليمين القومي المتطرف الإسرائيلي. ونجح بينيت الذي يمتلك جاذبية كبيرة بوجهه المبتسم ولهجته الآمرة ونظراته المباشرة، في إعادة الحياة إلى حزب عرف المجد في ستينيات القرن الماضي وكان جزءاً من جميع الائتلافات الحكومية خلال الفترة من 1948 إلى 1992. وبعد شهر من فوزه بزعامة البيت اليهودي الديني المتشدد، أشارت استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الذي كان يمتلك 3 مقاعد فقط في البرلمان سيحصل في الانتخابات القادمة (22 من يناير) من 12 إلى 15 مقعداً. ويؤمن بينيت بـ»إسرائيل الكبرى». وكان على غرار نتانياهو عضوا في كتيبة قوات النخبة «سايريت ماتكال». ويتقن المستثمر السابق في قطاع التكنولوجيا اللغة الإنجليزية مثل نتانياهو، بفضل والديه اللذين هاجرا من الولايات المتحدة ويتقن أيضا تقنيات التواصل الحديثة. فهو يخاطب معجبيه عبر شبكات التواصل الاجتماعية بالعبرية والإنجليزية والفرنسية. ويستهدف بينيت، بشكل رئيسي، الناخب الصهيوني المتدين في حزب البيت اليهودي. لكنه يستهدف كذلك الشباب والعلمانيين. ويسعى بينيت إلى الحصول على حقيبة الإسكان المحورية بالنسبة إلى المستوطنات، من بين 3 وزارات على الأقل في الحكومة المقبلة. وبعد مغادرته الليكود في مايو 2012 قام بينيت بتأسيس حركة اسماها «الإسرائيليين». وتهدف الحركة إلى التقريب بين العلمانيين والمتدينين ووضع «خطة سلام» تعرف باسم خطة بينيت. وبحسب خطة بينيت، فإنه على إسرائيل أن تقوم بضم «المنطقة ج» من الضفة الغربية التي تخضع حالياً للسيطرة الإسرائيلية الكاملة. وتعطي مزيدا من الحكم الذاتي للفلسطينيين في مناطق «أ»و «ب» الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية. ويعارض تماما قيام أي دولة فلسطينية. وقال بينيت «أنا مع أن يكون نتانياهو رئيس الوزراء المقبل، ولكن يجب أن نكون أقوياء لمنعه من إقامة ائتلاف مع أحزاب اليسار». وأضاف «طموحي أن أبني مستقبلاً أفضل لجميع مكونات المجتمع الإسرائيلي، متدينيين وعلمانيين يهود وغير يهود». وحاول المدير السابق لمجلس مستوطني الضفة الغربية «يشع» أن يطمئن الناخبين الأكثر تطرفاً من الناحية العقائدية بتوقيعه اتفاقا مع حزب الاتحاد الوطني وهو متطرف أكثر من البيت اليهودي. ورأى المحلل السياسي في صحيفة «هاآرتس» يوسي فيرتر أن الانتقادات وخاصة من قبل نتانياهو لبينيت انقلبت على أصحابها وعادت بالفائدة عليه. وكتب «نتانياهو والليكود إسرائيل بيتنا ذهبا بعيداً في مهاجمة بينيت وحولاه من طفل مدلل لليمين، إلى قائد لليمين البديل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©