الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مخاطر البيئة تهدد إنتاج زيت النخيل في العالم

مخاطر البيئة تهدد إنتاج زيت النخيل في العالم
25 أغسطس 2014 20:45
يواجه سوق زيت النخيل عدداً من التغييرات، في الوقت الذي تناقش فيه الشركات الكبيرة المنتجة للسلعة، وشركات استهلاكية أخرى، العقود التي تضمن سلامة إنتاج الزيت من الناحية البيئية. ويدخل الزيت الأكثر استخداماً في العالم من بين أنواع الزيوت الأخرى، في طيف واسع من الصناعات من كريم جيليت للحلاقة وبسكويت أوريو، إلى معجون كولجيت للأسنان. لكن يدور الكثير من الجدل حول إنتاجه، حيث يعتبر مسؤولاً عن التصحر ويهدد بعض الفصائل بالانقراض، إضافة إلى التعدي على أراضي السكان الأصليين في بعض البلدان المنتجة. وكانت «موندليز إنترناشونال»، المجموعة العاملة في مجال صناعة الحلويات والمالكة لعلامة كادبوري التجارية، آخر الشركات التي تلتزم بالتأكيد على مورديها بالسعي وراء تأمين مصدر مستدام لزيت النخيل. وذكرت الشركة أنها ترغب في تحقيق التعاون وتفضل الموردين الذين يتفقون مع سياستها والذين يشكلون سلسلة قابلة للتتبع. وأعلنت مؤخراً مجموعة من شركات السلع الاستهلاكية الكبيرة التي تتضمن يوني ليفر وبروكتر آند جامبل ومارس وكيلوج، عن خطط مفصلة لشراء زيت النخيل الذي لا يهدد وجود الغابات «صديق للغابات» والذي يمكن رصد حركته داخل سلسلة التوريد المعنية. لكن يتخوف تجار السلعة من وقوع عبء عملية تتبع الزيت على عاتقهم، حيث يتمثل صلب القضية في كيفية مشاركة مختلف المستهلكين والمساهمين في سلسلة توريد السلعة، في التكاليف. وتعمل معظم الشركات الزراعية الكبيرة مثل، أيه دي أم وبونج وكارجيل ولويس درايفوس، في مجال زيت النخيل، بجانب شركة ويلمار التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها وهي أكبر شركة في القطاع حيث تشكل أكثر من 45% من الإنتاج العالمي للسلعة وتجارتها. وتعني عملية معالجة فاكهة النخيل وتحويلها إلى زيت والتي تتميز بالتعقيد، تسجيل وتحكم الوسطاء في مصدر زيت النخيل. كما على الشركات المعالجة ضمان فصل الزيت المصدق في كافة مراحل سلسلة التوريد. ويؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار وإلى تقليص الأرباح التي تعاني بالفعل في سوق تحتدم فيها المنافسة. وتمت المصادقة خلال العام الماضي على استدامة نحو 8,2 مليون طن أو 15% من زيت النخيل في العالم، من واقع 4,8 مليون طن أو ما نسبته 10% خلال 2011. لكن واضحا أن الزيادة في حجم الزيت المصدق، تعني أن نصف هذه الكمية قد تم بيعها فعلاً. وربما يعود ذلك، إلى أن العديد من الشركات التي تلتزم كلياً بمعايير المصادقة، ما زالت تستخدم زيت النخيل الذي ينمو بصورة غير مستدامة. وبموجب اتفاقية المصادقة الراهنة، يمكن للمشترين شراء شهادات من الشركات المنتجة المرخص لها وفق نظام معين، بأسعار أقل من زيت النخيل الصديق للغابات. ومن المرجح أن يضيف الجدل الدائر حول شراء زيت النخيل، للعلاقة المشحونة أصلاً بين العميل والمورد. وتقول فيونا ويتلي من ماركس آند سبنسر: «دائماً ما نجابه المشاكل الخاصة بالأسعار، الأمر الذي لا يقتصر على زيت النخيل وحده، حيث يسعى الجميع للحصول على أفضل الأسعار من مورديهم». وصدرت إعلانات التعقب الأخيرة، بعد الاحتجاجات الدولية في السنة الماضية عندما غطى الدخان المتصاعد من جزيرة سومطرة جراء عمليات زراعة زيت النخيل، سنغافورة وأجزاء كبيرة من إندونيسيا وماليزيا، اثنين من أكبر الدول المنتجة للسلعة في العالم. ووسط الضغوط التي تهدف لزيادة إنتاج الزيت المصدق، تواجه شركات الإنتاج أيضاً ضغوطات تطالبها بطرح سياسات مفصلة. والتزمت «ويلمار»، أول مؤسسة تعمل في مجال زيت النخيل، بمبدأ إنتاج الزيت الصديق للغابات، تبعتها في ذلك شركة جولدن أجري السنغافورية. ويقول بات فينديتي، من منظمة جرينبيس العالمية المستقلة المعنية بشؤون البيئة: «علينا الحصول على التزامات التجار، الذين يمثلون الواجهة بين شركات الإنتاج والاستهلاك والتي تعتبر المستفيد الأكبر من نظام الإنتاج القائم». وفي البرازيل، اتفقت الشركات التجارية، على عدم السماح بدخول فول الصويا المنتج في الأراضي التي تعرضت غاباتها لعمليات القطع، إلى سلاسل توزيعها. ويرى بعض الخبراء، أنه يترتب على الشركات العاملة في تجارة زيت النخيل، أن تعمل بمثابة غرفة التحكم في تجارة زيت النخيل المستدام. وبهذه الطريقة، لا ينبغي على المستخدم النهائي القلق حول ما إذا كان يقوم بشراء زيت مستدام وأنه ليس على المنتجين مقارعة منافسين غير مستدامين. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©