أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مكانة مصر الكبيرة في العالم العربي، وان استقرار مصر هو استقرار لكل العرب. ونقل سموه خلال لقاء معالي الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء بجمهورية مصر العربية في القاهرة امس تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وشدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد على حرص الإمارات قيادة وشعبا على الوقوف بجانب مصر بكل قوة خلال المرحلة الراهنة وتقديم كافة أشكال الدعم الممكن لها، ليس فقط من خلال حزمة المساعدات والقروض لدعم الاحتياطي النقدي، وإنما أيضا من خلال برامج تنموية في الأجلين المتوسط والطويل بهدف تطوير وإعادة العديد من قطاعات الاقتصاد القومي وأهمها قطاع الطاقة عبر الاستثمار بمجالات البحث والاستكشاف، حتى تصبح تلك القطاعات قادرة على مواجهة كافة التحديات بكفاءة وفاعلية.
وأشاد الببلاوي بموقف الإمارات من ثورة 30 يونيو ووقوفها منذ اللحظة الأولى إلى جانب تطلعات شعب مصر ومبادرتها إلى تقديم يد العون والمساعدة في وقت قياسي لتمكين الحكومة الانتقالية من تطبيق خارطة الطريق والخروج من الأزمات الاقتصادية والحياتية التي تمر بها مصر حاليا، مؤكدا حاجة مصر لبرامج تنموية تتوازى مع استراتيجية شاملة للتصنيع لأن المساعدات وحدها لا تخلق النمو ولا تنشئ تنمية قابلة للاستدامة. وأعرب عن قناعته بأن قوة مصر الحقيقية تنبع من اندماجها في إطار إقليمي عربي يتم من خلاله استغلال الفوائض المالية لدى دول الوفرة واستثماراها بشكل فعال في الدول التي تمتلك فرصا استثمارية واعدة وإمكانات كبيرة للنمو وفي مقدمتها مصر.
وتناول اللقاء الذي حضره معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة بالقاهرة، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المرحلة المقبلة. وقال الدكتور شريف شوقي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء المصري “إن الببلاوي عرض على سمو الشيخ عبدالله بن زايد مقترحات لعدد من المشروعات التنموية الكبرى التي يمكن للإمارات والدول العربية الشقيقة المساهمة فيها ومنها مشروع بناء مليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل والمساهمة في إنشاء وتجهيز عدد من الوحدات الصحية في القرى والمناطق النائية ومشروع إنشاء نفق السكة الحديد والسيارات جنوب بورسعيد والذي سيمر أسفل قناة السويس ليربط بين وادي النيل وشبه جزيرة سيناء وأيضا مشروع توسيع مدخلي قناة السويس على البحرين الأحمر والمتوسط والذي سوف يسمح بدخول الناقلات العملاقة التي لا تسمح المداخل الحالية بمرورها وهو ما سوف يضاعف من دخل قناة السويس وينشط حركة التجارة. وأضاف “إن سمو الشيخ عبدالله بن زايد وعد بالنظر في مشاركة الإمارات في تلك المشروعات، وان الإمارات سوف ترسل وفدا فنيا إلى مصر في غضون الأسابيع القليلة المقبلة لدراسة كافة تلك المقترحات”.
وعقد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اجتماعا في وقت لاحق مع معالي منير فخري وزير التجارة والصناعة المصري تم خلاله استعراض أوجه التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والصناعية. كما عقد سموه اجتماعا مع معالي احمد جلال وزير المالية المصري. وأشاد الوزيران بمبادرات دولة الإمارات لدعم وإنعاش الاقتصاد المصري وتحركها العاجل والفوري لمساعدة الحكومة على التغلب على الأزمة الراهنة، ونوها بأهمية الدعم المادي المتمثل في قيام الإمارات بتقديم منحة مالية لجمهورية مصر العربية قدرها مليار دولار وقرضا بقيمة ملياري دولار بصورة وديعة بدون فائدة لدى البنك المركزي المصري.
موسى: مرسي لن يعود إلى منصب الرئاسة أبداً
موسكو (وكالات) - قال عمرو موسى القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني المصرية رئيس حزب المؤتمر، «إن الرئيس المعزول محمد مرسي لن يعود إلى منصب الرئاسة أبدا»، ورأى أن الانتخابات الرئاسية الجديدة قد تجري في بداية العام المقبلر وإنه لا ينوي الترشح للمنصب. وقال في تصريح لمحطة اذاعة «صوت روسيا» «إن مصر لا بد أن تتجاوز الأزمة الحالية، وإن البلاد لن تعود إلى الوراء»، مضيفا أن مرسي لن يكون رئيساً لمصر من جديد أبدا.
وشدد موسى على ضرورة تحقيق التوافق ووقف العنف، مضيفا أن كافة الأمور يجب مناقشتها، انطلاقا من أن العودة إلى الوراء أمر مستحيل. وقال «إن لدى أنصارالإخوان المسلمين الحق في الخروج بتظاهرات سلمية، لكنها يجب أن تجري دون وقوع اضطرابات وأعمال شغب». وأشار إلى أن المرحلة الاولى من وضع مشروع الدستور ستبدأ في نهاية الشهر الجاري، وبعد ذلك ستناقش لجنة متكونة من 50 عضوا مشروع الدستور لاكتمال العمل عليه، ووضع المشروع النهائي الذي سيطرح على الاستفتاء.
عدد اليوم
