موظفون في أبوظبي يقيمون واقع مؤسساتهم مقارنة بالمؤسسات العالمية

اختتم مكتب جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورشتي عمل تحت عنوان “بناء التميز الحكومي (التفكير الملهم لدفع التميز)” و”نظرة على إدارة أفضل الممارسات”، والتي جاءت في إطار الدورة الثالثة لجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز لمناقشة إدارة أفضل الممارسات وكيفية تطبيقها في العديد من الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية التابعة لإمارة أبوظبي. وأشاد المشاركون بمستوى الأداء الذي تمت به المناقشات خلال اليومين الماضيين، والذي أدى إلى الوقوف على حقيقة الوضع بالنسبة للمؤسسات الحكومية، على مستوى إمارة أبوظبي، وأن المنهجية التي تدار بها 6 من أكبر المؤسسات العالمية المتميزة، تم الإطلاع عليها والتعرف إلى آليات النجاح التي تحققت. ولفت المشاركون إلى أنه تم وضع معايير خاصة لكل حالة من الحالات الست التي تم استعراضها، ووضع نقاط معينة لكل مؤسسة والمكونة من 100 نقطة، وكانت أغلب النتائج تزيد على 70% من إجمالي النقاط وهو محفز جيد، ومن خلاله يتم الانتقال إلى مراحل أخرى في التطبيق العملي داخل المؤسسات. وركزت فعاليات ورشتي العمل التي شارك فيها نحو 470 من القادة التنفيذيين والإداريين والمنسقين الداخليين والمساعدين في الجهات المشاركة في الجائزة، على تعزيز وتأصيل ثقافة الجودة والتميز المؤسسي لدى العاملين في المؤسسات المشاركة في الدورة الثالثة للجائزة، وذلك من خلال التركيز على بناء التميز، إضافة إلى التوعية بمفاهيمه من خلال الإلهام الفكري والإبداعي في تحليل وتقييم التحديات كافة التي تعترض طريق الجهات الحكومية في أبوظبي. وأشاد ياسر النقبي، مدير جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز بالدعم الذي يوليه محمد أحمد البواردي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس الجائزة، و القيادات كافة لتحقيق وتطبيق مفاهيم ومبادئ التميز. وأكد أهمية التعاون وتبادل المعرفة والأفكار حول مفاهيم ومبادئ التميز بين المشاركين كافة في الدورة الثالثة من عمر الجائزة، خاصة أن تبادل المعرفة هي التي تحرك التميز. وأتاحت الورش للمشاركين من مختلف الدوائر والهيئات الحكومية تفعيل التواصل وبناء العلاقات وتبادل المعرفة والممارسات والتطبيقات، وإنشاء برنامج لنقل المعرفة. وأشار إلى أن فعاليات اليوم الأول من ورش العمل ركزت على النمو من خلال مشاركة التميز ووضع رؤية وبناء زخم التميز وتغيير الثقافة والأنظمة والعمليات والتفكير الإبداعي والتركيز على المتعاملين، حيث تم عرض قائمة بأفضل الممارسات العالمية على المشاركين وتقديم برنامج للمتحدثين الدوليين، من خلال ستة محاور حول طرق تحقيق أفضل الممارسات في المجالات المختلفة كافة، مع تشجيع ممثلي الدوائر الحكومية على دراسة مجالات التحسين وأيضاً تحفيز ودعم الحلقات النقاشية وتبادل المعرفة بين الممثلين المختلفين للجهات الحكومية في أبوظبي لضمان الاتفاق حول المعايير المحلية الخاصة بالممارسة والأداء. وتخلل فعاليات اليوم الثاني والأخير عرض لعدد من الممارسات التي تناولتها فعاليات اليوم الأول بشكل مختصر وتم إجراء المناقشات بين المشاركين البالغ عددهم نحو 120 من المؤسسات الحكومية المشاركة في الجائزة، للتوصل إلى أفضل الممارسات في كافة الحالات التي تم عرضها عليهم وذلك من خلال إجراء مقارنات معيارية. وأشار النقبي إلى أنه يتم تقييم التميز من خلال مؤشر النضج الذي يتضمن نحو 1000 نقطة، وهذا المؤشر هو المعمول به عالمياً، وخلال الدورة الأولى للجائزة حصلت أبوظبي على 280 نقطة، وفي الدورة الثانية تجاوزت نحو 350 نقطة، وهو ما يؤكد تقدم الجهات نحو تطبيق التميز وتحويله إلى ثقافة عامة على المستويات كافة. وأوضح أن فئة “محركات التميز “تركزت على المجهودات التي تبذلها المؤسسات بما يتماشى مع أجندة السياسة العامة لإمارة أبوظبي والتي تعد إحدى ركائزها بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة. أما بالنسبة للفئة الثانية والثالثة والخاصة بالمشاريع والأفراد فقد تم زيادة عدد الجوائز لتغطي شريحة أكبر، وبالنسبة للفئة الأولى فقد تم تطوير جائزة جديدة هي جائزة أفضل جهة في القيادة وذلك لأهمية الدور القيادي في دعم وتحريك المؤسسات للوصول إلى تحقيق الأداء المتميز. ويتنافس على الجائزة في دورتها الثالثة نحو 44 جهة من هيئات ومؤسسات ودوائر حكومية تابعة لإمارة أبوظبي، وتنقسم الجائزة إلى أربع فئات هي: الجهات والأفراد والمشاريع ومحركات التميز، وقد تم تطوير هيكل جديد للجائزة ليقوم على عناصر تعكس تطور النضج الخاص بعمليات التميز وتعزيزه، وزيادة قدرات الجهات الحكومية.